الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تطالب ترامب توضيح موقفه من التجارة والمناخ و«الناتو»

أوروبا تطالب ترامب توضيح موقفه من التجارة والمناخ و«الناتو»
10 نوفمبر 2016 22:04
عواصم (وكالات) قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس، إن هناك حاجة إلى أن يوضح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب موقفه إزاء مسائل مثل التجارة والعلاقات مع حلف شمال الأطلسي وتغير المناخ، فيما اعتبرت أوروبا أن اعتمادها على أميركا «قد ولى». واعتبرت المجر أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية تمثل نهاية فترة «اللا ديمقراطية الليبرالية» التي سادت على مدى عقدين، بينما دعت ألمانيا الأوروبيين إلى المزيد من الاستقلالية والاعتماد على الذات في السياسة الأمنية بعد فوز ترامب، مبدية قلقا بشأن شكل النقاش السياسي في الغرب بما فيه ألمانيا نفسها. وقال يونكر خلال اجتماع للأعمال في برلين «نريد أن نعرف ما ستؤول إليه الأمور فيما يتعلق بسياسة التجارة العالمية» في ولاية ترامب، مضيفا «نريد معرفة نواياه إزاء حلف شمال الأطلسي، وأي سياسات مناخية ينوي انتهاجها، ينبغي أن يكون كل ذلك واضحا خلال الشهور المقبلة». وقال إنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال العامين المقبلين. من جهته رأى مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الرقمية جونتر أوتينجر، أنه لم يعد يمكن لأوروبا الاعتماد بقوة على أميركا كما كان يحدث سابقا بعد فوز ترامب. وقال أمس «لابد أن تصبح أوروبا راشدة على الأقل». وأضاف «إن الأوقات التي كان يمكننا الشعور خلالها بأننا الأخوة الصغار للولايات المتحدة وبأننا يمكننا النمو في ظل الولايات المتحدة وأمنها، قد ولت وأصبحت جزءا من الماضي». وتابع أنه يفضل حاليا أن تتم مراقبة السياسة التي يتبعها ترامب بدقة، لافتا إلى أن أولى تصريحاته بعد فوزه بالانتخابات كانت ذكية. وقال أوتينجر وهو ألماني الجنسية إن حملة الانتخابات الأميركية تميزت بلهجة حادة وغياب الاحترام وشابتها أكاذيب. وتابع «الآن علينا أن نرى هل ستكون هناك بداية جديدة». وفي السياق قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وهو أول زعيم أوروبي أيد ترامب، إن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية تمثل نهاية فترة «اللا ديمقراطية الليبرالية» التي سادت على مدى عقدين. وأضاف خلال مؤتمر نظمه البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير «هذا هو اليوم الثاني لحدث تاريخي بدت فيه الحضارة الغربية وقد تحررت بنجاح من قيود كبلت فكرا أيديولوجيا». وأضاف «أشعر أننا نعيش في أيام انتهى فيها ما نسميه اللا ديمقراطية الليبرالية التي عشنا فيها طيلة 20 عاما، وأن بإمكاننا العودة إلى الديمقراطية الحقيقية». وتابع «يمكننا اليوم أن نسمي المشكلات بمسمياتها ونجد حلولا ليست مشتقة من أيديولوجية، وإنما تستند إلى فكر براجماتي خلاق نابع من المنطق». ومضى قائلا إن فوز ترامب يشبه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويمثل نقلة مهمة في الفكر الشعبوي العالمي. وفي ألمانيا دعت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين الأوروبيين، إلى المزيد من الاستقلالية والاعتماد على الذات في السياسة الأمنية بعد فوز ترامب. وكتبت في مقال لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية في عددها أمس «إن أوروبا تحتاج أولا لإرادة سياسية مشتركة لمصلحة الأهمية المتزايدة للسياسة الأمنية». وأشارت إلى أنه يمكن أن تكون نتيجة الانتخابات في أميركا حافزا مهما لذلك، وأكدت أن تطوير القدرات وزيادتها لا يحدث بين عشية وضحاها، وقالت «يبقى التزام الولايات المتحدة الأميركية بالمصالح الأوروبية أمرا لا يمكن الاستغناء عنه في المستقبل أيضا، لأن أميركا تعد الدعامة الأهم بشكل كبير بالنسبة لحلف شمال الأطلسي». ودعت فون دير لاين إلى التواصل مع الولايات المتحدة، وقالت: «تم إسداء نصيحة جيدة لنا بعدم المبالغة في تفسير العبارات الحادة لترامب ضد ألمانيا خلال المعركة الانتخابية». بدوره، عبر وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله عن قلقه بشأن شكل النقاش السياسي في الغرب بما فيه ألمانيا نفسها، بعد فوز ترامب. وقال شويبله في مقال بصحيفة بيلد الألمانية أمس، إن الشعبوية الغوغائية لا تمثل مشكلة في أميركا وحدها، حيث أصبحت النقاشات السياسية في الغرب تمر بحالة مثيرة للقلق. وأضاف «أصبح النقاش على صفحات الإنترنت أيضا مثيرا للقلق حيث لم يعد من المهم أن تكون المزاعم التي تطرح على المواقع الإلكترونية صحيحة أو خاطئة، طالما أنها تثير السخط بدرجة ما». وفي سياق ذي صلة حذر هانز بيتر فريدريش نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من حدوث عدوى ترامب في ألمانيا وتعاظم شأن الشعبويين فيها. إلى ذلك، أظهر استطلاع حديث أن ثلثي الألمان يتوقعون تراجع علاقات بلادهم مع الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد «أبحاث الانتخابات» لمصلحة برنامج «بوليت باروميتر» بالقناة الثانية الألمانية «زد دي إف» نشر أمس، أن 3% فقط من الألمان هم الذين يعتقدون أن العلاقات الألمانية-الأمريكية ستشهد تحسنا بعد انتخاب ترامب. وأظهر الاستطلاع أن 60% من الألمان يعتقدون أن عدد النزاعات العالمية سوف يزيد تحت قيادة ترامب. ولكن 63% منهم يتوقعون أن ترامب سيتخذ مواقف أكثر اعتدالا في كثير من المجالات. نيوزيلندا تسجل طفرة في عدد الأميركيين الساعين للانتقال إليها ولينجتون (د ب أ) ذكرت سلطات الهجرة في نيوزيلندا أمس، أن هناك طفرة كبيرة في عدد الأميركيين الذين يستعلمون بشأن القدوم إلى نيوزيلندا، عقب فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية. وأفاد موقع «إيميجريشن نيوزيلندا» الحكومي على الإنترنت بأنه قد سجل 56300 زيارة من أشخاص في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة حتى التاسعة صباح أمس الأول، وهو ما يزيد 25 ضعفاً عن المعدل اليومي المعتاد من الأميركيين، وهو 2300 زيارة. وقال متحدث «خلال الأربع وعشرين ساعة نفسها، سجل موقع نيوزيلندا ناو الذي يحتوي على معلومات حول المعيشة والعمل والدراسة والاستثمار في نيوزيلندا، 70500 زيارة من الولايات المتحدة، مقابل 1500 زيارة في المتوسط المعتاد». وخلال عام كامل حتى يونيو الماضي، تم منح 1288 أميركيا حق الإقامة في نيوزيلندا، كما حصل 8876 شخصا آخرين على تأشيرات عمل، وحصل 2997 شخصا على تأشيرات دراسة. وذكر الإعلام الأميركي أمس الأول، أن موقع شؤون الهجرة الكندي تعطل بسبب ارتفاع عدد الزيارات لأشخاص يرغبون بالهجرة من الولايات المتحدة، وذكر موقع «نيوز دوت كوم» الأسترالي أيضا أن هناك زيادة في عدد الباحثين عن معلومات عبر الإنترنت حول الانتقال إلى أستراليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©