السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اليمنية تشرع بتشكيل مجلس انتقالي

المعارضة اليمنية تشرع بتشكيل مجلس انتقالي
12 يونيو 2011 23:27
شرع ائتلاف المعارضة اليمنية في تشكيل مجلس انتقالي مؤقت، يتولى إدارة شؤون اليمن خلال الفترة المقبلة، فيما قتل عقيد في الجيش اليمني وجنديان أمس إضافة إلى أربعة مقاتلين من القاعدة في معارك مع التنظيم المتطرف في زنجبار عاصمة محافظة ابين معقل التنظيم في جنوب اليمن. وأعلن ائتلاف المعارضة اليمنية شروعه في تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد، بديلا عن النظام الحاكم الحالي. وقال عضو مجلس الأعلى لأحزاب “اللقاء المشترك “محمد المتوكل، لـ”الاتحاد” إن المجلس سيضم حوالي 50 عضوا من مختلف القوى السياسية في البلاد، مشيرا إلى أن المعارضة كانت قد أبلغت نائب الرئيس اليمني وحزب “المؤتمر” الحاكم بضرورة تحقيق نقل السلطة من صالح إلى هادي وفق مبادئ المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن. وأوضح أن المجلس الانتقالي سيضم ممثلين عن أحزاب المعارضة، وجماعة الحوثي المتمردة في الشمال، وقوى “الحراك الجنوبي” الانفصالية في الجنوب، إضافة إلى ممثلين عن التكتلات الشبابية المناهضة للرئيس صالح. وحول الأنباء التي تحدثت عن رفض “الحوثيين” المشاركة في هذا المجلس، قال المتوكل: “لكل طرف حرية الانضمام والمشاركة في المجلس.. لكن هذا المجلس هو الذي سيحكم لأنه سيمثل الأغلبية”، حسب قوله. وأبلغ مسؤول بالمكتب الإعلامي لجماعة الحوثي “الاتحاد” بوجود وفد من أحزاب “اللقاء المشترك” حاليا في صعدة “من أجل بحث انضمام الجماعة إلى المجلس الانتقالي”، مضيفا: “لم نعلن بعد موقفنا إزاء المشاركة في المجلس الانتقالي”. ومن المتوقع أن تبدأ المعارضة اليمنية بتشكيل مجالس انتقالية محلية في المناطق التي فقدت السلطات اليمنية السيطرة عليها كمحافظتي صعدة والجوف في الشمال والشرق، ومحافظة تعز في الوسط، ومحافظة أبين في الجنوب, حسب المتوكل. وحضت المعارضة اليمنية أمس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على الدفع باتجاه انتقال سريع للسلطة في اليمن بهدف سد الفراغ السياسي الناتج عن غياب الرئيس صالح وقال المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان “أشقاؤنا في الخليج ، عجلوا في اتخاذ مواقف حاسمة وحازمة لنقل السلطة بصورة فورية وسلمية لنائب الرئيس” عبد ربه منصور هادي. ومن المتوقع أن يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء في جدة اجتماعاً للبحث في الشؤون الإقليمية لاسيما اليمن. واعتبر قحطان في حديثه إلى وكالة فرانس برس أن “الوقت ليس في صالح الاستقرار في اليمن”. وشدد على ضرورة نقل السلطة بسرعة “كي نتمكن بعد ذلك جميعاً من الالتفاف حول نائب الرئيس وتنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية بما يخرج اليمن من محنته ويعيد أمنه واستقراره”. وكانت دول مجلس التعاون علقت في 23 مايو مبادرتها التي تنص على تنحي الرئيس علي عبدالله صالح بعدما رفض الأخير التوقيع عليها الا أنها لم تسحبها. واعتبر قحطان أن التدخل الخليجي السريع مطلوب “حتى لا يجد اليمنيون أنفسهم مضطرين للوقوف وراء شباب الثورة” الذين يطالبون حالياً بتشكيل مجلس انتقالي. وقال قحطان إن “الأمر والنهي” في اليمن “ما زال بيد أولاد صالح” معتبراً أن “هناك سلطة مغتصبة”. يذكر أن الرئيس اليمني حذر في تصريحات سابقة من انقسام البلاد إلى أربع دول، في حال استمرت الاحتجاجات الشبابية المناهضة له, والتي تسببت بانشقاق حاد داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، وأحدثت انقسامات داخل المتجمع اليمني، خصوصا القبلي منه. من جانب آخر أفادت مصادر عسكرية وطبية مقتل عقيد في الجيش اليمني وجنديين أمس إضافة إلى أربعة عناصر من “القاعدة” في زنجبار. وقال ضابط في اللواء 25 ميكانيكي لفرانس برس “إننا خسرنا العقيد سالم الظبى الذي قتل صباح الأحد” في معارك عنيفة