(أبوظبي) - لا أحد نجح هذا الموسم، مثلما نجح الظفرة.. من صعد معه من دوري الهواة عانى حتى الرمق الأخير، ولكن مع الظفرة، الكل عانى، فقد كان الحصان الأسود الحقيقي، واكتوى الكبار بناره، وقدم أحد أفضل مواسمه على الإطلاق، مسطراً على مدى الموسم، قصة تستحق الرواية، عن فارس الغربية.
استغل الظفرة قرار زيادة عدد أندية دوري المحترفين إلى 14 نادياً في الموسم المنقضي أفضل استغلال، فبعد أن كان يحتل المركز الرابع في جدول ترتيب أندية الدرجة الأولى الموسم الماضي، شرعت له البطولة الرباعية المؤهلة للدوري أبواب التواجد بدوري المحترفين، بجانب الشعب الثالث، بالإضافة إلى صاحبي المركزين الأخير وقبل الأخير حينها في دوري المحترفين وهما الإمارات والشارقة.
وقبل خوض «الرباعية»، نجح الظفرة في استقطاب العديد من اللاعبين المواطنين أصحاب الخبرة الطويلة في دوري المحترفين، بالإضافة إلى عدد من الشباب، الأمر الذي منح المدرب مزيجاً جيداً وخيارات عديدة، لتجهيز فريقة للدورة الرباعية، وبالتالي نجح فارس الغربية في التأهل إلى دوري المحترفين بعد تصدر المجموعة بنفس عدد النقاط مع الشعب.
وكانت البداية في أول مباراتين للظفرة جيدة بالتعادل مع عجمان 1-1، ثم الفوز على دبا الفجيرة 2-1، إلا أنه صعق بالجولة الثالثة بنتيجة قاسية من العين 0-7، ليستعيد توازنه بعد ذلك ويحقق فوزاً تاريخياً على الجزيرة 2-1، ويتعادل بعد ذلك مع الوصل والشباب بنفس النتيجة 1-1، ليعود ويتجرع الهزيمة الثانية له أمام اتحاد كلباء 1-2 ويتعادل مع دبي 1-1 والشعب 2-2، ومن ثم تجرع خسارتين متتاليتين أمام بني ياس 1-3 والوحدة 0-3 لتطيح هذه النتيجة برأس المدرب البوسني حاجي ويتم استبداله بالمدرب الفرنسي لوران بانيد الذي حقق ومنذ أول مباراة له أمام النصر الفوز الأول في تاريخ الظفرة على نادي النصر في دوري المحترفين 2-1، ثم ينهي الدور الأول بالتعادل مع الأهلي 1-1.
ورغم النهاية السعيدة للدور الأول في آخر مباراتين مع بانيد، إلا أن «فارس الغربية» بدأ الدور الثاني بثلاث هزائم متتالية، أمام دبا الفجيرة 2-3 والعين 0-3 والجزيرة 1-4، وكانت ردة الفعل بعد ذلك رائعة بالفوز في أربع مباريات متتالية، على الوصل 2-1 والشباب 2-0 واتحاد كلباء 1-0 وعجمان 3-0، ومن ثم التعادل في ثلاث مباريات متتالية أمام دبي 2-2 والشعب 3-3 وبني ياس 2-2 ، وبعد 7 مباريات دون خسارة تجرع الظفرة الخسارة أمام الوحدة بنتيجة 1-2 ليعيد ترتيب أوراقه في آخر مباراتين، ويكسب النصر والأهلي بنفس النتيجة 2-1.
ونجح الظفرة في ضمان التواجد بدوري المحترفين الموسم القادم بحلوله في المركز الثامن جامعاً 36 نقطة، ومسجلاً 37 هدفاً، فيما استقبلت شباكه 47 هدفاً، ويعتبر هذا الموسم هو الأفضل لفرسان الغربية بعد تحقيقه العديد من الأرقام والنتائج التاريخية بالنسبة له، مقارنة مع جميع مشاركاته السابقة في الدوري، إلا أن المحافظة على هذا المستوى تتطلب الجهد الكبير من قبل إدارة الفريق الموسم المقبل، والمحافظة على معظم صفقات الإعارة التي نجحت الإدارة في استقطابها.
أرقام «للظفرة»
أبوظبي (الاتحاد)- حقق الظفرة هذا الموسم العديد من الأرقام القياسية في تاريخ مشاركات النادي في دوري المحترفين، سواء النتائج التي حققها مع بعض الفرق أو غيرها، فقد نجح في تحقيق أول فوز في تاريخه على الجزيرة والنصر في دوري المحترفين، ونجح في خطف أول نقطة من بني ياسي في تاريخ مواجهات الفريقين، كما نجح ولأول مرة في الفوز في 4 مباريات متتالية بالإضافة إلى عدم تعرضه للخسارة في 7 مباريات متتالية، ونجح في تحقيق 36 نقطة وهو أكبر عدد من النقاط يجمعها في موسم واحد في تاريخ مشاركاته بدوري المحترفين، حيث حصد أكبر عدد من النقاط سابقاً في موسم 2009/ 2010 عندما جمع 26 نقطة فقط.
