دبي (الاتحاد) - أعلنت مؤسسة دبي للمرأة أمس، أنها بصدد إطلاق “الدليل الإحصائي للمرأة في الإمارات” الذي يتضمن بيانات وأرقاماً وإحصائيات تتعلق بأحوال المرأة الإماراتية في سوق العمل ضمن مختلف القطاعات، والمرأة في مجال التعليم، ليكون بمثابة مرجع تستفيد منه المنظمات المحلية والدولية والأكاديميون والباحثون المهتمون بشؤون المرأة.
وقالت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، إن المرأة الإماراتية نجحت طوال أربعين عاماً من عمر الاتحاد، في تحقيق إنجازات نوعية وإسهامات مهمة في مسيرة بناء وتنمية الوطن على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، حيث أذهلت نظيراتها حول العالم بما حققته على مستوى التعليم العالي في مختلف التخصصات، وتبوؤها لأعلى المناصب في القطاعين الحكومي والخاص، دون الإخلال بواجباتها الأسرية والاجتماعية. وأضافت، أن الدليل الإحصائي للمرأة في الإمارات يأتي ليدعم صناع القرار في اتخاذ القرارات التي تسهم في تعزيز التوازن في النسيج الاجتماعي، وذلك من خلال توفير رؤية واضحة للوضع الراهن للمرأة في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى توثيق جهود الدولة الخاصة بتقليص الفجوة بين الجنسين، لدى الجهات الدولية المعنية.
وأوضحت أن هذا الدليل يشكل مرجعاً متكاملاً يتم تحديثه بشكل دوري، ليغني الباحثين والمهتمين بشؤون المرأة عن التواصل مع جهات عدة للوصول إلى هذه المعلومات، حيث يتضمن معلومات تستند إلى التقرير العالمي للفروقات بين الجنسين، كما يحتوي إحصاءات عن الاقتصاد والتعليم والسياسة والصحة والمجتمع وغيرها.
وقالت إن الباحثين يسعون لمعرفة المزيد عن المرأة الإماراتية، لكنهم يواجهون تحدياً يتمثل في نقص البيانات والأرقام المتعلقة بمختلف المجالات والقطاعات، لافتة إلى أن المنظمات الدولية قد لا تتمكن من رسم الصورة الصحيحة للمرأة الإماراتية في المنشورات العالمية المعروفة، بسبب عدم القدرة على الوصول إلى البيانات المتاحة، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى وجود مصدر واضح وشامل يحقق قيمة مضافة إلى المعلومات الموجودة ويقدم هذه المعلومات في دليل واحد يكون أكثر فعالية وتوفيراً للجهد والوقت. وأشارت سموها إلى أن نتائج هذا الدليل تؤكد وبالأرقام، المكانة المتميزة التي تتمتع بها الدولة في مجال تمكين المرأة، متفوقة بذلك على دول متقدمة لها باع طويل في مجال المساواة بين الجنسين، فعلى صعيد التعليم والذي هو الأساس في نجاح الإنسان، شكلت النساء نسبة 51% من الخريجين الجامعيين سنوياً، بما أسهم في حصولهن على نسبة كبيرة من الوظائف حيث يمثلن 77% من اجمالي النساء العاملات في القطاع الحكومي و12.6% في القطاع الخاص.
عدد اليوم
