الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الطواحين» يستعين بـ «اليوجا» لزيادة التركيز والثبات النفسي للاعبين

«الطواحين» يستعين بـ «اليوجا» لزيادة التركيز والثبات النفسي للاعبين
26 يونيو 2014 01:05
حضرت «الاتحاد» تدريبات المنتخب الهولندي التي جرت صباح أمس الأول، على ملعب فلامنجو بمدينة ريو دي جانيرو، وسط تدفق إعلامي هولندي مكثف، خلال «اليوم المفتوح» لوسائل الإعلام، بعد تأهل «الطواحين» إلى دور الـ16 للبطولة. واستمرت التدريبات لأكثر من ساعتين، ولكنها كانت في مجملها تدريبات خفيفة، لا تعتمد على الجوانب البدنية في المقام الأول، حيث بدأ المنتخب الهولندي فقرات الإحماء، لمدة استمرت 20 دقيقة، قبل أن يتم تقسيم اللاعبين إلى مجموعات، الأولى ضمت العناصر التي لم تشارك في المباراة الأخيرة أمام منتخب تشيلي، واهتمت بزيادة الجرعات الفنية، جنباً إلى جنب مع التدريبات الترفيهية، أما بالنسبة للمجموعة التي خاضت اللقاء، فقد استعان الجهاز الفني الهولندي بتقنية ربما تكون غير مسبوقة في المونديال، من خلال تنفيذ بعض تمارين «اليوجا»، وهي لعبة جسدية روحية، تعتمد على الثبات في وضع معين لفترة زمنية محددة، مع التركيز الشديد، ومحاولة تصفية الذهن. وكانت التدريبات هي السمة السائدة للاعبي المنتخب الهولندي، واستغرقت ما يقرب من الساعة، بمشاركة مجموعة كبيرة من اللاعبين، واستعان فان جال بهذا الأسلوب لمواجهة الضغط الهائل للبطولة، بالإضافة إلى زيادة عامل الاستعداد الذهني والنفسي للاعبي المنتخب. واتخذ لاعبو «البرتقالي» أكثر من وضعية، تارة على القدم اليسرى، وبالميل إلى الأمام، وأخرى على القدم اليمنى، بالإضافة إلى «القرفصاء» المعروفة، والثبات لفترة طويلة، قبل القفز في الهواء، حيث إن الهدف من التدريب هو التوحيد العضلي العقلي للحركات المختلفة، بما يضمن زيادة الانسجام بين عناصر الجسم. وعلمت «الاتحاد» من إعلاميين مرافقين للمنتخب الهولندي بأن المدرب فان جال استعان بها للمرة الأولى، خلال بدء معسكر الاستعداد للمونديال، عن طريق ضم مدرب «يوجا» هولندي ومتخصص في هذا النوع من رياضات التأمل للجهاز الفني لـ «الطواحين»، فيما كشف إعلاميون مرافقون للمنتخب الهولندي عن اتساع الفجوة بينهم وبين الجهاز الفني، والمنتخب بصفة عامة، على الرغم من التأهل للدور الثاني، والأداء القوي والمشرف مع بقية منتخبات المجموعة الثانية، وأكد الصحفي فينور دروم المرافق لمنتخب هولندا، أن إصرار فان جال على انتهاج أسلوب لعب دفاعي يخالف أعراف وطريقة الكرة الهولندية التي تعتمد على الأداء الهجومي، أصبح أحد العوامل التي تسبب جدلاً في الساحة الرياضية في هولندا، وهو ما أدى لوجود فجوة بين الإعلام الهولندي والمنتخب بمختلف عناصره على حد قوله. في شأن آخر، وعقب انتهاء تدريبات «اليوجا»، تم قسيم اللاعبين لمجموعات، حيث جرت تقسيمة صغيرة بين بعض اللاعبين، وتم التركيز مع البعض الآخر على نوعية مختلفة من التدريبات. وقام روبن فان بيرسي هداف المنتخب الهولندي