أحيت تشيلي أمس الأول الذكرى السنوية الـ 40 للانتخابات الرئاسية التي أتت بالراحل سلفادور الليندي، الذي كان أول زعيم وطني ماركسي في أميركا اللاتينية يتولى السلطة ديموقراطياً. وتولى الليندي الرئاسة بعد أن تمكن من الحصول على 36 % من إجمالي أصوات الناخبين بفارق 3ر1 نقطة مئوية عن أقرب منافسيه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 4 سبتمبر عام 1970. وجرى تنصيب الليندي بعد ذلك بشهرين، ولكن ولايته انتهت عندما قاد الجنرال أوجستو بينوشيه انقلاب سبتمبر 1974 الذي فرض الديكتاتورية العسكرية لمدة 17 عاما. وأبى الليندي أن يلوذ بالفرار، ثم انتحر عن عمر ناهز 65 عاما.
وكان قال في تصريح إذاعي عاجل قبل انتحاره “لدي يقين بأن تضحيتي لن تذهب سدى”. وبينما كان رئيسا، أسرع الليندي في تنفيذ سياساته الاشتراكية التي انطوت على تدابير تضمنت توزيع الحليب على أطفال الفقراء وتأميم البنوك والنحاس، أهم صادرات تشيلي. وظل التشيليون منقسمين على أنفسهم بشكل حاد عندما فاز الليندي بالرئاسة، وأصيبت البلاد بحالة من الشلل بسبب الاضطرابات وسط ارتفاع معدلات التضخم والمعارضة من جانب اليمين السياسي ومجتمع الأعمال وبعض وحدات الجيش.
عدد اليوم
