أمل المهيري:
بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' بصفته حاكما لإمارة أبوظبي، أعلنت حكومة أبوظبي أمس قائمة الشركاء الرئيسيين في مبادرة 'مصدر' التي تم اطلاقها في شهر مارس المنصرم فيما قررت تخصيص أرض واستثمار (367 مليون درهم ) 100 مليون دولار لدعمها وذلك بدعم ومتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي·
جاء هذا الاعلان عن الشركات والمؤسسات المساهمة في المبادرة في أعقاب لقاء تعريفي لرؤساء الدوائر والمسؤولين في حكومة أبوظبي عقد أمس بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة ومعالي الدكتور حنيف حسن علي وزير التربية والتعليم ومعالي خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية بأبوظبي ومعالي يوسف عمير بن يوسف أمين عام المجلس الاعلى للبترول ومدير عام شركة ابوظبي الوطنية للبترول ' ادنوك' ومعالي محمد البواردي وكيل ديوان سمو ولي عهد أبوظبي أمين عام المجلس التنفيذي وممثلين عن الادارات العليا لشركات الطاقة العالمية والمؤسسات الأكاديمية المرموقة الموقعة على ميثاق 'مصدر' والمشاركة في رعايتها·
وتمثل مبادرة ' مصدر' استجابة متعددة الأوجه للتوجه العالمي نحو الحفاظ على الموارد وقطاع الطاقة البديلة وهي مصممة بحيث تتيح لأبوظبي مواصلة اسهامها البارز في السوق العالمية للطاقة على المدى الطويل وتكثيفه الى أقصى الحدود الممكنة·
وأعلن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تصريح لسموه عقب اللقاء تخصيص أرض بمساحة أربعة كيلومترات مربعة لتقام عليها المباني الخاصة بالمبادرة والتي تضم معهدا مصنفا ضمن منطقة صناعية متخصصة ومركزا للابتكار الى جانب المنشآت التابعة لهما·
كما أعلن سموه عن استثمار 100 مليون دولار لانشاء صندوق ' التكنولوجيا النظيفة ' واستثمار جزء منه بالمشاركة مع القطاع الخاص في اقامة شركات محلية وأجنبية تعمل في مجال الوسائل التكنولوجية الحديثة·
وقال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن مبادرة ' مصدر ' هي نتاج طبيعي للمكانة التي تتمتع بها أبوظبي بوصفها وأحدة من أكبر منتجي الطاقة في العالم· مشيرا الى أن المكانة المرموقة التي تتمتع بها الشركات والمؤسسات المشاركة في المبادرة دليل واضح على الفرص الهائلة والفوائد الكبيرة التي ستعود منها اذ تحمل بين طياتها امكانيات المساهمة في تحويل أبوظبي من مستهلك الى منتج ومصدر للتكنولوجيا·
وقال معالي خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية بأبوظبي إن التركيز على الطاقة المستدامة يعتبر المبادرة الاولى من نوعها، واهتمام الشركات بهذا النوع من خلال الدعم الواضح التي حصلت عليه 'المبادرة' من شركات عالمية، اثنان منها اميركية في مجال الطاقة· وأوضح أن الطاقة المستدامة نوع جديد من الطاقة تهتم في مجال التكنولوجيا التي تخص الطاقة، ويعتبر هذا المشروع الاول من نوعه من ناحية تركيزه على مجال معين، مشيرا إلى أن حجم المحفظة يبلغ 250 مليون دولار (917,5 مليون درهم ) منها 100 مليون دولار تستثمرها الحكومة، والباقي تشارك به الشركات لتستثمر في تكنولوجيا الطاقة بما يخص الطاقة الشمسية والهوائية وغيرها·
واشار إلى أن المحفظة لها عوائد اجتماعية واستثمارية، يتوقع ان تحرز عوائد مجزية، موضحاً أن اغلب الشركات المساهمة في المشروع لديها خبرة في هذا الجانب، وقبل البدء قامت لجنة بزيارة عدد من الدول تعتمد على استثماراتها بالطاقة، وتم التعرف على الطرق واليات الاستثمار والعوائق وغيرها لدراسة المشروع والاستفادة من خبرات تلك الدول·
