هناء الحمادي (أبوظبي)
بنكهة الماضي، انتشرت الكثير من المشاريع التراثية التي تحمل مفردات إماراتية، كانت ومازالت تستخدم في اللهجة الإماراتية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استطاعت الكثير من الإماراتيات المحافظة على الهوية الوطنية من خلال تلك المشاريع تحمل فيها الكثير من الأطباق والأكلات الشعبية التي مازالت تنافس الأطباق العالمية بنكهاتها التي مازالت سراً لم تتقنه الكثير من المطاعم والمطابخ التي سلكت في إعداد تلك الأكلات الشعبية الإماراتية، ومن يقم بكبسة زر أو يبحث عن مشروع تراثي يجد حساب برياني أمي «mamas.beriany» للإماراتية ليلى الحوسني التي استطاعت منذ عام 2013 النجاح في عالم تجارة وبيع الأكلات الشعبية، حيث برزت وتفننت في إعداد الكثير من المذاقات المختلفة بنكهات لذيذة ممزوجة برائحة الماضي وتراثه.
الحوسني تعلمت فنون إعداد الأطباق الشعبية من والدتها التي لم تبخل على تعليمها أساسيات الأطباق الإماراتية التي تزين وتقدم للمائدة في المناسبات واللمة العائلية، حيث كانت تتابعها بدقة في طريقة الإعداد ووضع البهارات إلى اللمسات الأخيرة في تقديم الأكلات الإماراتية. تقول: «يوماً بعد يوماً، أصبحت خبيرة وماهرة في إعداد الأطباق الشعبية، ولكن ما يميز أطباقي أنها تأتي بنفس طيب، مما دفع بأخواتي وزوجات إخواني لتشجيعي لافتتاح مشروع تجاري لبيع تلك الأطباق، وبالفعل رغم صعوبة البداية إلا أنها كانت موفقة، والحمد لله، حيث كان المشروع يحمل (المذاق الإماراتي) الذي تنوع فيه الكثير من الأكلات الشعبية ذات الرائحة الزكية والتي تحمل نكهاتي الخاصة، لكن بعد تعرض الوالدة لحادث أفضى لوفاتها وجدت نفسي إكراماً لمن علمتني تلك الحرفة والمهارة في إعداد أكلاتنا الشعبية، فضلت أن يكون المشروع باسم «برياني أمي»، رداً لجميلها الذي لن أنساه «مدى حياتي».
من يتصفح حساب ليلى في الـ«إنستغرام»، سوف يجد كل مالذ وطب من الأكلات، حيث تتنوع الأطباق التي تفوح منها روائح زكية لوجبات إماراتية مثل صالونة السمك، والرز البرياني، والرز بالربيان، والمالح مع الرز الأبيض، مرقوقة، مضروبة، وغيرها من الأكلات الشعبية التي تزين الموائد الإماراتية في كل المناسبات وفي أيام التجمعات العائلية التي تزداد في الإجازة الأسبوعية، مبينة أن ما يميز أطباقها أنها تحمل بهارات منزلية، إلى جانب النكهات الخاصة بها مع طرق التزين.
عدد اليوم
