12 قتيلاً و36 جريحاً باعتداء إرهابي في بغداد

أكدت قيادة عمليات بغداد مقتل 12 شخصاً وإصابة 36 آخرين أمس، لدى محاولة 5 انتحاريين بعضهم يحملون أسلحة ويستقلون حافلة، اقتحام قاعدة تابعة للجيش بمبنى وزارة الدفاع القديمة الذي تشغله حالياً قيادة عمليات الرصافة في باب المعظم، لتنفيذ تفجيرات إرهابية داخل المبنى وذلك بعد أقل من أسبوع من إعلان انتهاء المهمة الأميركية القتالية في العراق. والهجوم هو الثاني من نوعه الذي يستهدف وزارة الدفاع القديمة في باب المعظم وسط بغداد خلال أقل من 3 أسابيع حيث قتل 57 متطوعاً وجندياً وأصيب 123 بتفجير انتحاري بالقاعدة نفسها في 17 أغسطس الماضي. أعلنت القيادة أن مجموعة إرهابية تتألف من 5 إرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة، ويستقلون حافلة مفخخة نوع “كيا”، حاولت اقتحام مقر قيادة عمليات الرصافة. ?وأضافت أن القوات الأمنية قامت بالتصدي للمجموعة الإرهابية، وتمكنت من قتل إرهابي حاول الاقتراب من نقطة التفتيش. وفجر مهاجمان نفسيهما عند البوابة الخلفية للمجمع بعد إطلاق النار عليهما في حين فجر ثالث الحافلة الصغيرة المحملة بالمتفجرات عند المدخل. وقال اللواء قاسم الموسوي الناطق الرسمي باسم قيادة العمليات العسكرية في بغداد إن اثنين آخرين خاضا معركة استمرت ساعة بالأسلحة النارية مع القوات قبل مقتلهما. ووقع هجوم أمس في وضح النهار بعد نحو أسبوعين من مقتل عشرات المتطوعين والجنود في هجوم انتحاري آخر في نفس القاعدة وبعد 6 أيام من إنهاء الولايات المتحدة العمليات القتالية في العراق في 31 أغسطس المنصرم. وأشار مصدر أمني إلى أن حصيلة ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الباب الخلفي لمبنى قيادة عمليات الرصافة، ارتفعت إلى 12 شخصاً و36 جريحاً، مبيناً أن الإرهابيين الذين تم قتلهم بلغ عددهم 5. وكانت مصادر أمنية وطبية عراقية أعلنت في وقت سابق أمس، مقتل 8 أشخاص وإصابة 29 آخرين بالهجوم الانتحاري. وقالت المصادر العاملة في مدينة الطب المجاورة لمكان انفجار الحافلة المفخخة إن “8 أشخاص على الأقل، قتلوا وأصيب 29 آخرون بانفجار سيارة مفخخة قرب وزارة الدفاع القديمة”. وتابعت أن “القتلى وغالبيتهم العظمى من المدنيين، تم انتشالهم من تحت انقاض منازل قديمة متداعية تهدمت بفعل الانفجار”. وقال اللواء الموسوي إن الهجوم كان مشابهاً لآخر استهدف البنك المركزي وأحبطته قوات الأمن وقتلت فيه المهاجمين ، في إشارة إلى حصار فرضه 7 انتحاريين على البنك المركزي العراقي يوم 13 يونيو الماضي. وتابع أن جميع المهاجمين الخمسة الذين شاركوا في الهجوم على القاعدة العسكرية أمس، كانوا يرتدون سترات ناسفة وانهم وصلوا إلى البوابة الخلفية للقاعدة في حافلة صغيرة. ووثب انتحاريان من الحافلة وهاجما البوابة وأطلقا نيران أسلحتهما على الجنود الذين يحرسونها لإخلاء الطريق أمام الحافلة الصغيرة. وعندما تعرضا لإطلاق نار، فجرا سترتيهما ثم قفز مهاجمان آخران وأطلقا نيران أسلحتهما في حين حاول سائق الحافلة اقتحام البوابة. وأطلق عليه النار ففجر الحافلة. وفر المهاجمان إلى مبنى حكومي تحت الإنشاء وتبادلا إطلاق النار مع قوات الأمن العراقية لساعة على الأقل قبل أن يلقيا حتفهما. وقالت الشرطة ومصادر وزارة الداخلية والموسوي بداية إن عدد القتلى 7. وذكر الموسوي أن 4 جنود بين القتلى. وأضاف أن 29 شخصاً أصيبوا. مشيرا الى أن هناك جثثاً وأشلاء لكن ليس معروفاً إن كانت جثث وأشلاء الانتحاريين أم أنها لمدنيين. وتحدث سكان في المنطقة عن إطلاق نار مكثف بعد الانفجار وقالوا إن النيران استمرت لأكثر من ساعة. وقال شهود إنهم رأوا مسلحين في حي قريب تسكنه أغلبية سنية. وقال كثيرون إن انفجارين وقعا، فيما وذكر الموسوي إن جنوداً أطلقوا النار في الهواء لإبعاد المارة خشية حدوث هجوم آخر. وكان مصدر أمني قال إن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان انفجرتا بالتزامن، عند العاشرة والنصف من صباح أمس قرب بوابة الفرقة 11 من الجيش العراقي بمبنى وزارة الدفاع القديم وسط بغداد. وأصبحت هذه المنطقة معقلاً لتنظيم “القاعدة” في أوج الصراع الطائفي خلال 2006 و2007 وظلت منطقة خطيرة حتى منتصف 2009. وفي السياق ذاته، لقي عقيد شرطة مصرعه أمس جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في منطقة الدورة جنوب بغداد. وقال مصدر أمني عراقي لموقع “السومرية نيوز” الالكتروني إن “عبوة ناسفة ثبتت على سيارة ضابط في الشرطة برتبة عقيد منسوب إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، انفجرت صباح أمس وأدت إلى مقتله في الحال” وإصابة اثنين من المارة. وذكر مكتب المتحدث باسم أمن بغداد، أن قنبلتين مزروعتين على الطريق انفجرتا في وقت واحد قرب دورية للجيش العراقي فأصابتا جندياً ومدنياً واحداً على الأقل، في وقت متأخر أمس الأول في حي الحرية شمال غرب بغداد. كما أعلنت الشرطة مقتل مدني أمس، برصاص مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية في حي الزهور شرقي الموصل. إلى ذلك، أعلنت الشرطة اعتقال 11 مطلوباً بينهم 4 ينتمون لتنظيم “القاعدة” في مناطق متفرقة من مدينة الموصل.