الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مخاوف الوالدين» النموذج الأحدث لتشخيص طيف التوحد

«مخاوف الوالدين» النموذج الأحدث لتشخيص طيف التوحد
11 يونيو 2015 22:00
ترجمة عزة يوسف كشفت دراسة جديدة عن أنه كلما كان تشخيص إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد مبكراً، كلما زاد احتمال استجابته للعلاج، حيث يلعب الوالدان دوراً حيوياً في التشخيص المبكر، لأن غالبيتهم يتعرفون على علامات التوحد لدى أطفالهم قبل الأطباء بوقت طويل. ونشرت الدراسة في مجلة الأكاديمية الأميركية للطب النفسي للأطفال والمراهقين، وقد أجريت على أكثر من 300 عائلة، حيث وجد أن الكثير من آباء الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالتوحد، قد أعربوا عن مخاوفهم باحتمال إصابة طفلهم في وقت مبكر من 6 أشهر من العمر، وأن هذه المخاوف كانت تُنبئ بالفعل بالإصابة بالتوحد. وقال الباحث المشارك في الدراسة لوني زواغنبوم، المدير المشارك لمركز أبحاث التوحد في جامعة ألبرتا في كندا: «إن الآباء والأمهات هم الخبراء، عندما يتعلق الأمر بأطفالهم، وملاحظاتهم تكون حقا ذات قيمة بالغة، وفي بعض الحالات، يتمكن الآباء من التعرف على صفات في عمر 6 و9 أشهر، بينما يصعب بكثير التعرف عليها في العيادة». ومن أجل تشخيص التوحد، يجب أن يقيم الأطباء نمو الطفل وسلوكه بحثاً عن علامات دالة على الاضطراب، ويمكن أن تشمل هذه العلامات مشاكل في التعلم والاتصال والمهارات الاجتماعية والسلوكيات المتكررة وقصر مدى الانتباه وفرط النشاط والعدوان غير المعتاد ومشاكل في الحركة أهمية ملاحظات الآباء لمشاكل المهارات الحسية والحركية في عمر ستة أشهر أثناء الدراسة، قام زواغنبوم وزملاؤه بطرح العديد من الأسئلة على الأسر لإكمال «نموذج مخاوف الوالدين» الذي جمع معلومات عن أي دلائل أثارت قلق الوالدين حول نمو أبنائهم الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و24 شهراً، وكان أطفال بعضهم عرضة للتوحد بسبب وجود أخ يعاني هذه الحالة. وعلى وجه التحديد، سُئل الآباء والأمهات عما إذا كان لديهم أي مخاوف بشأن النظام الغذائي، وأنماط النوم، والسلوك الحسي، والمهارات الحركية، والاتصالات، والمهارات الاجتماعية، والاهتمامات والسلوك العام لطفلهم، وفي سن 3 سنوات، تم تقييم جميع الأطفال المصابين بالتوحد باستخدام اختبار تشخيصي. ولم يتفاجأ الفريق عندما وجد أن آباء الأطفال الذين كانوا معرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بهذه الحالة، والذين تم تشخيص إصابة أطفالهم باضطراب التوحد، هم من كان لديهم مخاوف كبيرة حول نمو وسلوك أبنائهم مقارنة بأولياء أمور الأطفال الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بالتوحد. ومع ذلك، وجد الباحثون أيضاً أن آباء الأطفال الذين كانوا معرضين بشكل كبير لخطر الإصابة والذين تم تشخيص إصابة أطفالهم باضطراب طيف التوحد كانت لديهم مخاوف حول مهارات أطفالهم الحسية والحركية في عمر ستة أشهر، ثم ظهرت مخاوف لغوية واجتماعية عند بلوغهم سن 12 - 15 شهراً. ويرى زواغنبوم أن هذه النتيجة «تسلط الضوء على أهمية التحدث مع أولياء الأمور وأخذ مخاوفهم على محمل الجد». يشار إلى أن حالات الإصابة باضطراب التوحد شهد وتيرة متسارعة في الولايات المتحدة. ففي عام 2000، كان المعدل إصابة طفل من بين كل 150 طفلاً، إلا أن هناك حالياً طفلاً مصاباً بين كل 68 طفلاً - بزيادة قدرها 120? تقريباً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©