أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان اكتمال الترتيبات الخاصة بتحديد مراكز تسجيل الناخبين الجنوبيين في الولايات الجنوبية والشمالية وخارج البلاد.
وقال رئيس المفوضية بروفيسور محمد إبراهيم إنهم شرعوا في الاتصالات مع الأمم المتحدة بشأن طباعة كل الوثائق والأوراق الخاصة بالاستفتاء خارج البلاد للحيلولة دون إثارة الشك والريبة في مصداقية بطاقات الاقتراع ولتجنب الأخطاء والتأخير عن موعد تسليمها.
وأشار إلى أن المفوضية استعانت بمنظمة الهجرة الدولية حتى يتسنى لها تحديد المواقع المناسبة لإنشاء مراكز الاقتراع للمشاركة في عمليات الاستفتاء وفقاً للكثافة العددية لتواجد الجنوبيين في الخارج.
ويحدد الاستفتاء المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل مصير السودان بالبقاء موحداً أو انفصال جنوبه ليكون دولة جديدة وهو الخيار الذي ترجح «الحركة الشعبية» الحاكمة في الجنوب انه أصبح الغالب.
وفي هذه الأثناء كثفت الجهات الرسمية والشعبية ممثلة في هيئة دعم الوحدة ومنظمات شعبية شبابية جهودها لإعداد حملات تهدف إلى مخاطبة مشاعر الجنوبيين التي يعتبرها الكثيرون أنها وحدوية وذلك في إطار الدور المنوط بها للحفاظ على وحدة البلاد من مخاطر الانزلاق في فخ التفكك والانقسام.
ومن المنتظر أن يقود الرئيس السوداني عمر البشير خلال الفترة القليلة المقبلة حملة كبرى لدعم وحدة السودان تنطلق من الولايات الجنوبية تنفيذاً لاتفاقية السلام الموقعة بين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) والتي ألزمت الطرفين بالعمل من أجل وحدة السودان.
ومن جانب آخر تقاربت رؤى الحزب الحاكم وثمانية أحزاب جنوبية بشأن ترتيبات مسبقة لعملية الاستفتاء بهدف تهيئة الجو العام للعملية في الجنوب وتوعية الجنوبيين المخولين في الاقتراع بالأساليب الصحيحة والكيفية المثلي لممارسة حقهم في التصويت دون الوقوع في اسر إغراءات أو ضغوط.
وأكد اجتماع مشترك عقد في الخرطوم أهمية توحيد الجهود التي تسهم في إجراء الاستفتاء في موعده المقرر في التاسع من يناير المقبل «على النحو اللائق الذي يضمن تحقق الحرية والنزاهة في العملية» التي تقرر ما إذا كان السودان سيبقي موحداً أو ينشطر إلي دولتين.
وأكـد القيادي بحزب «المؤتمر الوطني» الحاكــم أنجلو أتاك وزير الدولة بوزارة الثروة الحيوانية والـسمكيــة أن الهدف من الاجتــماع هو العمل على أن يكون الاستفتاء حــول مصير الجنوب حراً ونزيهاً باعتباره شـــأناً قومياً، مؤكداً أن الاستفتاء هم مشترك لكل القوى السياسية في الجنوب والشمال.
وأشار إلى أن «كل حزب لديه استراتيجية محددة في هذا الشأن وسيعمل علي التنسيق مع الآخرين لإنجاز المهمة بفاعلية لنخلص إلى نتائج يرضي عنها الجميع».
نقل معسكر «كلما» لنازحي دارفور في غضون أيام
الخرطوم (الاتحاد) - أكدت حكومة ولاية جنوب دارفور اكتمال الترتيبات الخاصة بنقل معسكر «كلما» للنازحين إلي موقعه الجديد خلال أيام قليلة، مشيرة إلى أن الموقع الجديد «يتيح بيئة مناسبه للحياة الكريمة وتتوافر فيه الاحتياجات الإنسانية كافة من الماء والغذاء والدواء والخدمات الرئيسية بالتعاون مع المنظمات الطوعية والإنسانية وحكومة الولاية».
وقال والي الولاية عبدالحميد موسي كاشا إنه لن يستخدم العنف في عملية تفريغ المعسكر، مؤكداً أن العملية ستتم بالتعاون مع البعثة الدولية المشتركة للأمم المتحدة «يوناميد» ويبقى خيار الانتقال إلى المعسكرات البديلة مرهون برضى النازحين. وأضاف أن المعسكر حظي بإشادة «يوناميد» التي اعتبرته نموذجاً بالنظر إلى تخطيطه الهندسي والتنظيم الجيد، مؤكداً أنه أفضل من المعسكرات السابقة ما يجعل النازحين يقبلون عليه برضا تام.
وشهد معسكر «كلما» موجة عنف مسلح تكررت لأكثر من مرة بسبب خلاف حول مشاركة النازحين في منبر الدوحة التفاوضي واستخدم المجموعة الرافضة للمشاركة، وهم وفقاً لحكومة الولاية أعضاء في حركة التمرد التي يقودها عبدالواحد محمد نور، الأسلحة ما أدى إلي سقوط عشرات القتلى والجرحى.
عدد اليوم
