اعداد - أيمن جمعة ومصطفي عبد العظيم:
أشاد البنك الدولي بما حققه العالم نحو تحقيق أهداف الالفية للتنمية والتي أعلنتها الامم المتحدة قبل خمس سنوات لكنه حذر بان العالم لا يزال أمامه طريقا طويلا ليقطعه قبل ان يحقق الطموحات المرجوة خاصة فيما يتعلق بخفض الفقر· وأشار تقرير أصدره البنك بعنوان 'مؤشرات التنمية العالمية '2006 الى الاوضاع التنموية الجيدة في دولة الامارات الخالية من الفقر والتي تشترك فيها النساء مع الرجال جنبا الى جنب في العمل حيث بلغت نسبتهن في القطاعات غير الزراعية 14,4 % من اجمالي القوة العاملة، كما أشار الى الرعاية الصحية الفائقة التي تجعل معدل وفيات الاطفال دون خمس سنوات لا تتجاوز ثمانية في الالف· وجاء في التقرير ان المتوسط العام لمعدلات النمو في الدول النامية بلغ 4,8 % سنويا منذ عام ،2000 وهو أكثر من ضعف ما حققته الدول عالية الدخل وهو 2% سنويا· وأوضح البنك ان منطقتي شرق وجنوب اسيا حققت نموا سريعا وان دول جنوب الصحراء في افريقيا حققت نموا بلغ 4,8 % ليفوق النمو العالمي، وهو ما قال البنك انه قد يساعد على 'خفض الفقر بشكل أكبر بكثير مما حدث في الماضي القريب·· لكن تبقى التحديات أن أفريقيا لا تزال تسجل أعلى معدلات الفقر في العالم·'
زيادة المعونات
ورغم الاشارات المتفائلة التي عكسها التقرير فانه دعا الدول والجهات المانحة للمساعدات بالوفاء بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في عام 2005 والخاصة بزيادة التحويلات وتخفيف أعباء الديون، بما في ذلك زيادة حجم المعونات بمقدار 25 مليار دولار إضافية سنوياً إلى أفريقيا بحلول عام ،2010 وزيادتها بمقدار 50 مليار دولار أمريكي سنوياً إلى جميع البلدان النامية· وأوضح التقرير ان قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية تلقى اكبر جانب من الاستثمارات بين عامي 2000 و2004 والتي بلغت 200 مليار دولار ليزيداد عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في الدول النامية إلى أربعة أمثال ما كان عليه قبل عام ·2000 وقال اريك سوانسون، المدير في مجموعة بيانات التنمية في البنك الدولي 'يشكل كل من توسع التجارة، والاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة، وازدياد نمو قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية شواهد على زيادة تكامل الدول الفقيـــــرة مع الاقتصاد العالمي وآفاق نموها الجيدة·'
وقدم البنك تقييما متفائلا بالاوضاع في منطقتي الشرق الاوسط وشرق اسيا قائلا إنهما حققتا تقدما ملحوظا مقارنة بباقي مناطق العالم في الشرق الاوسط وشمال افريقيا قائلا ان نسبة السكان الذين يعيشون تحت اقل من دولا واحد يوميا تراجع من 2,3 مليون في 1999 الى 1,6 مليون في 2002 ومن المتوقع ان يصل الى 1,2 مليون في ·2015
كما تعمل دول منطقتنا بجد لتحسين مناخها الاستثماري وتقدمت باقي دول العالم في مجال الاتصالات والكهرباء التي وصلت الى 15 % من السكان خلال السنوات الخمس الماضية· وقال ان نسبة الانفاق على التعليم والصحة في الميزانية العامة سجل ارتفاعات محدودة في كل مناطق العالم باستثناء الشرق الاوسط وشمال افريقيا حيث ارتفعت نسبة الانفاق على التعليم بدرجة تتراوح بين بين 12 و15 في المئة بين عامي 1990 و2003 في حين ارتفع الانفاق على الصحة بنسبة تصل الى خمسة في المئة خلال الفترة نفسها· ورغم ان التجارة العالمية تراجعت قليلا في 2005 مقارنة مع 2004 فان دول الشرق الاوسط سجلت اعلى معدل نمو في الصادرات وبلغ 37 % مقارنة مع 28 % في 2004 وذلك لاسباب في مقدمتها الطفرة النفطية·
تراجع الايدز
وأوضح التقرير ان النمو الاقتصادي القوي الذي سجلته غالبية الدول النامية خلال السنوات القليلة الماضية أسهم بشكل مباشر في تعزيز الجهود العالمية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة وفي مقدمتها مكافحة الفقر وهو ماظهر في ارتفاع نسبة الالتحاق بالتعليم وتراجع معدلات الإصابة بفيروس الإيدز·
لكن التقرير طالب الدول والمؤسسات المقدمة للمعونات إلى البلدان النامية بالوفاء بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في عام 2005 والخاصة بزيادة التحويلات وتخفيف أعباء الديون، بما في ذلك زيادة حجم المعونات بمقدار 25 مليار دولار إضافية سنويا إلى أفريقيا بحلول عام ،2010 وزيادتها بمقدار 50 مليار دولار سنوياً إلى جميع البلدان النامية·
وأبرز التقرير شواهد على المكاسب السريعة التي تحققت في معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي، حيث استطاعت 50 دولة تحقيق تعميم التعليم الشامل للجميع، وذلك مقابل 37 دولة عام ·2000 ويستشهد التقرير كذلك بوجود دلائل على تحقق خفض، للمرة الأولى، في معدلات الإصابة بفيروس ومرض الإيدز في بلدان ينتشر فيها هذا الوباء بمعدلات عالية كهايتي وأوغندا وزمبابوي·
عدد اليوم
