الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدفاع المدني: التحقيقات تكشف عن مخالفات أدت لحريق «الجيمي»

الدفاع المدني: التحقيقات تكشف عن مخالفات أدت لحريق «الجيمي»
12 يونيو 2011 23:46
أعلنت الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي، أن تحقيقاتها بشأن حادث الحريق الذي شهدته منطقة الجيمي بمدينة العين نهاية مايو الماضي، وأسفر عن وفاة أم وطفلها، كشفت عن وجود مخالفات لقوانين البناء واشتراطات السلامة العامة، وعشوائية في التمديدات الكهربائية وزيادة الحمل عليها، فضلاً عن تحويل مرآب السيارة في المنزل المنكوب إلى غرفة نوم تضم بداخلها 13 شخصاً، بعد أن تم تقسيم المرآب بواسطة قواطع خشبية، وهو ما ساعد على اشتعال النيران وسرعة امتدادها. وأكد العقيد محمد عبدالله النعيمي مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي بالإنابة مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، في بيان صادر عن شرطة أبوظبي أمس، أن عناصر الدفاع المدني قاموا بأداء واجبهم في التعامل بحرفية ومهنية عاليتين مع حادث حريق “الجيمي”. ونفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية وتشكيكها بجاهزية فرق الدفاع المدني، بما تمتلكه من استعدادات مبكرة، سواء في تنفيذ التمارين العملية أو الدورات التدريبية المتقدمة وحتى الأجهزة والمعدات التي تعتبر من أحدث أنواع الأجهزة في الدول المتقدمة والمواكبة للمستجدات. تفاصيل رسمية من جانبه، أوضح المقدم راشد حمرعين الدرمكي مدير إدارة الدفاع المدني في العين، أن فرق الدفاع المدني تعاملت مع حادث حريق “الجيمي” بمهنية واحترافية كاملتين، حيث وصلت إلى مكان الحادث في وقت قياسي استغرق 5 دقائق، وقامت بإخلاء المصابين، وإخماد الحريق خلال 15 دقيقة فقط. وقال الدرمكي إنه تبيَّن أن الحريق شبَّ في بيت شعبي متهالك مكوّن أساساً من غرفة نوم وصالة ومطبخ وحمام، وتمت إضافة غرفتين وصالة باستخدام مواد قابلة للاشتعال مكونة من أخشاب و”اسبستس”، حيث تم تقسيم المنزل إلى 8 وحدات سكنية بصورة عشوائية، دون موافقة الجهات المختصة، وبصورة مخالفة لاشتراطات الوقاية والسلامة على نحو صارخ، وكان من الممكن أن تحول هذه التقسيمات دون أداء العناصر لدورها في الوصول بسرعة إلى عمق الحادث، ورغم ذلك تمت السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المساكن المجاورة وإنقاذ المنطقة من كارثة محققة. وأضاف، أن فرق الدفاع المدني قامت بإخلاء المحصورين في المنزل، وعددهم 16 شخصاً، منهم حالتا وفاة، حيث قامت الفرق بنقلهما إلى المستشفيات في العين، في حين تم نقل حالة واحدة بواسطة أفراد الجمهور. وتابع الدرمكي، تبيّن وجود تيار كهربائي صاعق أثناء عملية المكافحة، وتمت مباشرة الاتصال بطوارئ كهرباء العين التي حضرت إلى الموقع، وقامت بفصل التيار الكهربائي، إلاّ أن التيار لم ينفصل بصورة كاملة، ما يؤكد أن التمديدات الكهربائية في المنزل تمّت بصورة “عشوائية” وخطرة في آنٍ واحد. وأشار إلى أنه تم تأمين موقع الحادث لمنع اقتراب أي شخص، ولوحظ في هذه الأثناء قيام أحد سكان المنزل باختراق جدار المنزل من الجهة الغربية من تلقاء نفسه، لعلمه بوجود أشخاص