وأوضح سلطان الجابر ممثلاً لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل، أن دور ومهام شركة أبوظبي لطاقة المستقبل في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الشركة، في تركز مبادرة 'مصدر' على استنباط التكنولوجيا المتقدمة والمبتكرة والاستفادة منها في مجالات الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة أنظمة الطاقة وإدارة قطاعات الكربون بتحويلها إلى منتجات ذات عوائد اقتصادية وفي الاستخدامات المختلفة للمياه مثل التحلية· تستند على مركز للابتكار والإبداع، يقوم بدعم وتبني تكنولوجيا الطاقة المستدامة من خلال تسريع العجلة الاقتصادية وإثبات جدواها، وجامعة ذات مواصفات عالمية تقوم بتوفير مناهج دراسية ومواد متخصصة في مجالات الطاقة المتجددة والمستدامة، وذلك بالتعاون مع أكبر وأعرق الجامعات ومعاهد البحوث في العالم، إلى جانب شركة متخصصة في تطوير الطاقة النظيفة تعمل على تحقيق عوائد اقتصادية من خلال توفير حلول للحد من الانبعاثات وآليات التنمية النظيفة، استجابة لمقررات بروتوكول كيوتو للتغير المناخي، بالإضافة إلى منطقة اقتصادية متخصصة ومصممة خصيصاً لاحتضان المؤسسات التي ستقوم بالاستثمار في تطوير وإنتاج تكنولوجيا ومنتجات الطاقة المتجددة· ووصف سلطان الجابر بأنها 'مبادرة محددة وواقعية وموجهة تم إطلاقها من أجل الخروج بنتائج ملموسة'· وأضاف قائلا: 'من الواضح أن الطلب العالمي على الطاقة سيستمر في الارتفاع، ولذلك تأتي مبادرة 'مصدر' وهي معززة بإمكانيات كبيرة من أجل إحداث تأثير اقتصادي واضح'، وستتعاون شركة أبوظبي لطاقة المستقبل بشكل وطيد مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي وهيئة البيئة ومجلس أبوظبي للتعليم، بالإضافة للدوائر والمؤسسات الحكومية الأخرى·
التكنولوجيا النظيفة
قال نبيل حبايب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جنرال الكتريك- الشرق الأوسط وأفريقيا، إن من دواعي فخرنا أن نشارك في مبادرة 'مصدر' حيث نأمل في توفير ما اكتسبناه من خبرات في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنى التحتية لتجاوز كافة التحديات البيئية التي تواجه عالمنا اليوم، شركة جنرال إلكتريك واحدة من أكبر مصنعي تكنولوجيا الطاقة المستدامة حيث تعتبر رائدة في توفير أنظمة طاقة الرياح كما أن لديها مبادرات انتاجية متقدمة في مجال التكنولوجيا النظيفة مثل أجهزة معالجة وتحلية المياه وتكنولوجيا الطاقة الشمسية·
التنمية المستدامة
أشار راي ايراني، رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال بتروليوم إلى أن مشاركة أوكسيدنتال تأتي كامتداد طبيعي لالتزامنا المتواصل بالمحافظة على البيئة من أجل الأجيال القادمة وذلك من خلال تطوير التنمية المستدامة لمخزون الطاقة العالمي· كما تمثل هذه المشاركة خطوة هامة في علاقة الشراكة التي تربطنا مع حكومة وشعب أبوظبي· وكشريك مؤسس في مبادرة 'مصدر'، ستواصل اوكسيدنتال المساهمة من خلال موقعها الريادي في تكنولوجيا التحكم في ثاني أو كسيد الكربون والوسائل التكنولوجية الأخرى التي تسهم بشكل فعال في إنتاج واستخدام الطاقة المستدامة والفعالة·
احتياطيات الطاقة
يرى كريستوف دي مارجيري- رئيس الاستكشاف والإنتاج بشركة توتال ، إن القيام بتمديد عمر احتياطيات الطاقة لا يتيح لنا فقط تأجيل النضوب في مصادر النفط والغاز بل يمنحنا أيضاً مزيداً من الوقت لتطوير مصادر بديلة للطاقة· إلا أن الوقود الأحفوري لا يزال يتمتع بمستقبل مشرق· وتمثل الطاقة المتجددة حالياً ما نسبته 13% من اجمالي الطلب العالمي على الطاقة· وقد أدت الأزمات النفطية عامي 1973 و1979 إلى بروز مبادرات تهدف للحفاظ على الطاقة إلا أن تلك المبادرات سرعان ما طواها النسيان بعد أن استردت السوق النفطية عافيتها في ·1986 غير أن هناك عوامل مثل تأثير البيوت الزجاجية والارتفاع الهائل في أسعار النفط أحيت مجدداً الاهتمام بتلك المبادرات وأعادتها إلى الواجهة· وهي ستظل في الواجهة على الأقل في المستقبل المنظور·
الانبعاثات الضارة
