السيد سلامة، وام (أبوظبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الفترة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في أداء الوزارة ورسالتها وبرامجها التي تستهدف تعزيز منظومة التنمية البشرية، وبناء الإنسان وفق معايير ترسخ من الهوية الوطنية، وتعزز الانتماء والولاء للوطن وقيادتنا الرشيدة.
وأشار معاليه، إلى أن “الثقافة والشباب وتنمية المجتمع” ستكون بحق “أم الوزارات” من خلال ما تستهدفه من منظومة شاملة لبناء المواطن الصالح، وستدشن عدداً من المبادرات الاستراتيجية خلال الفترة المقبلة لتهيئة بيئة محفزة على الإبداع لجميع الكوادر الوطنية.
وكشف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن المبادرات الجديدة تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، وتكريس مكانة الإمارات كمركز للوسطية والاعتدال والتسامح الديني والتواصل الحضاري، ورعاية المواهب الشابة والإبداعات المواطنة، وتهيئة الشباب للتفاعل مع متطلبات مجتمع المعرفة، وتوظيف الإمكانات والموارد اللازمة التي تعزز من قدرة الشباب على دعم مسيرة النهضة الحضارية للدولة.
وأكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع سعي الوزارة خلال الفترة المقبلة إلى دعم قيم الانتماء والولاء للوطن، والتعايش والاستقرار والسلام والتسامح، في الوطن والعالم، باعتبارها مبادئ أساسية، في مسيرة الدولة.
جاء ذلك، خلال لقاء معاليه مساء أمس الأول مع فريق العمل بالوزارة، وهيئة رعاية الشباب، والمجلس الوطني للسياحة والآثار، بأبراج الاتحاد في أبوظبي.
وأشاد معاليه في بداية اللقاء بالتوجيهات الحكيمة، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وما يؤكده سموه دائماً من أن التنمية الثقافية والمجتمعية بالدولة مسؤولية وطنية، لها أولوية قصوى، على خارطة العمل الوطني، وأن الدولة، حريصة كل الحرص، على إحداث نقلة نوعية، في هذا المجال، بكل ما يتطلبه ذلك، من دعم وتأييد، على كافة المستويات.
وأشاد معاليه بالدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمسيرة الشباب والثقافة وتنمية المجتمع في الدولة.
وأكد معاليه اعتزازه الكبير بتكليف سموهم له بتولي مسؤولية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، قائلا:”إن الوزارة ستكون قاطرة مهمة للتنمية الإنسانية”، مشيراً إلى طبيعة المشكلات التي تواجهها الوزارة، وبالذات عدم كفاية الميزانيات المتاحة، وعدم ملاءمة بعض الهياكل التنظيمية والتشريعية، وما يرتبط بذلك، من عدم القدرة، على تنفيذ المزيد، من الخطط والمشروعات. وقال معاليه: لا حد لطموحاتنا، ولا سقف للتميز والجودة، في تحقيق كل ما نصبو إليه على مختلف المستويات، وسنركز في الفترة المقبلة على أهداف تتمثل في بلورة دور واضح للوزارة في مجال تعزيز الهوية الوطنية، والحفاظ على التراث الثقافي والأدبي والفني، من خلال عدد من المبادرات التي تجعل من وزارتنا «بيت الهوية الوطنية»، والاهتمام بالثقافة والآداب العربية والإسلامية، وتنشيط وتطوير المناخ الثقافي والأدبي والفني، وتأسيس حركة مسرحية وفنية وأدبية نشطة بالدولة، وتبني فكرة «المسرح والفن للجميع»، وتفعيل دور الأسر المنتجة، ورعاية الموهوبين والمبدعين، وتشجيع مشروع القراءة للجميع، ووضع وتنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة، في مجال السياحة والآثار، تربط بين جميع مناطق الدولة، وتؤكد مكانتها المرموقة كبلد أصيل له آثاره التاريخية الرائعة.
ولفت معاليه إلى أهمية أن يدرك المجتمع مدى التكامل والترابط، في عمل وزارة الثقافة، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والمجلس الوطني للسياحة والآثار لأننا نعمل جميعا صوب هدف واحد هو تحقيق تنمية المجتمع والإنسان. وقال معاليه: «إن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ خطّة شاملة للعمل تتضمن التركيز على العمل في الميدان، من خلال مراجعة شاملة لدور المراكز الثقافية والشبابية بحيث تصبح مصدر إشعاع ثقافي وحضاري في المجتمع، والعمل بمبدأ «الثقافة والفن للجميع» وأن تكون هناك فعاليات وأنشطة ملائمة، للمقيمين في الدولة، بما يسهم في أن تكون الدولة موطناً للمحبة والتعايش والاستقرار للجميع. إلى ذلك، تسلم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس الأول صكاً بقيمة 1 ر1 مليون درهم لصالح “جمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية في الشارقة”، حصيلة تبرعات حفل “بارونات النفط الخيري السنوي” الذي نظمته شركة “دي إم جي إيفنتس” خلال مارس الماضي في ميدان سباق الخيل في دبي.
وتسلم معاليه الصك في قصره بصفته رئيساً فخرياً للجمعية، وذلك في مبادرة تهدف إلى تجسيد التكافل والتضامن وتعزيز روح المشاركة المجتمعية مع أسر الأطفال المرضى، عبر الجمعية ودعم مبادراتها المتعلقة بمرض السرطان، بما في ذلك تغطية نفقات العلاج المكلفة داخل الدولة أو خارجها.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالدعم المتزايد الذي يخصصه البارونات لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، والتزامهم الدائم بالمساهمة في تحقيق الأهداف والغايات النبيلة التي تسعى الجمعية لبلوغها والذي ظهر جليا في زيادة قيمة التبرعات كل عام.
كما أشاد بما تقوم به الجمعية وإدارتها ومجلس أمنائها تجاه الأطفال المرضى، ووجه الشكر إلى شركة “دي إم جي إيفنتس” التي نظمت الحفل، وساعدت على إنجاحه لصالح حوالي/ 500/ عائلة تعيل هؤلاء الأطفال المرضى. من جهتها، قالت أميرة بن كرم رئيس مجلس الأمناء والعضو المؤسس للجمعية، إن معالي الشيخ نهيان بن مبارك، أكد أنه سيرعى حفل البارونات القادم في مارس 2014، مشيرة إلى أنه يقوم بزيارات ميدانية مستمرة للأطفال المرضى في مستشفيات الدولة للاطلاع على أوضاعهم الصحية.
عدد اليوم
