السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بيروقراطية «فولكس فاجن» تهدد تميز أغلى السيارات في العالم

بيروقراطية «فولكس فاجن» تهدد تميز أغلى السيارات في العالم
5 سبتمبر 2010 23:38
اتسمت العلاقة بين شركتي “بورش” و”فولكس فاجن” للسيارات بالقوة خلال الستين سنة الماضية، حيث دأبت “بورش” على توفير المهندسين ذوي الخبرة لـ”فولكس فاجن”، بالإضافة إلى شراء المكونات الصناعية، في الوقت الذي تولي فيه اهتماماً كبيراً للمحافظة على استقلاليتها. والآن وباستعداد “فولكس فاجن” للاستحواذ على “بورش” في صفقة أعلنت قبل عام بنحو 12,4 مليار يورو (15.6 مليار دولار)، ربما يتساءل الكثيرون في القطاع عن مدى استمرارية تلك العلاقة ونجاحها. وينبع الخوف من أن تطغى بيروقراطية “فولكس” على تميز “بورش”، أو أن تشوه خططها لطرح موديلات رخيصة، صورة بورش كواحدة من أغلى السيارات وأكثرها رفاهية. وبدأت “فولكس” من مقرها في وولفزبيرج، بالفعل في احتضان “بورش” التي تتخذ من شتوتجارت مقراً لها. وأعلن مارتن وينتر كورن المدير التنفيذي لـ”فولكس” عن زيادة موديلات “بورش” من أربعة إلى ستة ورفع مبيعاتها لأكثر من الثلث إلى 150,000 في العام. بالاضافة إلى ذلك يخطط المدير لطرح موديل جديد يباع بأقل من سعر “بوكستر” الذي يعتبر الأرخص من بين الموديلات الأخرى عند 47,000 دولار، وبالرغم من أن الكثيرين شككوا في أن يكون مثل الموديلات القديمة، إلا أن المدير أكد هذا الشك بقوله “لا يمكننا انتاج 150,000 سيارة دون فقدان بعض الخصوصيات”، وبينما لا تملك “بورش” المصادر التي تعينها على منافسة الشركات الأخرى في الأسواق، فعليها الاستعانة بشريك لمساعدتها على تحقيق ذلك. ومع إدراك المستهلكين أهمية المساهمة في تقليل الآثار البيئية، أصبح خيار السيارات (الخضراء) من أوليات الكثير من الناس، كما أصبح الجيل الحالي وبميوله الكبيرة نحو قطاع الاتصالات يفضل الهاتف المحمول ذا المزايا المتعددة على السيارة السريعة، مما أثر سلباً على مبيعات السيارات في اليابان، كما أن الاتجاه نحو استخدام البطارية الكهربائية سيقلل من ميزة السرعة التي تتصف بها السيارات الرياضية. وبمبيعات “بورش” التي بلغت 6,6 مليار يورو في السنة الماضية، فليس في مقدورها مواجهة تحديات التصميمات والتقنيات التي يفرزها هذا التحول دون وجود شريك راسخ وقوي، وستمكن مصادر “فولكس” الضخمة ومبيعاتها التي بلغت 6,3 مليون سيارة في العام الماضي بعائدات قدرها 105 مليارات يورو، بورش التي لم يتجاوز انتاجها 100,000 سيارة في العام، من دعم مشروع تطوير الموديلات الأكثر سعراً وكفاءةً في استهلاك الوقود. ويؤكد إستيفين وينكلمان المدير التنفيذي لشركة “لامبورجيني” الإيطالية على نجاح الاندماج شريطة الابقاء على اسم “بورش” وسمعتها، ويذكر أن “فولكس” استحوذت على “امبورجيني” قبل 12 عاماً لتنضم إلى الموديلات التسعة الأخرى التي تملكها الشركة التي تتضمن موديلات “فولكس فاجن” الاقتصادية و”إسكودا” و”أودي” و”بوجاتي” التي يبلغ سعرها أكثر من مليون دولار، وباعت “لامبورجيني” منذ اندماجها نحو 14,000 سيارة أي أكثر مما باعته خلال سنواتها الأربعين الماضية. وتستخدم “لامبورجيني” بعض قطع غيار “فولكس فاجن”، لكن ليس أكثر من 10% في السيارة الواحدة ما لا يمكن أن يلاحظه أي مشتر. ومن المتوقع أن تواجه “بورش” نفس التحديات التي واجهتها “أودي” عند انضمامها لـ”فولكس” منذ 60 عاماً. ويعود معظم الفضل في نجاح “أودي” في التفوق على مبيعات “بي إم دبليو” في أوروبا، إلى استخدام نفس القطع التي تدخل في صناعة سيارات “باسات” و”جولف” من “فولكس فاجن”. وكما هو الحال في “لامبورجيني”، ليس من السهل على العميل ملاحظة قطع غيار “فولكس” المستخدمة في أودي التي يطغى الألمنيوم على صناعة هيكلها. وتعتبر أودي من أكثر أقسام “فولكس” ربحاً اليوم، لكن لم تحقق “فولكس” النجاح في كل موديلاتها، حيث تعرض قسم “بنتلي” الذي يقوم بصناعة السيارات الفاخرة لمنافسة “رولز رويس”، لخسارة بلغت 109 ملايين يورو من واقع مبيعات قدرها 320 مليون يورو في أول ستة أشهر من 2010. وعلى “فولكس” الاحتفاظ بكل موديل منفصل عن الآخر حتى لا يحدث تداخل بينها. وشهدت “فولكس” خلال الـ17 عاما الماضية تغييرا في “بورش” وزيادة انتاجها، ليشمل موديلات أقل سعراً مثل بوكستر وكايين وباناميرا ذات أبواب الأربعة، وأصبحت كايين وبسعرها الذي يبدأ عند 47,000 دولار، أكثر سيارات بورش مبيعاً. نقلاً عن: إنترناشونال هيرالد تريبيون ترجمة: حسونة الطيب
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©