الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة خوري: هدفي إنقاذ الأطفال من التحرش

فاطمة خوري: هدفي إنقاذ الأطفال من التحرش
11 يونيو 2015 22:00
أشرف جمعة (أبوظبي) تحاول فاطمة خوري أن تتفاعل مع قضايا المجتمع، وبخاصة الأكثر حساسية مثل التي تتعلق بمكافحة التحرش بالأطفال، وهو ما جعل فكرتها تلقى الترحيب الكامل من أحد أستاذتها الأكاديميين في جامعة زايد، واستطاعت بما تؤمن به من مثل عليا وما تمتلكه من جرأة وشجاعة في مواجهة المشكلات التي اعترضتها وأن تطلق حملتها، التي بدأت ببحوث علمية، ثم تفاعل واع مع الجمهور من أجل إحداث تغيير في واقع المجتمعات، على اعتبار أن «التحرش بالأطفال مشكلة عالمية لا تخص مجتمعاً بعينه» وفقها. سلبية كثيرة تقول فاطمة، التي تخرجت مؤخراً في كلية الفنون الجميلة قسم التصميم الجرافيك في جامعة زايد: إن مشروع تخرجها «التحرش الجنسي بالأطفال» أثار اهتمام جمهور حضر معرض مشروعات التخرج لطالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد بمنارة السعديات. وتقول: «قدمت خلاصة أبحاثي وتجاربي الميدانية عبر القراءة المتواصلة ومن خلال الالتقاء بمختصين في علم النفس والاجتماعي، إذ أمدتني هذه العناصر بالخبرة الكافية التي ساندتني في تقديم توعية مباشرة لأفراد المجتمع، وركزت في البداية على إزالة الخوف من صدور أولياء الأمور، فبعضهم يتحاشى الحديث في هذا الموضوع لأن المجتمع لم يكن قديماً يتقبل الخوض فيه ما ترتب عليه آثار سلبية». أسباب المشكلة وتذكر أنها قدمت شروحات وافية للحضور في بداية الحملة إذ إنها اعتمدت على إحصاءات أصدرتها جهات متخصصة نشرت في الصحف. وتتابع أنها شعرت بصدمة عندما قرأت في إحدى الصحف خبراً عن أنه في عام واحد وصل عدد الأطفال الذين تعرضوا للتحرش إلى العشرات، لذا أصرت على أن تطلق حملتها من أجل الوقوف على أسباب المشكلة، ومواجهتها، ونشر الوعي بين أولياء الأمور، وتعليمهم الطرق التي تقي أبناءهم من هذه المشكلة، ومن ثم كيف يتصرفون في حالة حدوثها من دون خوف. وتؤكد أن ما لا يعلمه كثير من أولياء الأمور أنه في حالة حدوث تحرش بطفل، ولجوئهم إلى الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة، فإن ذلك يتم في إطار من السرية الكاملة. هموم وأوجاع وتقول إن التحرش عندما كان يصدر من الأقرباء تحديداً كان تخشى الأسر الإبلاغ خوفاً من الفضائح، مؤكدة ضرورة أن تختفي هذه الأفكار من المجتمع لكي يتم التصدي لهذه الظاهرة بقوة فالطفل لا يجيد الدفاع عن نفسه ولا يعرف ما يراد به ولا يملك إرادته، فضلاً عن أن تعرضه للتحرش يؤثر عليه مستقبلا، ويجعل طفولته لا تمر بسلام. وتتابع أن حملتها بدأت تجد صدى كبيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفة أنها دائماً تجد ردوداً عاقلة ومتفاعلة من قبل المتابعين، خصوصاً وأن موضوع التحرش بالأطفال يلامس هموم وأوجاع المجتمع. كتاب الحملة بخصوص كتاب «ياالوقت اللي نتكلم فيه»، الذي أصدرته ضمن حملة مكافحة التحرش بالأطفال، تقول: «بينت فيه عدداً من النقاط المهمة مثل «التأثيرات- المؤشرات التحذيرية، وما الذي يجب علينا الحذر منه في عالم الطفل، وما الذي يمكن القيام به في حالة اكتشاف تعرض الطفل للتحرش» ما جعل الحملة تأخذ أبعاداً أخرى؛ فالكتاب به جانب توعوي، ويوضح هدفي من إنقاذ أطفال الإمارات من التحرش الجنسي لكونهم جزءاً من أطفال العالم الذين يتعرضون لمثل هذه الحوادث»، لافتة إلى أن المشكلة داخل المجتمع الإماراتي تتمثل في أنه هناك نوعا من عدم القدرة على التعامل بالشكل الصحيح مع الظاهرة نفسها. دعم العميد حول دعم الدكتور ديفيد هاورث، عميد كلية لتصميم الجرافيك، تورد فاطمة خوري أنه رحب بالفكرة، ومن ثم إكمال مشروع الحملة بشكل علمي. وتقول إنه تحمس كثيراً وأعرب عن سعادته بهذه الحملة لكونها موجهة في الأساس لحماية البراءة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©