الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

14 قتيلا من الروهينغا غرقا وعدد الفارين يتجاوز نصف مليون

14 قتيلا من الروهينغا غرقا وعدد الفارين يتجاوز نصف مليون
28 سبتمبر 2017 19:16
قتل 14 شخصا على الأقل من مسلمي الروهينغا بينهم نساء وأطفال إثر انقلاب مركبهم قبالة سواحل بنغلادش، اليوم الخميس، فيما تجاوز عدد الوافدين من هذه الأقلية إلى هذا البلد هربا من أعمال العنف في ميانمار نصف مليون شخص. وتأتي هذه الكارثة فيما أرجئت زيارة كانت مرتقبة، اليوم الخميس، لوفد من الأمم المتحدة إلى ولاية راخين التي تعتبر محور أعمال العنف. وكانت لتعتبر الزيارة الأولى منذ بدء موجة نزوح الروهينغا بسبب القمع الذي يتعرضون له على يد جيش ميانمار والميليشيا البوذية المتطرفة. وفي موقع الحادث، روى شهود وناجون أن المركب انقلب قبيل وصوله إلى الشاطىء. وقال فضل الكريم من شرطة كوكس بازار (جنوب بنغلادش) "تم العثور على 14 جثة قرب شاطئ ايناني. إنهم من الروهينغا"، مضيفا أن الضحايا هم عشرة أطفال وأربع نساء. وبحسب شهود، فإن مركب المهاجرين انقلب، اليوم الخميس، فيما كان يقترب من الشاطئ. وروى محمد سهل التاجر قرب الشاطئ "لقد غرقوا أمام أعيننا. بعد دقائق، لفظت الأمواج الجثث على الشاطئ". وقال أحد الناجين إن المركب انطلق، مساء أمس الأربعاء، من قرية ساحلية في راخين للوصول إلى بنغلادش. في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الروهينغا اللاجئين في بنغلادش منذ نهاية أغسطس هربا من أعمال العنف في ميانمار (بورما سابقا) تجاوز عتبة نصف مليون شخص. وقالت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية في تقريرها حول متابعة الوضع "تم تسجيل أسماء 501 ألف و800 من الوافدين الجدد حتى 27 سبتمبر". ولفتت الوثيقة إلى أن تدفق اللاجئين على الحدود يشهد تباطؤا منذ عدة أيام. كما تأجلت زيارة كان سيشارك فيها ممثلون عن بعثة الأمم المتحدة في ميانمار اليوم الخميس إلى ولاية راخين. وكانت الأمم المتحدة حضت حكومة ميانمار على السماح لهيئات الإغاثة بالوصول إلى شمال راخين منذ اندلاع أعمال العنف في نهاية أغسطس الماضي. وأوضحت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أنها أبلغت بأن ممثليها يمكنهم الانضمام إلى رحلة تنظمها الحكومة إلى المنطقة اليوم الخميس، لكن متحدثا باسم مكتب منسق الأمم المتحدة في ميانمار قال إن الزيارة تأجلت بسبب سوء الأحوال الجوية، دون مزيد من التفاصيل. وتفرض حكومة ميانمار وجيشها قيودا صارمة على دخول هيئات الإغاثة والصحافة الدولية إلى المنطقة وهو ما جعل من المستحيل تقييم الوضع الإنساني. وتحدث اللاجئون عن ارتكاب جنود ميانمار وميليشيات بوذية متشددة أعمال قتل وعن إحراق قرى الروهينغا. وتخشى هيئات الإغاثة الدولية من خطورة الأوضاع التي يواجهها عشرات الآلاف من الروهينغا الذين لم يتمكنوا من الفرار من شمال راخين وحاجتهم بصورة عاجلة للطعام والأدوية والمأوى بعد أكثر من شهر على حملة عسكرية. كان يعيش في بورما قرابة 1,1 مليون من الروهينغا قبل 25 أغسطس الماضي عندما أطلق الجيش حملة قمع قاسية بحق مسلمي الروهينغا. ومذاك، هرب نصف هؤلاء السكان المحرومون من الجنسية إلى خارج البلاد. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم الخميس لمناقشة أزمة الروهينغا. وكان مجلس الأمن الدولي طالب في 13 سبتمبر الجاري ميانمار باتخاذ "إجراءات فورية" لوقف "العنف المفرط" في غرب البلاد ضد الروهينغا وذلك في ختام اجتماع عقد في جلسة مغلقة لبحث نزوح هذه الأقلية بسبب أعمال العنف التي تمارس ضدها. كما حض مجلس الأمن الدولي الحكومة في ميانمار على "تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية راخين". ومن المتوقع أن يكون اجتماع مجلس الأمن علنيا اليوم الخميس وأن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش كلمة خلاله. وكان غوتيريش تفقد ولاية راخين عدة مرات حين كان يتولى سابقا منصب المفوض الأعلى للاجئين لدى الأمم المتحدة. وقد اتهمت ميانمار، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بممارسة "تطهير عرقي" أو حتى ارتكاب إبادة بحسب التعبير الذي استخدمه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©