بتدريبات التسديد على المرمى من مختلف الأماكن خارج منطقة الجزاء، ولمدة 60 دقيقة، مما يعكس حرص هداف المنتخب الهولندي، على استمرار تألقه في البطولة، فيما لجأ أروين روبين إلى تدريبات منفردة، بعدما أصيب بكدمة خلال مباراة تشيلي الأخيرة، حيث يعتبر اللاعب مفتاح الفوز الهولندي في جميع المباريات، بينما شارك شنايدر وكويت وبقية اللاعبين في تدريبات «اليوجا» بصورة مكثفة، كما لجأ فان جال إلى تقسيمة مصغرة بين عدد قليل من عناصر المنتخب لزيادة الحساسية الفنية فيما بينهم، وسط مراقبة روبين وشنايدر وبقية اللاعبين. وكان روبن قد أثبت علو كعبه، وأكد فان بيرسي على «حسّه» التهديفي مع «الطواحين»، وعلى أنهما أبرز اللاعبين في الفريق الذي يقدم مستوى عالياً من كرة القدم، حيث يقودان حملة رائعة محققين ثلاثة انتصارات في مرحلة المجموعات، غير أن النجاح الهولندي لا يكمن في النجمين المخضرمين فحسب، بل هناك أيضاً جيل جديد يريد أن يثبت ذاته، ويخطو خطوة تلو الأخرى، من أجل نيل الاعتراف، حيث يضم «البرتقالي» 10 لاعبين من الدوري الهولندي المحلي. أحدهم هو جورجينيو فينالدوم «23 عاماً» لاعب وسط منتخب هولندا، والذي أشركه فان جال في الفريق الأساسي الذي حقق الفوز على تشيلي 2- صفر بمدينة ساو باولو، حيث أكد فينالدوم أن عدم ترشيح منتخب هولندا لبلوغ نهائي البطولة لا يزعج لاعبي «الطواحين»، وذلك بعد الأداء المذهل الذي قدمه «البرتقالي»، وضمان تأهله متصدراً لمجموعته الثانية بواقع 9 نقاط من ثلاثة انتصارات، أحدها على بطل العالم منتخب إسبانيا، في افتتاح المنافسات بالمجموعة الثانية، وقال جورجينيو «عادة ما ينظر العديد من الناس إلى أسماء اللاعبين فقط، وليس إلى الفريق ككل، هناك الكثير من البلدان التي تملك لاعبين أكثر شهرة من لاعبينا، أو ربما أفضل، ولكن هذه رياضة جماعية، وينسى الكثيرون هذا الأمر، نلعب بشكل جيد وبشكل جماعي». ولا يملك الجيل الجديد من منتخب هولندا بعد سمعة الأجيال السابقة، علاوة على ذلك، تضم التشكيلة المختارة لـ «أم البطولات» عشرة أسماء لا تزال تلعب داخل الحدود الهولندية، ومن بينهم ميمفيس ديباي الذي زار الشباك في المباراتين الأوليين في المسابقة. وتسود الآن ثقة كبيرة في الكتيبة الهولندية، وعن ذلك، يقول فينالدوم «أمر عادي أن تكون معنوياتنا عالية، بعد الانتصارات التي حققناها، وهذا يجعلك تشعر أفضل من ذي قبل، وبالإضافة إلى النتائج الإيجابية، يسلط لاعب الوسط الضوء على الدعم الذي يتلقونه من قبل اللاعبين المخضرمين». وأضاف: «نحاول كلنا إظهار موهبتنا، ولكننا لا نزال نحتاج إلى مساعدتهم، حتى نشعر براحة أكبر على الملعب، إذ سبق أن كانوا عام 2010، ويعرفون جيداً ما هو منتظر منا، وما يجب القيام به للفوز، هذا ما نحاول استيعابه لتسير الأمور بشكل جيد» (ريو دي جانيرو - الاتحاد) حضور زوجات اللاعبين مكافأة المدرب بعد التأهل أطفال روبن وكويت وشنايدر ولينس يقتحمون ملعب التدريبات! لافت للأنظار حضور عدد من السيدات بصحبة مسؤولي الأمن إلى مدرجات