الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مراكز الأطفال بالساحل الشرقي إبداع وبطولات

24 ابريل 2006
دبا الحصن-ياسين سالم:
جيلان من أبناء الوطن وبراعمه المبشرة نهلا من غديرها العذب وعلى مدى 20 سنة خرَّجت مراكز الطفل التي وضع لبناتها الأولى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أفواجاً من المبدعين والمتميزين من أبناء المنطقة الشرقية والنبع مازال غزيراً متدفقاً ينهل منه أبناء المنطقة، وتشهد المراكز اقبالاً من الأطفال في المنطقة الشرقية، براعم غضة تتلقى المهارات والابداعات في كافة مناحي الحياة وتستجيب معها·· نعم·· العلم في الصغر كالنقش على الحجر، يبقى على مر السنين، وكشفت مراكز الأطفال في الساحل الشرقي عن العديد من الدرر والمعادن النفيسة من الأبناء وفجَّرت لديهم ينابيع العطاء والابداع، في كافة مشارب الفنون مثل الموسيقى والتشكيل والحكاية والشعر والأنشطة الرياضية·· وتحتضن المراكز الآلاف من أبناء مناطق وقرى الشارقة ومن مختلف الأعمار خصوصاً وأن أبواب المراكز مفتوحة لجميع شرائح المجتمع الأطفال 'فتيان' والبنات 'فتيات' حتى أصبحت هذه المراكز وبدعم مستمر من صاحب السمو حاكم الشارقة علماً ومنارة للابداع والعطاء وتنمية المهارات واكتساب المعلومات المفيدة·
خمسة مراكز
أكثر من خمسة مراكز للأطفال والفتيات في كل من دبا الحصن وخور فكان وكلباء ووادي الحلو تقدم كل مساء وعلى مدار أيام الأسبوع وجبات بوفيه للأطفال وتزويدهم بكافة معارف الحياة، والزائر لهذه المراكز ينبهر من مدى تجاوب الأطفال مع هذه البرامج والأنشطة التي أصبحت عاملاً مساعداً وحافزاً للابداع في المدارس والميدان التربوي·· 'الاتحاد' قامت بجولة في مراكز دبا الحصن والتقت مع المشرفين والطلبة والطالبات وسجلت بالكلمة والصورة مدى تعلق الأطفال بهذه المراكز ودورها الفاعل في جذب الطلاب من مختلف الأعمار·
نقطة جذب
محمد أرشود مشرف عام مراكز السباحة في المنطقة الشرقية والوسطى يؤكد على مدى حاجة المناطق لمثل هذه المراكز التي أصبحت نقطة جذب للطلاب كونها تلعب دوراً محورياً في إظهار مهارات الأطفال وفنونهم في شتى الرياضات ابتداء من السباحة مروراً بكرة القدم والسلة والطاولة واليد موضحاً أن الطالب لديه طاقات هائلة واذا لم يتم تفريغها في الساحات الرياضية المخصصة والمهيأة والمجهزة قد يفرغها في أماكن قد تلحق الأذى به وبالمجتمع، لذلك جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بضرورة انشاء مراكز للطلاب والطالبات وكافة الأعمار في مختلف مناطق الشارقة الأمر الذي أصبح يلبي احتياجات وطاقات الأطفال والطلاب خلال أيام الأسبوع وكذلك أيام الاجازات والعطلات، الأمر الذي انعكس بشكل ايجابي على الطلاب والأطفال المترددين على المراكز· في الساحل وحدها توجد أربعة مراكز وصالات رياضية مجهزة بكامل المعدات من مسابح وملاعب بحيث يستطيع الطالب خلال أيام الأسبوع ممارسة كافة هواياته دون أن يدفع فلساً واحداً·
مراكز متقدمة
واستطاع الكثير من الطلاب أن يحصلوا على مراكز متقدمة في كافة المسابقات التي شاركوا فيها سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الخليجي أو العربي·
وقال أرشود: يتردد على هذه المراكز والصالات أكثر من 400 طالب وطالبة على مدار أيام الأسبوع ولا تختلف باقي المراكز عن الصالات الرياضة·
شعلة نشاط
في مراكز الأطفال والفتيات في دبا الحصن هناك شعلة نشاط لا تنطفىء هذا المركز الذي يتردد عليه أكثر من450 طفلاً وطفلة على مدار أيام العام واستطاع الطلاب أن يحجزوا لهم مكاناً متقدماً بين مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة وقد حصل المركز على الكثير من الجوائز آخرها جائزة العزف المنفرد على الأورج على مستوى الوطن العربي· ويمتاز المركز كما تقول سعاد الحدودي المشرفة على المركز أنه يشمل عدة أقسام منها الفن والرسم والحاسب الآلي والعلوم وحفظ القرآن الكريم وقد استعان المركز بمتخصصين لتقديم دورات ومعلومات ومعارف وثقافة لكافة الفئات المنتسبة وحسب ميول ورغبة الطالب أو الطالبة فهناك أكثر من 35 طالباً في قسم الموسيقى و 30 طالباً وطالبة في الحاسب الآلي والانترنت وهذا القسم بالذات بدأ في تقديم برامج ودورات متقدمة سواء على مستوى تصحيح مواقع الانترنت أو ادخال البيانات ولغات البرمجة، وقد حاز القسم على جائزة المركز الأول والثالث لمسابقة جامعة الشارقة لتصميم الانترنت بالاضافة إلى أكثر من 22 جائزة على مستوى الدولة والوطن العربي في كافة مجالات الفنون والعلوم والمعارف·
ابداعات
أما الطلاب والطالبات فقد عبروا عن سرورهم البالغ وهم يظهرون مهارات في المركز· وقالت مريم علي العبيد التي تعزف على الاورج بمهارة فائقة: إنها تتردد على المركز منذ سبع سنوات وأن الفضل في تقويمها في عزف الاورج هو تشجيع الأهل والأسرة ودعم واهتمام الأستاذة زينب والمشرفة على قسم الموسيقى وانها تعتزم في المستقبل التخصص في هذا المجال· وأضافت أن المركز جعلها تحسن من مستواها الدراسي ولم يكن هناك تعارض بين انضمامها للمركز والتزاماتها الدراسية وقالت ان الموسيقى حافز للابداع·
فائدة كبيرة
وقالت الطالبة فاطمة راشد: إنها استفادت كثيراً من وجودها في المركز وأنها استطاعت خلال ست سنوات أن تتعلم الكثير في علوم الحاسب والانترنت وأنها أضافت الكثير إلى معلوماتها بفضل مركز الطفل· أما الطلاب فقد عبروا عن سرورهم لوجود هذه المراكز ودورها الفاعل في صقل مواهبهم وابراز قدراتهم واستثمار طاقاتهم في أمور تعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع والفائدة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©