انخفاض كبير في أسعار السمك برأس الخيمة وصل 50 %

شهدت أسعار الأسماك في أسواق رأس الخيمة انخفاضا كبيرا وصل إلى 50%. وقد أدى ذلك إلى إقبال كبير من المستهلكين المواطنين والمقيمين على مختلف الأنواع التي تزيد على 200 صنف. وأرجع باعة وصيادون في الإمارة الانخفاض الكبير غير المسبوق في أسعار الأسماك المحلية إلى وفرة المعروض في دكات البيع خاصة من أصناف الشعري، والخباط، والجش. وبلغ سعر الكيلوجرام من سمك الشعري 10درهماً، والجش النعيمي 12 درهماً، والصال 15 درهماً، والهامور بـ 15 درهماً للكيلو، والقابط 5 دراهم، والنقرور 10 درهماً، والتبان المحلي 18 درهماً للسمكة حسب الحجم، والخباط بين 25 و 10دراهم للسمكة والجروجور 5 دراهم للسمكة. وقال البائع فى سوق رأس الخيمة عبدالشكور محمد إن استقرا الأجواء المناخية فى شهر يونيو الحالي ساعد الصيادين على الخروج للبحر وصيد كميات كبيرة من الأسماك أدى إلى وفرة المعروض. وأكد أنور زكير، وهو بائع آخر، أن سوق المعيريض شهد أمس إقبالا كبيرا من المستهلكين بعد قلة ترددهم عليه خلال الأسبوعين الماضيين وذلك نتيجة الارتفاع الكبير فى أسعار كافة الأسماك المعروضة للبيع. إلا أن وفرة الأسماك، التي يتم صيدها من مسافات بعيدة في البحر، ساعد على خفض الأسعار. وبدوره، قال الصياد يوسف عبيد إن سواحل الإمارة تشهد حاليا وفرة في مختلف أنواع الأسماك وتحظى بطلب مختلف شرائح الجمهور في الإمارة مضيفا أن مؤشر أسعار البيع ما زال مستقرا. وأشار الصياد ناصر علي إلى أن الصيادين والنواخذة العاملون بمختلف مناطق الإمارة الساحلية يقومون حاليا بتوريد كميات كبيرة من مختلف أصناف الأسماك لاقترابها من الشواطئ والسواحل بعد توغلها إلى مسافات بعيدة بحثا عن اعتدال حرارة المياه السطحية والقاعية. وقال المواطن زيد ناصر إن وفرة أنواع السمك المعروضة تساهم في انخفاض الأسعار وتمنع الباعة الذين يحتكرون بيع السمك في دكات الأسواق بالإمارة من التلاعب والمغالاة في الأسعار مطالبا بأهمية توطين دكات بيع السمك. وأيدته في الرأي المواطنة بدرية راشد منوهة إلى أن الأسماك تعتبر الغذاء الرئيسي لأهل الإمارة التي تمتد أغلب مناطقها السكنية على ساحل الخليج العربي ومشيدة، في الوقت ذاته، بمتابعة بلدية رأس الخيمة لتحديد أسعار البيع. وقد أكد أستاذ الأحياء البحرية في جامعة الإمارات المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة الدكتور سيف الغيص أن الأسماك تبدأ في التوافد والعودة إلى سواحل الدولة في منتصف أغسطس وخلال شهري سبتمبر وأكتوبر. وعزا الغيص سبب ذلك لوجود التيارات البحرية المعروفة باسم "تيارات الصومال" التي تجلب معها الأملاح التي تلعب دورا رئيسيا في غذاء الأسماك والكائنات البحرية والتي تشهدها سواحل الخليج في هذه الفترة من كل عام. وأشار المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة إلي أن سواحل الدولة تزخر بـ 400 نوع من الأسماك ويستهلك منها محليا 200 نوع من الأسماك القاعية والمهاجرة فقط وهو ما يتم طرحه في أسواقنا المحلية. وأضاف الدكتور سيف الغيص أن توزيع الأسماك في مناطق الصيد مربوط بعدة عوامل منها درجات الحرارة وموسم تكاثرها حيث أن غالبيتها تتكاثر في فصل الربيع ووفرة الغذاء المتوفر لها.