في محيط معسكر اللواء 25 مدرع في زنجبار الذي كان مطوقا من مسلحي القاعدة. من جهة ثانية ، تم نقل جثتي جنديين قتلا في زنجبار الى المستشفى العسكري في عدن حيث ادخل أيضا 23 جنديا آخر للمعالجة، حسبما أفاد مصدر طبي وكالة فرانس برس. إلى ذلك، أكد مصدر طبي أن مستشفى الرازي في جعار بالقرب من زنجبار “استقبل هذا الصباح جثث أربعة مقاتلين من القاعدة إضافة إلى خمسة جرحى من الجهة نفسها”. واللواء 25 ميكانيكي محاصر من قبل مقاتلين يقدمون على انهم من القاعدة سيطروا على زنجبار في 29 مايو ويقاومون منذ ذلك الحين هجمات الجيش. وكان متحدث قال انه من القاعدة اكد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أن مقاتلي التنظيم اقتحموا صباح أمس مقر اللواء 25 ميكانيكي إلا أن الضابط في اللواء نفى ذلك. وذكر سكان من المنطقة أن الطيران الحربي أجرى طلعات فوق ابين اعتبارا من الظهر. وكان القتال في زنجبار ومحيطها اسفر امس السبت الأول عن مقتل 10 جنود و21 مقاتلا من القاعدة بحسب موقع وزارة الدفاع اليمنية. وكانت مصادر أمنية يمنية أبلغت “الاتحاد” أن جنديين قتلا وأصيب 32 آخرين بجروح متفاوتة فجر أمس الأحد في الاشتباكات. وأوضحت المصادر أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى “باصهيب” العسكري بمدينة عدن الساحلية، التي نزح إليها الآلاف من أهالي سكان زنجبار. وقال مسؤول محلي بمحافظة أبين، مساء أمس الأحد، لـ(الاتحاد) إن مدينة زنجبار “تشهد الآن قصفا مدفعيا وجويا واشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين”، مشيرا إلى أنباء غير مؤكدة تتحدث عن بدء قوات الجيش التابعة للواء العسكري 25 ميكانيكي اقتحام مدينة زنجبار من جهة الجنوب. وأشار إلى المسؤول إلى تعرض بعض منازل المواطنين في زنجبار، أمس الأحد، لقصف جوي ومدفعي، لكنه أضاف: “معظم المنازل خالية من السكان”. من جهتها، وجهت “سياج” اليمنية، المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال, نداء استغاثة لإجلاء نحو 500 مواطن، أغلبهم نساء وأطفال، من مدينة زنجبار. وقال رئيس المنظمة أحمد القرشي، لـ”الاتحاد”، إن منظمته وجهت نداء استغاثة إلى القائم بأعمال الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن، “للتدخل من أجل إجلاء 500 مواطن محاصرين داخل المدينة”. وأوضح أن معظم المحاصرين من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن نداء الاستغاثة يتضمن “وقف إطلاق النار” بين القوات الحكومية ومسلحي “القاعدة” لفترة محددة “لتتمكن فرق الإغاثة من الوصول إلى مدينة زنجبار وإجلاء كافة المحاصرين”. وأشار إلى أن المحاصرين “اشتكوا من تعفن وتحلل الجثث” التي تعود لضحايا هذه المواجهات. وقال: “كافة الخدمات الحكومية غير متوفرة في المدينة.. سواء التيار الكهربائي أو مياه الشرب وحتى خدمة الاتصال التلفوني”. بدورها، أعلنت وزارة الصحة اليمنية، أمس الأحد، إرسال عشرة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية للنازحين من مدينة زنجبار، الذين يُقدر أعدادهم ما بين 10 آلاف و20 ألف شخص، نزحوا إلى مدينة عدن، ومناطق عدة بمحافظة لحج. وقال مصدر مسؤول بمكتب الصحة بمحافظة أبين إن الأدوية أرسلت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وأنها مخصصة للنازحين في محافظات أبين، عدن، ولحج. وأعلن نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، بيت مانسفيلد، السبت الماضي، عن قيام ما لا يقل عن 15 منظمة إنسانية بتقديم مساعدات صحية وغذائية للنازحين من أبين في عدن. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن القائم بأعمال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بحث، أمس الأحد، مع الممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء برتيبا مهاتا “المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة النازحين من مدينتي زنجبار وجعار” في أبين.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©