الأسهم المحلية تتماسك بدعم من «العقار» و«البنوك»

حاتم فاروق (أبوظبي) تماسكت مؤشرات الأسواق المالية المحلية مع نهاية جلسات الأسبوع، بفعل تداولات إيجابية ساهمت في ارتفاع الأسهم العقارية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، فيما دفعت أسهم الاستثمار والبنوك مؤشر دبي المالي للإغلاق بالمنطقة الخضراء، وسط انحسار واضح لأحجام وقيم التداولات في السوقين. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، بنهاية جلسة تعاملات أمس، ما يقرب من 360 مليون درهم، بعدما تم التعامل على أسهم 67 شركة مدرجة، بواقع 225 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3370 صفقة. وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، تعاملات الأسبوع على تراجع يومي بلغت نسبته 0.22% ليغلق عند مستوى 4397 نقطة، بعدما تعامل المستثمرون على أكثر من 87.7 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ171.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1211 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 30 شركة مدرجة، ارتفع منها 16 سهماً، فيما تراجعت أسعار 8 أسهم، وظلت أسعار 6 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وفيما يتعلق بالتعاملات الأسبوعية، أنهى المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملات هذا الأسبوع على تراجع للأسبوع الثاني على التوالي، حيث هبط المؤشر العام بنحو 1.08%، عند مستوى 4397.40 نقطة، خاسراً 48.09 نقطة، عن مستوى إغلاقه خلال الأسبوع السابق. ونجح مؤشر دبي المالي مع نهاية جلسة أمس في التماسك ليغلق مرتفعاً بنسبة طفيفة بلغت 0.06% عند مستوى 3564 نقطة، بعدما تعامل المستثمرون على 137.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 189 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2159 صفقة، حيث تم التعامل على أسهم 37 شركة مدرجة، ارتفع منها 16 سهماً، فيما انخفضت أسعار 14 سهماً، وظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وفيما يتعلق بالتعاملات الأسبوعية، فقد واصل المؤشر العام لسوق دبي التراجع خلال التعاملات الأسبوعية، بفعل هبوط الأسهم القيادية وفي صدارتها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، حيث سجل المؤشر العام هبوطاً بنحو 1.8%، عند مستوى 3563.99 نقطة، خاسراً 68.5 نقطة، عن مستوى الإغلاق السابق. وقال وائل أبومحيسن، مدير عام شركة «جلوبل» للخدمات المالية: «إن مؤشر سوق أبوظبي تأثر بشكل كبير بتراجع سهم «اتصالات» مما جعله يفقد مستوى 4400 نقطة مع نهاية الجلسة»، منوهاً أن الأسواق المالية المحلية ما زالت تعاني من افتقار المحفزات والأخبار الإيجابية عن الأسهم المدرجة بالسوق، مؤكداً أن تراجع مستوى السيولة جعل المؤشر يتحرك في نطاق عرضي. وأوضح أبومحيسن أن الأسهم المدرجة في قطاعي البنوك والعقار ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على مستوى الأسهم، وأسعارها بنهاية جلسة تعاملات أمس، منوهاً بأن مؤشرات الأسواق ما زالت غير متفاعلة مع العوامل الخارجية، خصوصاً فيما يتعلق بأسعار النفط بالأسواق العالمية. وتصدر سهم «دانة غاز» قائمة الأسهم النشطة الكمية خلال جلسة تعاملات نهاية الأسبوع في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مسجلاً 29.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 22.1 مليون درهم، ليغلق عن مستوى 0.76 درهم، مرتفعاً فلسين عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة مسجلاً 62.6 مليون درهم، بعدما تعامل المستثمرون على أكثر من 6.1 مليون سهم، ليغلق على ثبات عند مستوى 10.2 درهم. وخسر سهم «اتصالات» نحو 35 فلساً عن إغلاقه السابق، مسجلاً مع نهاية الجلسة مستوى 17.3 درهم، لتتجاوز سيولة السهم أكثر من 22.9 مليون درهم. وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «جي أف إتش» الأسهم النشطة بالكمية مع نهاية جلسة تعاملات أمس، مسجلاً 31.7 مليون سهم، بقيمة 52.7 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.61% عند مستوى 1.66 درهم، مرتفعاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.