وتمكن من تحقيق أكبر عدد حالات الفوز في دوري المحترفين وعددها 9 انتصارات، وكان أكبر عدد لحالات الفوز قد جمعه في موسم 2007/ 2008 و2009/ 2010 عندما حقق 7 انتصارات فقط، ومن أبرز الأرقام التي حققها الفريق في هذا الموسم، نجاحه في المحافظة على نظافة شباكه لأكبر عدد من الدقائق أكثر من أي فريق آخر، عندما حافظ على نظافة الشباك في 325 دقيقة.
بندر وراقع .. للمستقبل
أبوظبي (الاتحاد)- برز اللاعب بندر محمد في صفوف نادي الظفرة هذا الموسم، حيث تمكن من حجز مقعده الأساسي في تشكيلة الفريق والتي أتاحت له الفرصة للتواجد وإبراز مهاراته وإمكانياته مع الفريق، وكان على قدر الثقة التي منحها له الجهاز الفني.
وينتظر اللاعب مستقبلا مشرقا إذا ما استمر بنفس المستوى، بالإضافة إلى حمد راقع هداف دوري الرديف في هذا الموسم بتسجيله 22 هدفاً.
ماكيتي ديوب «نصف الفريق»
أبوظبي (الاتحاد)- يعتبر ماكيتي ديوب نجم الفريق الأول هذا الموسم بعد تسجيله العديد من الأهداف الحاسمة في الدوري، حيث سجل ديوب 18 هدفاً لفريقه أي ما يعادل نصف عدد الأهداف التي سجلها الظفرة في الدوري وعددها 37 هدفاً، كما أن ديوب ساهم بشكل رئيسي في تحقيق 19 نقطة وحده للفريق بأهدافه، وهو مايعادل أكثر من نصف عدد النقاط التي جمعها الفريق وهي 36 نقطة.
ونجح ديوب في إدراك التعادل لفريقه في 4 مباريات وتسجيل هدف الفوز في 5 مباريات، ويعد المهاجم السنغالي أكثر لاعبي الظفرة مشاركة في دوري المحترفين، حيث شارك في 25 مباراة مع الظفرة، وتخلف عن مباراة واحدة.
ويأتي في ترتيب المشاركة بعد ديوب أربعة لاعبين، هم: عبد السلام جمعة وعبدالرحيم جمعة وسيف محمد وهزاع سالم، الذين شاركوا في 23 مباراة بالموسم المنتهي.
16 لاعباً مواطناً
أبوظبي (الاتحاد)- تعاقد «فارس الغربية» هذا الموسم مع كتيبة كبيرة من اللاعبين المميزين والذين برزوا بشكل رائع مع الظفرة طوال الموسم المنتهي، حيث نجحت الإدارة في استقطاب نجوم ذوي خبرة كبيرة بجانب عدد من اللاعبين الشباب، وبلغ عدد هؤلاء اللاعبين 16 لاعباً، هم: محمد قاسم وعلي مسري وعلي سلطان وعبد السلام جمعة وعبدالله النقبي وجوهر أحمد وعبدالرحيم محمد (تعاقد كامل)، وبنظام الإعارة، تم استقطاب اللاعبين: سيف محمد وهزاع سالم ووليد اليماحي وعبدالرحيم جمعة وحمد المري وحمد راقع وبندر الأحبابي وهداف العامري وخالد السناني، كما تم التعاقد مع صقر إدريس في فترة الانتقالات الشتوية.
6 أجانب طوال الموسم
أبوظبي (الاتحاد)- استعان فريق الظفرة هذا الموسم بالعديد من الأجانب، وقد بلغ عدد الأجانب مع فرسان الغربية 6 أجانب، حيث شارك ثلاثة لاعبين في البطولة الرباعية، هم السنغالي ماكيتي ديوب والإيفواري امارا ديانيه والبرازيلي بينجا، وعند التأهل إلى دوري المحترفين، تم قيد اللاعب العماني فوزي بشير بدلاً من بينجا واستعارة المدافع الأردني أنس بني ياسين من الوحدة كلاعب آسيوي، وفي فترة الانتقالات الشتوية تم الاستغناء عن فوزي بشير والتعاقد على سبيل الإعارة من الشعب مع رودريجو.
ولم يتمكن معظم الأجانب من حجز مقاعدهم الأساسية باستثناء المهاجم ماكيتي ديوب والمدافع أنس بني ياسين، حيث جلس ديانيه في العديد من المباريات على مقاعد البدلاء ولم يستفد منه الفريق بشكل جيد، حيث لم يقدم المستوى الذي يتيح له التواجد والمشاركة بشكل أساسي، وكذلك رودريجو الذي قدم مستوى جيداً في بداية الدور الثاني، إلا أنه تراجع في ختام المسابقة ليواجه نفس مصير ديانيه على مقاعد البدلاء.
عدد اليوم