أعلن تيرينس هولاند- المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لشركة رولز رويس عن ترحيبة بالمبادرة التي أطلقتها أبوظبي وذلك من منطلق التزامنا بالاستثمار في البحث والتطوير في التكنولوجيا الجديدة من أجل مواكبة الطلب على الطاقة المستدامة، وللتقليل من الانبعاثات الضارة باستخدام وسائل أكثر كفاءة· أتطلع لمناقشة سبل التعاون بيننا لتعزيز سبل المحافظة على مصادر الطاقة في المستقبل·
الطاقة المستدامة
قال نوبواكي كوجيما- النائب الأول للرئيس والمدير العام لشركة ميتسوبيشيإن مؤسسة ميتسوبيشي 'كشريك مساهم في مبادرة 'مصدر' نأمل أن نسهم بشكل فعال في هذه المبادرة مع عملائنا وشركائنا وذلك عن طريق توفير أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا اليابانية ومن خلال اقامة مشاريع مختلفة مرتبطة بآلية التنمية النظيفة والتحكم في الانبعاث الكربوني وادارة مصادر المياه و الطاقة المستدامة·
الطاقة المستوردة
أكد شيغيرو يوسوي - رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة جودكو، المبادرة تكتسب اهميتها الفائقة حيث تهدف لتحقيق التنمية المستدامة والمبتكرة في قطاع الطاقة المتجددة وذلك عبر تفعيل الأعمال المرتبطة بهذا القطاع والترويج لها·
وتفخر اليابان بكونها الدولة التي على أرضها التوصل لبروتوكول كيوتو في ديسمبر 1997 وهي بالتالي تملك اهتماما كبيرا بالتعامل مع القضايا المرتبطة بظاهرة الاحتباس الحراري، كما تحرص اليابان أيضا على تطوير وسائل تكنولوجية جديدة للطاقة المتجددة حيث تعتمد امدادات الطاقة فيها على مصادر الطاقة المستوردة·
مصادر الطاقة
قال يوجي تاكاغي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بالشرق الأوسط لشركة ميتسوي 'تثق ميتسوي تماما في أن موقعها كشريك هام في مبادرة 'مصدر' سيمكنها من تقديم التكنولوجيا اليابانية المتطورة للعالم الخارجي مستفيدة في ذلك من خبرتها الواسعة وسجل الأداء المشرف الذي تتمتع بها، ولدى ميتسوي انشطة مكثفة تغطي المجالات المتنوعة مثل تجارة معدات الحد من الانبعاثات والطاقة المستدامة ومعالجة المياه والحفاظ على مصادر الطاقة '·
البحث والتطوير
قال لوبي فيريشيو، نائب أول الرئيس لتطوير الأعمال بشركة فيات، إن الشركة تتفق مع جهاز الشؤون التنفيذية بإمارة أبوظبي في أهمية تحريك عجلة التنمية المستدامة وتسعى لدعم الجهود العالمية في هذا المجال، وقد قامت فيات، مستندة على سنوات طويلة من الالتزام بالبحث والتطوير، بلعب دور ريادي في أنتاج محركات الاحتراق الداخلي ذات الانبعاثات المنخفضة مع التركيز على المحركات المزدوجة التي تعتمد على الجازولين والغاز الطبيعي المضغوط كوقود لها، وتتشرف فيات، كشركة رائدة في التكنولوجيا الحديثة والمعرفة، بالمشاركة في مبادرة 'مصدر' من أجل مزيد من التطوير للمحركات ذات الانبعاثات المنخفضة وذلك بالتعاون مع أفضل الشركات العالمية العاملة في هذا المجال·
الرعاية الصحية
قال تيدو مايني - رئيس مجلس امناء كلية امبريال كولدج لندن ، الشركة تعتبر شريكا مؤسسا لمبادرة 'مصدر' والتي تعتبر مشروعا رائدا وفريدا في مجال التنمية المستدامة، ويضم مركز البحوث الاستراتيجية بالكلية ثلاثة مواضيع اساسية وهي الطاقة والبيئة و الرعاية الصحية ، وسنعمل على جلب افضل المهارات وأوسع الخبرات التي اكتسبناها في مختلف أنواع العلوم بحيث يتسنى للمشروع استغلالها لمواجهة التحدي الذي يواجه العالم والمتمثل في ايجاد حلول لتخفيض مستوى انبعاثات الكربون·
موارد اقتصادية
قال بورخارد راوهوت - الرئيس الأعلى لجامعة آر دبليو تي اتش اخين، إن الجامعة الألمانية الأولى في مجال الهندسة بدعم مبادرة 'مصدر'، وستضمن مبادرة 'مصدر' موارد اقتصادية و بيئية مستدامة ومثالية للطاقة والمياه في أبوظبي وفي جميع أنحاء العالم، ومن خلال مبادرة 'مصدر' ستسعى الجهات البحثية إلى تسريع الخطى نحو تطوير وسائل تكنولوجية جديدة ومبتكرة وطرحها كمنتجات مفيدة، نفخر بانضمامنا كشركاء مؤسسين لمبادرة 'مصدر'·
عدد اليوم
