الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة المنصوري: التحديات مفتاح النجاح

فاطمة المنصوري: التحديات مفتاح النجاح
11 يونيو 2015 22:01
هناء الحمادي (أبوظبي) منذ نشأت فاطمة المنصوري في «واحة ليوا»، وهي تحلم بدراسة العلاقات الدولية والالتحاق بالسلك الدبلوماسي، كي تصبح سفيرة لدولة الإمارات، لكن أحلامها اتجهت إلى مسار آخر، حيث تعمل حالياً طياراً بعد أن حصلت على بكالوريوس علوم الطيران من جامعة أبوظبي. عندما كان عمرها 13 عاماً التحقت بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، حيث بدأت تجربة جديدة تتميز بالانضباط والدقة والصرامة، ومع التصميم والصبر والتشجيع حصلت على الثانوية العامة بتفوق، ثم التحقت بمدرسة الإمارات للطيران المدني في دبي، وحصلت على رخصة الطيران المدني، ودخلت نوعاً جديداً من التحدي من خلال التحاقها بكلية خليفة بن زايد الجوية في العين، حيث تعلمت اتخاذ القرارات الصعبة. تعزيز الانتماء دخول المنصوري الكلية وتجربة الطيران العسكري جاء من منطلق تعزيز انتماء الإنسان لوطنه ولذاته، وتقول «المسؤولية الملقاة على عاتق الشخص عندما يكون عسكرياً تختلف عن مسؤولية الشخص المدني، حيث نشعر بضرورة البذل والتضحية فداء للوطن، وبعد عامين من التحاقي بالكلية حققت جزءا من أحلامي بالتخرج في كلية الطيران الحربي». رائدة فضاء أحلامها لم تتوقف عند هذا الحد، فهي تطمح لأن تكون أول رائدة فضاء عربية، وتقول «يراودني هذا الحلم، وهو وضع علم بلادي على سطح القمر، فالإمارات دخلت مجال الفضاء وأتطلع إلى تحقيق حلمي في إطار أحلام بلادي لأنني أؤمن بأن الإنجازات الكبيرة تبدأ بحلم، وعلى الإنسان أن يتحلى بالإرادة والصبر والأمل لكي يحقق طموحاته». وتؤكد أن والدتها كانت المشجع الأول لها، حيث كانت تحثها على السعي لتحقيق أحلامها من دون المساس بالهوية والعادات. وتضيف «تشجعني على اكتشاف العالم والتعلم المستمر، وأنا فخورة بما تعلمته منها فقد كان له أثر عظيم في حياتي». وأشارت إلى أنه بدعم القيادة الرشيدة وصلت المرأة الإماراتية لأعلى المناصب، وأصبحت تسهم في بناء الوطن ورفع شأنه في المحافل المحلية والدولية، وبسبب هذا التشجيع الكبير حصلت فاطمة على جائزة «نموذج يحتذي به» في مجال الطيران من هيئة الطيران المدني. سفيرة إماراتية حب التميز والنجاح، ساهم في جعل فاطمة المنصوري متطوعة في عدة مجالات، منها: الإنسانية والمجتمعية والتراثية والبيئية، وتقول «أصبحت سفيرة البيئة لدى هيئة البيئة في أبوظبي لما تواجهه هذه البيئة من مخاطر وما تتعرض له من انتهاكات جسيمة، وأيضاً سفيرة «قصر الحصن» لأمثل تاريخ وعادات وتقاليد دولة الإمارات، وخلال المهرجان السنوي، أسعى مع زميلاتي المواطنات إلى التعريف بالثقافة الإماراتية، ومؤخراً شاركت في «ماراثون زايد الخيري» في نيويورك، وذلك خلال علاج الوالدة في الخارج والتي برغم مرضها شاركت في هذا الحدث الخيري الكبير والذي يحمل اسماً غاليا علينا جميعاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©