ملعب فلامينجو في ريو دي جانيرو، خلال تدريبات منتخب هولندا، لنكتشف فيما بعد، أنهن زوجات وأقارب وأسر اللاعبين، حيث أمر لويس فان جال المدير الفني للمنتخب، بحضور أسر وزوجات اللاعبين إلى المعسكر في يوم مفتوح، يتم خلاله الجمع بين أعضاء «البرتقالي» وأبنائهم وزوجاتهم وأفراد عائلاتهم، وذلك كهدية التأهل المشرف إلى دور الـ16 للمونديال، بحسب ألكيس ميشنر المنسق الإعلام للمنتخب الهولندي. وعزل الأمن زوجات اللاعبين عن وسائل الإعلام التي احتشدت لمتابعة التدريبات التي أداها اللاعبون صباح أمس الأول، بحضور عدسة «الاتحاد»، غير أن ما فعله مجموعة أطفال بعض اللاعبين لم يكن في الحسبان، حيث اصطحب اللاعب ديرك كويت طفليه بالإضافة، إلى أبناء زملائه اللاعبين، بعدما أرادوا النزول من المدرجات للبقاء بالقرب من آبائهم في الملعب، خاصة أبناء لانس وشنايدر وفان بيرسي وروبن. لكن لا أحد يضمن رد فعل الأطفال عند مشاهدة الكرات في أرض الملعب، خصوصاً إذا كانوا أولاد لاعبين بحجم عناصر منتخب «الطواحين»، حيث اقتحم مارك ابن كويت الملعب وجرى خلف الكرة، ومن بعده جميع الأطفال الآخرين، ولعبوا تقسيمة مباشرة بإشراف كويت وإلى جواره لانس الذي استسلم للعب الكرة مع ابنته الصغيرة. فيما انتظرت طفلة ويسلي شنايدر حتى يفرغ أبوها من التدريبات، لتحاول الاقتراب منه، والحديث معه، ومصافحته، في مشهد غير معتاد في معسكرات المنتخبات، خاصة بطولة بحجم المونديال. ويحرص الجهاز الفني لمنتخب «الطواحين» على تقليد أصبح ماركة مسجلة باسمه، باستدعاء زوجات وأسر اللاعبين للحضور إلى مقر إقامة المنتخب، مما يؤدي إلى زيادة تركيز اللاعبين في المهمة الموكلة إليهم وعدم تشتت أذهانهم للغياب لفترة طويلة عن الأسرة، خصوصاً المتزوجين ولديهم أطفال صغار. من جانبه، أشاد ياسبر كيليسن حارس مرمى منتخب هولندا، بقرار فان جال بالسماح لأسر اللاعبين بالوجود في المعسكر، خصوصاً في فترات الراحة التي يحصل عليها المنتخب، وقال «عندما نرى أبناءنا بعد فترة طويلة من الغياب، وأيضاً زوجاتنا وأهلنا، خصوصاً بعد إنجاز التأهل إلى الدور التالي، بعد أداء قوي وفوز في 3 مباريات، فهذا الأمر يزيدنا حماساً، كما أنه يريحنا إلى حد بعيد، ويزيد تركيزنا في التدريبات، خاصة مع وجود حالة من الارتياح نتيجة لقرب عائلاتنا منا، حيث يقطن بعضهم الفندق نفسه، بينما البعض الآخر يقيم في فنادق قريبة للغاية، نراهم في الملعب، وفي المباريات، فلا نشعر إلا بالدفء اللازم لمواجهة ضغوط بحجم ضغوط المونديال». وقلل ياسبر من حالة القلق التي أبدتها بعض وسائل الإعلام من قرار الجهاز الفني بالسماح لأبناء وزوجات اللاعبين بالحضور إلى التدريبات ومقرات إقامة معسكر هولندا، وأشار إلى أن اللاعبين جميعهم يعرفون ما لديهم من واجبات وما عليهم من حقوق، وبالتالي لا أحد يقصر، خصوصاً إذا ما كانت الروح السائدة في المنتخب الهولندي أسرية وعلاقات اللاعبين بالجهازين الفني والإداري أكثر من رائعة. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©