الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الدفاع المدني» تخمد 430 حريقاً بأبوظبي والعين في 5 أشهر

«الدفاع المدني» تخمد 430 حريقاً بأبوظبي والعين في 5 أشهر
12 يونيو 2011 23:52
حذرت الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي من مخاطر مخالفة اشتراطات السلامة داخل الفلل والمساكن الشعبية والمباني السكنية وغيرها من المنشآت، خاصة خلال أشهر الصيف، كاشفة عن تعامل فرقها مع 430 حريقاً في أبوظبي والعين خلال الأشهر الخمسة الماضية، منها 267 حريقاً في أبوظبي، و163 حريقاً في العين. وأرجعت الإدارة سبب اندلاع غالبية هذه الحرائق إلى الإهمال، وعدم اتباع معايير السلامة في تركيب واستخدام الأسلاك الكهربائية والتحميل الزائد عليها الذي يؤدي إلى حصول “ماس” كهربائي. وأعلن العقيد محمد عبدالله النعيمي مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي بالإنابة مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، أن الفرق القائمة على “الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل”، قامت بزيارة 91 ألفاً و328 منزلاً في إمارة أبوظبي، وذلك خلال الفترة من 20 ديسمبر من العام الماضي ولغاية 2 يونيو الجاري. وأوضح أن “الحملة” مستمرة لغاية 20 من الشهر الجاري، داعياً شرائح المجتمع كافة للاستفادة من هذه الحملة لما لها من أهمية في تحقيق السلامة المنزلية ونشر الوعي الوقائي وسط أفراد الجمهور. وبحسب العقيد النعيمي، أخمدت فرق الدفاع المدني في العاصمة أبوظبي 42 حريقاً في شهر يناير و50 حريقاً في فبراير، و50 حريقاً في مارس، و64 حريقاً في أبريل، و61 حريقاً في مايو الماضي، في حين أخمدت أجهزة الدفاع المدني في مدينة العين 25 حريقاً في شهر يناير، و20 حريقاً في فبراير، و16 حريقاً في مارس، و40 حريقاً في أبريل، و62 حريقاً في مايو الماضي. وأكد العقيد النعيمي أن استراتيجية الدفاع المدني وارتباطها الوثيق بأهم أولويات خطة حكومة أبوظبي 2030، تهدف إلى الحفاظ على الأمن والسلامة بتقديمها أفضل الخدمات، ولتحقيق أعلى معدلات رضا المتعاملين من خلال تنفيذ الخطط الموضوعة لتطوير مراكز الدفاع المدني وبناء مراكز جديدة، لمواكبة التطور العمراني، والتوسع السكاني، وزيادة النشاط التجاري والصناعي؛ بهدف تقليص سرعة الاستجابة للطوارئ إلى أقل قدر ممكن. وأشار العقيد النعيمي إلى أن جهاز الدفاع المدني في الإمارة على أهبة الاستعداد لتحقيق السلامة للجميع من خلال مراكزه المنتشرة في مختلف المناطق، والمزودة بالآليات والمعدات المتطورة والقوة البشرية المدربة والمؤهلة جيداً للتعامل مع الحالات الطارئة والحوادث المختلفة، مشدداً على أن تعاون الجمهور يعد خط الدفاع الأول وصمام الأمان لتفادي وقوع الحوادث أصلاً. ولفت العقيد النعيمي إلى أن الدفاع المدني يقوم في إطار “الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل” على مستوى الدولة، بتقديم برامج توعية وإرشاد بمخاطر الحريق، وكيفية الوقاية منها، والتوعية بكيفية التصرف في حالات الطوارئ، والإجراءات المطلوب اتباعها للإخلاء من المناطق الخطرة إلى المناطق الآمنة، معرباً عن أسفه لوجود عدد قليل من المستهدفين، خاصة من ملاك ومستثمري الوحدات السكنية الذين لم يتفاعلوا مع أهداف الحملة على الرغم من أنها وجدت لسلامتهم في المقام الأول، مشيراً إلى حادث الحريق الذي شهدته منطقة الجيمي بمدينة العين نهاية مايو الماضي، وأسفر عن وفاة أم وطفلها. وأكد العقيد النعيمي أن برامج التوعية التي صاحبت الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل حققت نجاحات مشهودة، وفقاً لإحصائيات الحوادث المنزلية قبل وبعد الحملة، ومدى انخفاضها عن الأعوام السابقة، مع استمرارية التأكيد أن السلامة مسؤولية الجميع. من جانبه، أوضح الملازم أول عبد الله حمد التميمي رئيس مركز خدمة العملاء في الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي، أن الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل، قد غطت أكبر شريحة في المجتمع. وأشار إلى أن من ضمن شروط السلامة الواجب توافرها في المنازل توفير نظام إطفاء يشمل