واشنطن (أ ف ب)
من النقاط المجهولة في رئاسة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب المقبلة، قدرته على تشكيل فريق قادر على إقناع الأميركيين بأن يثقوا في إدارته.
ولم يشغل ترامب أي منصب سياسي من قبل، بل عمل طوال حملته مع فريق بعيدا عن النخب السياسية والحكومية الحالية.
وتوقعت مصادر مختلفة أن تشمل لائحة فريق إدارته، داعميه وحلفاءه الذين يتوقع أن يشغلوا وظائف مهمة في الحكومة الجدية.
ومن هؤلاء السياسيين القدامى مثل كريس كريستي (54 عاما) حاكم نيوجيرسي، وهو رئيس الفريق الانتقالي لترامب المكلف الإعداد لتسلمه السلطة في 20 يناير 2017. لكن موقفه قد يضعف بعد إدانة اثنين مقريبين منه في نيوجيرسي تسببا باختناقات هائلة في حركة السير لمعاقبة رئيس بلدية يعد خصما سياسيا.
كذلك يوجد رودي جولياني (72 عاما) رئيس بلدية نيويورك السابق، ويعرف ترامب منذ عقود وقدم له دعما كبيرا وثابتا. وكان جولياني مدعيا فيدراليا مكلفا مكافحة المافيا، واشتهر بنجاحه في خفض الإجرام في نيويورك، ويرد اسمه بين المرشحين لوزارة العدل.
كذلك يوجد نيوت جينجريتش (73 عاما) الرئيس السابق لمجلس النواب، ويطرح اسمه لمنصب وزير الخارجية. وقد شغل مقعدا في مجلس النواب من 1979 إلى 1999، وهو يعرف الجميع في واشنطن ويتمتع بشخصية حادة.
وهناك أيضا رؤساء الشركات، ففي بداية حملته قال ترامب إنه يريد تعيين رجل المال كارل إيكان (80 عاما) وزيرا للخزانة، لكن يبدو أنه سيعهد بهذا المنصب إلى ستيف منوشين الذي عمل في مجموعة «جولدمان ساكس» ودعمه.
ولحقيبة التجارة، طرح اسم رئيس مجلس إدارة مجموعة الصناعات الحديدية «نيوكور» دانيال ديميكو. كما طرح اسمه لمنصب ممثل التجارة المكلف التفاوض حول الاتفاقات التجارية الدولية للولايات المتحدة، وقد رشح استاذ الاقتصاد بيتر نافارو لشغله أيضا.
أما هارولد مهم (70 عاما) رئيس مجلس إدارة مجموعة إنتاج النفط «كونتينتال ريسورسز» فمرشح لوزارة النفط. وهو ملياردير من أوكلاهوما وصديق ترامب.
كما طرح اسم الخبير المالي روبرت جرادي للمنصب أيضا.
إضافة إلى هذين الكارتلين هناك البرلمانيون، ومنهم السيناتور عن تينيسي بوب كوركر (64 عاما)، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ وهو على لائحة المرشحين للخارجية. كذلك السناتور عن ألاباما جيف سيشنز (69 عاما) عضو لجنة القوات المسلحة وهو مرشح لوزارة الدفاع، مثل السناتور السابق عن ميسوري جيم تالنت (60 عاما)، وأيضا النائب عن كاليفورنيا دانكان هانتر (39 عاما) الذي قد ييضم لفريق الأمن القومي.
وهناك النخبة الفيدرالية، وهي نقطة ضعف ترامب. فالمسؤولون المحنكون بالعمل الحكومي الذين شغلوا مناصب مهمة في الإدارة الفيدرالية ويدعمونه، ليسوا كثرا. فهناك الجنرال مايك فلين (58 عاما) الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، ويمكن أن يختاره وزيرا للدفاع، لكنه ترك ذكرى مثيرة للجدل في البنتاجون. كما يطرح اسم ستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي السابق في عهد جورج بوش الابن. ويفكر ترامب بتعيين جون بولتون (67 عاما)، أحد صقور المحافظين الجدد وسفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد بوش، بوزارة الخارجية. أما روبرت لايتيزر، مساعد الممثل السابق للتجارة في عهد رونالد ريجان، فيدافع عن فكرة حمائية وقد يصبح وزيرا للتجارة. وعبر بعض الكوادر الحاليين الكبار في جلسات خاصة عن دعمهم لترامب، أملا بأن ينجح رئيس مجموعة كبيرة في إنعاش الآلة الحكومية الأميركية الهائلة.
إلى جانب ذلك توجد الدائرة المقربة، ومن الشخصيات المطروحة ابنته إيفانكا ترامب (35 عاما) وهي فرصة نادرة له لإشراك نساء وشباب في فريقه.
عدد اليوم