محصورين في غرفة خشبية غير متوقعة، موضحاً أن كل مصابي الحادث كانوا في حالة إغماء نتيجة استنشاقهم الدخان المنبعث من الحريق، وتم عمل فتحة في السقف الخشبي للغرفة لإخراج الدخان. وكشف الدرمكي عن عدم استجابة الأسرة في المنزل الذي وقعت فيه حادثة الحريق، لفرق التوعية الإرشادية للدفاع المدني، الذي سبق أن زارت المنزل أكثر من مرة، ضمن إطار الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل التي يجري تنظيمها حالياً على مستوى الدولة، ومن ضمنها مدينة العين. وأوضح أنه لولا الجهود التي بذلها عناصر الدفاع المدني والشرطة المدربة تدريباً عالي المستوى، والسرعة في التعامل مع حادث الحريق بكفاءة، لوقعت كارثة كبرى محققة لا تحمد عقباها في امتداد النيران إلى المساكن المجاورة”، غير أن السرعة في التعامل مع الحادث والوصول إلى الموقع في غضون 5 دقائق، أسهمت في تلافي هذه الكارثة، وتمكن عناصر الدفاع المدني من إنقاذ 14 شخصاً من الأسرة المتضررة، بينهم عاملة منزلية. رواية «خليل» أبوظبي (الاتحاد)- كانت وسائل إعلام محلية وعالمية نشرت خبر إنقاذ أحمد خليل فلسطيني الجنسية، 14 شخصاً من أفراد أسرته، بينهم بناته الثلاث وابنه الذي لم يتجاوز 8 أشهر، من حريق شب في منزله قرابة الرابعة من فجر 28 مايو الماضي، وحاصر جميع أفراد الأسرة داخل المنزل نتيجة تصاعد الدخان وألسنة اللهب. وقال خليل في تصريحاته، إنه خرج من غرفته عندما أيقظته زوجته “تحرير” التي تبلغ من العمر 28 عاماً من النوم مع انتشار الدخان بكثافة، حيث خرجا معاً خارج المنزل، في حين كان طفلاه خليل الله (5 سنوات)، وفارس (8 أشهر) لا يزالان داخل إحدى الغرف التي لم يصلها الدخان بكثافة حتى تلك اللحظة. وأضاف أن “تحرير” زوجته كانت أول المستيقظين على اندلاع الحريق، وقامت بإيقاظ الجميع بمن فيهم الجيران، في حين توجه هو إلى سقف الغرفة الأخرى لإخراج بقية أفراد العائلة، حيث قام بهدم جزء من السقف ليخرج الدخان وثاني أوكسيد الكربون من المنزل، قبل أن يتوجه نحو سيارته ويصطدم بحائط الغرفة بهدف إحداث فجوة يمكن من خلالها الدخول وإنقاذ المحاصرين داخل البيت”. وأردف خليل حينها أنه دخل إلى الغرفة بصحبة أحد رجال الشرطة الذي كان موجوداً في المكان، حيث كانت تمتلئ بالدخان الناتج عن الحريق، فضلاً عن الظلمة المطبقة، وتمكنا من إخراج والدته المقعدة ووالده الذي يبلغ من العمر 75 عاماً، ومن ثم أخواته اللائي كن جميعاً في حالة غيبوبة كاملة بسبب استنشاقهن الدخان، إلى جانب بناته الثلاث سمية (12 عاماً)، وسارة (10 أعوام)، وسلام (8 أعوام). وأشار إلى أنه سأل عقب ذلك عن زوجته، ليعلم أنها عادت إلى غرفة النوم لإنقاذ طفليها، لكنها وابنها خليل الله توفيا نتيجة كثافة النيران والدخان. وقال إنه قام بنقل معظم أفراد الأسرة إلى المستشفى بسيارته التي صدم به جدار البيت، في حين قام رجل الشرطة الذي ساعده في عملية الإنقاذ بنقل طفله فارس (8 أشهر) إلى المستشفى بسيارته، مضيفاً “كان إنقاذ فارس مصادفة ورحمة من الله، حيث كان أحد الجيران يبحث داخل الغرفة فتعثر بالطفل الذي كان قد سقط بين أثاث الغرفة، حيث تمكن من إنقاذه”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©