مطفأة يدوية “بودرة” لمكافحة مختلف أنواع الحرائق ومطفأة “ثاني أوكسيد الكربون” المستخدمة في مكافحة حرائق الأجهزة الكهربائية، على أن توضع في المطبخ والممرات وفي الأماكن التي تستخدم فيها مصادر النيران، وضرورة وجود بطانية إطفاء في المطبخ، وأن تكون جميع الأسلاك الكهربائية الداخلية والخارجية داخل أنابيب عازلة، واستخدام أجهزة ومعدات وشبكة كهرباء معتمدة وذات جودة عالية، وإغلاق جميع نقاط التغذية الكهربائية القريبة من متناول يد الأطفال، ونزع جميع الأسلاك الكهربائية من المقابس في حالة عدم استخدامها. وأكد التميمي أهمية وضع خطة من قبل أولوياء الأمور لأفراد الأسرة والعمالة المنزلية لديهم لتعريفهم بكيفية التصرّف في حالة حدوث حريق، وضرورة وضع رقم طوارئ الدفاع المدني “999” في مكان بارز في المنزل، وتجنب التدخين في غرف النوم، وفي الأماكن التي يوجد فيها أطفال، حيث إن 25% من الحرائق يكون سببها التدخين، وتجنب استخدام الشوّايات ومدفآت الفحم في الأماكن المغلقة، وتكليف بعض أفراد الأسرة بإيقاظ الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة النائمين وإخراجهم من المنزل عند وقوع الحريق. ودعا قسم الإنقاذ الفني والتدخل السريع في شرطة أبوظبي، إلى عدم تجمّع الجمهور أمام مكان الحريق بصورة تعيق عمل أجهزة الإنقاذ والإطفاء والإسعاف، التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة، مشيرة إلى أن وجود عدد كبير من السيارات في المواقف المحيطة بمكان الحريق مع ضيق المكان تعتبر من المعوقات التي تواجه القسم في أداء مهامه، فضلاً عن قيام بعض الأشخاص بإيقاف سياراتهم في المكان المخصص لسيارات الدفاع المدني. أكثر من 15 سبباً لاشتعال الحرائق داخل المنازل أبوظبي (الاتحاد) - أوضح المقدم سلطان الحوسني رئيس قسم الإنقاذ والتدخل السريع في إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، أن هناك أكثر من 15 سبباً لاشتعال الحرائق في المنازل، خصوصاً في فصل الصيف، حيث يزداد حجم استخدام الكهرباء، مشيراً إلى أن حملة التوعية الإرشادية التي تقوم بها الدفاع المدني من خلال زيارة المنازل، تضمنت توزيع طفايات حريق و”بروشورات” توعية خاصة بالأمن والسلامة، والتي لعبت دوراً كبيراً في الحدّ من هذه الظاهرة. ومن هذه الأسباب بحسب المقدم الحوسني: ? إهمال العمالة المنزلية، وعدم إلمامهم بقواعد الأمن والسلامة، الأمر الذي يعرّض الكثير من المنازل إلى خطر الحريق. ? لا مبالاة بعض ربّات البيوت اللواتي يشعلن المباخر الكهربائية أو العادية، ثم ينشغلن عنها بالحديث عبر الهاتف لساعات طويلة. ? إدخال المباخر داخل خزانة الملابس، وتركها بلا رقابة فيشتعل الحريق في الملابس، ويمتد إلى المنزل بأكمله. ? عدم إغلاق أنابيب الغاز بإحكام، أو فتح الغاز لفترة قصيرة قبل إشعاله والانشغال عنه بالبحث عن عود الثقاب. ? ترك مواد الطبخ كالزيت على النار لفترة، قبل أن تبدأ عملية الطهي على الرغم من أنه من المواد سريعة الاشتعال. ? ترك الأدوات الكهربائية في حالة تشغيل لفترات طويلة، أو بعد انقطاع الكهرباء. ? عدم إجراء صيانة دورية للمحولات الكهربائية أو لأجهزة التبريد (المكيفات). ? عدم وجود طفايات للحريق، أو أي مواد للإطفاء في المنازل. ? ترك الأطفال بمفردهم في المنزل، على الرغم من وجود مواد خطرة أو قابلة للاشتعال. ? الأسلاك المكشوفة، سواء أكانت في ساحة المنازل أم الغرف. ? تركيب محولات إضافية أو مكيفات أو توصيلات غير قانونية داخل الغرف أو الخيام الموجودة على ساحة المنزل، الأمر الذي يضاعف احتمالات اشتعال الحرائق بسبب الطاقة الزائدة عن الحد. ? عدم تأمين المنازل أثناء العطلة الصيفية من خلال إغلاق مفاتيح الكهرباء وأنابيب الغاز. ?المباني القديمة كالفلل والبنايات، حيث تتآكل أسلاك الكهرباء لعدم الاهتمام بالصيانة. ? الاحتفاظ بمواد سريعة أو قابلة للاشتعال كالبترول ومشتقاته داخل المنازل. ? الكثافة السكانية سواء داخل الفلل أو الشقق، حيث يتواجد أكثر من 24 شخصاً داخل شقة تتكون من غرفتين وصالة، كما حدث في إحدى حالات الحرائق في مدينة العين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©