الدار و صروح تتوليان تطوير المشروع

توقع سعادة سعيد عيد الغفلي رئيس مجلس إدارة شركة صروح العقارية أن تشهد إمارة أبوظبي نقلة نوعية في قطاع السياحة خلال السنوات القليلة المقبلة، وقال في تصريحات خاصة بمناسبة الإعلان عن إطلاق شركة 'التطوير والاستثمار السياحي' والكشف عن تفاصيل مشروع جزيرة السعديات: ما تشهده أبوظبي حاليا من تطور ونمو في كافة القطاعات الاقتصادية يؤشر على أن الإمارة مقبلة على طفرة لم تشهدها من قبل، لتسجل معدلات نمو عالية، وإذا ما تحدثنا عن قطاع السياحة سنجد أن هناك العديد من المؤشرات توضح مستقبل هذا القطاع الواعد، في مقدمة تلك المؤشرات المشروعات الضخمة التي تبنتها الحكومة والخاصة بإنشاء العديد من المنتجعات السياحية والمدن الجديدة واستغلال الجزر الطبيعية المنتشرة حول أبوظبي في إنشاء المنتجعات والقرى السياحية، فضلا على القوانين المنظمة للقطاع، وقبل كل ذلك الدور الكبير الذي تلعبه هيئة أبوظبي للسياحة، والتي عملت منذ إنشائها على تعزيز قطاع السياحية، ورفع معدلات النمو في هذا القطاع بصورة غير مسبوقة، وسط توقعات بتضاعف السياح خلال السنوات القليلة المقبلة، ليصل إجمالي السياح إلى أبوظبي أكثر من 3 ملايين سائح بحلول ·'2010
وأضاف الغفلي: يضاف إلى ذلك إعلان الحكومة أمس عن إطلاق شركة 'التطوير والاستثمار السياحي' والكشف عن تفاصيل مشروع جزيرة السعديات، وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على الخروج بأفضل صورة للمشروع المقترح باعتبار 'صروح العقارية' والدار العقارية' هما الشركتان المعنيتان بتطوير مشروع تلك الجزيرة، والتي كما وصفها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أنها ترتبط ارتباطا تاريخيا بإمارة أبوظبي، ومن ثم سيمتد التطور والنمو الذي تشهده أبوظبي إلى السعديات، وستكون معلما حضاريا متطورا يضاف إلى الأدوات السياحية التي تعمل من خلالها هيئة أبوظبي للسياحة للترويج للإمارة في المحافل الدولية·
وقال الغفلي: لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على ثقته الكبيرة في أبناء الوطن وإسناد المشروع إلى الشركات الوطنية للمساهمة في بناء الدولة، وهنا لابد من التأكيد على أهمية الدور الكبير الذي يلعبه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بناء أبوظبي الحديثة، والذي حرص على إحداث طفرات اقتصادية متتالية، مكنت الإمارة في زمن وجيز من أخذ مكانة مرموقة بين دول المنطقة، واصبحت حديث وسائل الإعلام العالمية والإقليمية، بل اصبحت أبوظبي نموذجا للتطور العمراني والاقتصادي ومضربا للمثل في كيفية بناء الدول، ولا يسعنا إلا أن نتعهد بالمضي قدما ضمن عجلة التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارة حاليا، وسخر فريق العمل في صروح والدار كل ما لديه من طاقات وإمكانيات لتحقيق مخطط التنمية في جزيرة السعديات، ويكون محل ثقة الحكومة فيما أسندت إليه من مهام·
وفي سياق آخر اعتبر سعادة أحمد الصايغ رئيس مجلس إدارة الدار العقارية الإعلان عن مشروع تطوير جزيرة السعديات أمرا مهما للغاية يمثل مرحلة جديدة من مراحل بناء إمارة أبوظبي سيسجلها التاريخ على مر العصور، وستكون السعديات نموذجا في كيفية استغلال المقومات المتاحة في عمليات التنمية الشاملة، وسيكون لمشروع جزيرة السعديات أثر كبير في رفع معدلات النمو السياحي في الإمارة، ومن ثم الاقتصاد الوطني'·
وأضاف الصايغ: ركزت حكومة أبوظبي خلال السنوات القليلة الماضية على قطاعات السياحة والصناعة والعمران، والملحوظ هنا حنكة الحكومة في إدارة تلك القطاعات دفعة واحدة، وهو ما رسم وخطط له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإذا ما نظرت إلى طبيعة المشروعات التي أعلن خلال السنوات القليلة الماضية، ستجد أنها جميعا مكملة لبعضها البعض، وبمعنى آخر حرص سموهما على الاكتفاء الذاتي من الصناعات المحلية التي تسد حاجة السوق المحلية من الطلب على مواد البناء، فمصنع الحديد والصلب والاسمنت والزجاج والألومنيوم، وغيرها من المصانع الأخرى جميعها تصب في توفير الخامات اللازمة لعملية البناء والعمران، والمنتجعات السياحية'·
وفند الصايغ مفهوم الحكومة في إدارة الإمارة خلال السنوات القليلة الماضية بالقول: إذا ما نظرت إلى كل تلك المشروعات ستستخلص منها رؤية كاملة لمخطط الحكومة على المدى المتوسط والطويل، فالمشروعات التي أعلنت تحقق من جهة الاكتفاء الذاتي من المواد اللازمة لعملية التوسع العمراني، ومن جهة أخرى تخلق مزيدا من فرص العمل أمام أبناء الوطن، أضف إلى ذلك كله المردود الاقتصادي القوي الذي ستجنيه تلك المشروعات خلال السنوات القليلة المقبلة، والتي ستكون إضافة قوية إلى الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، ومن ثم الدولة· وأضاف الصايغ: تكليف الحكومة لشركة الدار العقارية وصروح العقارية بتولي مهمة تطوير جزيرة السعديات يمثل أيضا نقلة كبيرة في مجال أعمال الشركتين الوطنيتين، ويعكس أيضا الثقة الكبيرة التي توليها الحكومة للشركات الوطنية، وإشراكها في عملية بناء الوطن، ومن ثم ستكون الشركتان عند حسن ظن ثقة الحكومة بهما، وستسخر الشركتان كل ما لديهما من طاقات لتنفيذ المشروع في الوقت المحدد له، ووفق التصميمات التي تم اعتمادها بالأمس·