الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الطاقة الدولية» .. الطلب على النفط إلى ارتفاع!

«الطاقة الدولية» .. الطلب على النفط إلى ارتفاع!
12 يونيو 2015 09:33
لندن (رويترز) ذكرت وكالة الطاقة الدولية أمس، أن الطلب العالمي على النفط سيزيد أكثر بكثير من المتوقع هذا العام، في علامة جديدة على أن هبوط أسعار الخام يساهم في زيادة استهلاك الوقود. ورفعت الوكالة، في تقريرها الشهري، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2015 بواقع 280 ألف برميل يومياً إلى 1.40 مليون برميل يومياً، ليصل حجم الطلب هذا العام إلى نحو 94 مليون برميل يومياً. وقالت الوكالة، التي تقدم المشورة إلى الدول الصناعية في ما يتعلق بسياسة الطاقة، «القوة التي اكتسبتها السوق في الآونة الأخيرة ترجع، في جزء منها بالتأكيد، إلى النمو القوي غير المتوقع للطلب العالمي على النفط». وتعافت أسعار النفط هذا العام، بعدما وصلت إلى أدنى مستوياتها في نحو ست سنوات قرب 45 دولاراً للبرميل في يناير. وهبطت الأسعار من 115 دولارا للبرميل في يونيو 2014، واشتد الهبوط بعدما رفضت أوبك دعم الأسعار وآثرت حماية حصتها في السوق. وبعد التعديلات التي أجرتها وكالة الطاقة برفع التوقعات، باتت الوكالة هي الأكثر تفاؤلاً بنمو الطلب بين المؤسسات الحكومية الثلاث التي تراقبها سوق النفط عن كثب. وأصدرت المؤسستان الأخريان، وهما «أوبك» وإدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأميركية تقاريرهما في وقت سابق هذا الأسبوع. وارتفعت أسعار الخام بعد صدور تقرير وكالة الطاقة، وبحلول الساعة 0828 بتوقيت جرينتش، جرى تداول سعر خام برنت عند 65.83 دولار للبرميل بزيادة 13 سنتاً. وأشارت وكالة الطاقة إلى أنه فضلاً عن هبوط الأسعار ساهم التعافي الاقتصادي والطقس الشتوي البارد نسبياً في زيادة الطلب خلال النصف الأول من العام. وقد يضعف تأثير هذه العوامل الداعم للطلب في ما تبقى من 2015. وقالت: «شهدت الأشهر الأخيرة تسارعاً مطرداً في نمو الطلب العالمي على النفط، لكن بسبب الطبيعة المؤقتة لكثير من العوامل التي ساهمت في الارتفاع، فإن النمو السنوي قد يتراجع في النصف الثاني من 2015». وأشار تقرير وكالة الطاقة أيضاً إلى قوة المعروض. وذكرت الوكالة أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع إلى 31.33 مليون برميل يومياً في مايو الماضي، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أغسطس آب 2012، ومن المرجح أن يظل فوق 31 مليون برميل يومياً في الأشهر المقبلة. ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو المعروض من المنتجين غير الأعضاء في «أوبك» هذا العام بواقع 195 ألف برميل يومياً إلى مليون برميل يومياً، وعزت ذلك إلى تعديل في الرفع للبيانات الأميركية، وتراجع عمليات الإغلاق لإجراء أعمال صيانة في الصيف في مناطق أخرى. وقال التقرير: «تراجع أسعار النفط وانخفاض الإنفاق الرأسمالي يستغرقان وقتاً للحد من إمدادات المعروض من خارج أوبك». وأضاف: «رغم ظهور علامات على تباطؤ المعروض من خارج أوبك خصوصاً في الولايات المتحدة يظل نمو الإنتاج العالمي مرتفعاً كثيراً». من ناحية أخرى، قال مسؤول كبير في شركة أرامكو السعودية لـ«رويترز»، أمس، إن الشركة أكبر مصدر للنفط في العالم لن تخفض صادراتها هذا العام رغم ارتفاع الطلب المحلي، مضيفا أنها مستعدة لتلبية الزيادة في طلب دول مثل الهند. وقال أحمد السبيعي، المدير التنفيذي للتسويق والإمداد وتنسيق المشاريع المشتركة بـ«أرامكو»، إنه بينما يتجه الطلب الصيني على النفط للاستقرار، فمن المرجح أن تسجل الهند أعلى معدل نمو للطلب في النصف الثاني من العام. وذكر السبيعي، عقب اجتماع مع وزير النفط الهندي في نيودلهي أن «أرامكو» تجري بالفعل محادثات مع مشترين هنود محتملين، لشراء إمدادات إضافية. محلل: 90 دولاراً للبرميل سعر عادل الكويت (وام) رأى محلل نفطي كويتي أن سعر برميل النفط سيتراوح بين 70 و75 دولاراً، وأن السعر العادل هو 90 دولاراً. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الدكتور خالد بودي، رئيس مركز الأفق للاستشارات الإدارية، أن الارتفاع في أسعار النفط بعد الهبوط الحاد الذي شهدته مؤخرا أمر غير مستغرب، لأنه يُباع بأقل من سعره العادل، لافتا إلى أن الأسعار كانت قد انخفضت رغم بقاء الطلب عند مستوياته السابقة بل وزيادته، ولهذا لم يكن الهبوط مبرراً، ولكن التوقعات المتشائمة والمضاربات هوت بالأسعار. وأضاف الدكتور بودي أنه حتى لو كان حجم العرض أكبر من الطلب، فمن المفترض ألا تقل الأسعار بهذه الحدة، لكن كانت هناك عوامل ساهمت في ذلك، أبرزها التوقعات والشائعات بأن الصين، ستتراجع في الطلب وهذا لم يحدث، بل من المتوقع زيادة الطلب الصيني. وأشار إلى أن تبديد المخاوف من النفط الصخري، والتأكد من أنه لن يكون منافساً قوياً للنفط التقليدي، ساهم في ارتفاع الأسعار، لا سيما أن نسبة إنتاجه عالميا لن تزيد على 9? من الحاجة الفعلية، فضلاً عن وجود العديد من المشكلات، التي تواجه صناعته وستحد منها مستقبلًا، أبرزها ارتفاع كلفة إنتاجه وعمر آباره التي تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام فقط، والآثار البيئية السلبية الناجمة عن تكسير الصخور وانعكاسها على المياه الجوفية العذبة وتسببه في حدوث الزلازل. وأوضح أن حجم إنتاج النفط الصخري الذي يستخرج معظمه من الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ حالياً 4 ملايين برميل يومياً، ومن المتوقع أن يصل إلى 9 ملايين، ويستقر عند هذا الحجم دون زيادة. «بتروفاك» تفوز بعقد عماني لندن (رويترز) قالت شركة بتروفاك لخدمات النفط والغاز إنها فازت بعقد قيمته نحو 900 مليون دولار من شركة «تنمية نفط عمان» لتقديم خدمات في حقل جنوب غرب العاصمة مسقط. وأضافت الشركة أنها ستقدم الخدمات الهندسية وخدمات المشتريات في مشروع جبال خف بموجب العقد الذي تبلغ مدته أربع سنوات. ويشير الموقع الإلكتروني للشركة إلى أن الحكومة العمانية تملك 60? من الشركة التي تعتبر أكبر منتج للنفط والغاز في السلطنة، بينما تحوذ شركة رويال داتش شل حصة نسبتها 34? و«توتال» الفرنسية أربعة في المئة و«بارتكس» البرتغالية اثنين في المئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©