الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شكــوك حول رفع الفائدة في ديسمبر من جانب الفيدرالي الأميركي

شكــوك حول رفع الفائدة في ديسمبر من جانب الفيدرالي الأميركي
10 نوفمبر 2016 21:28
أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز، إلى أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الدورة الـ45 للولايات المتحدة الأميركية شكل مفاجأة للأسواق والعالم حيث شهدت الأسواق المالية صدمة واتجهت نحو الانهيار فور ميل النتائج إلى صالح ترامب ولكن خطاب الفوز التصالحي الذي أعلنه ترامب فور فوزه أدى إلى الارتياح لدى الأسواق التي أجابت بارتفاعات ملحوظة في المؤشرات العالمية كافة. ولفت التقرير إلى أن مضمون الخطاب للرئيس الأميركي المنتخب تضمن عناوين عريضة لبرنامجه الاقتصادي، والذي لا يزال يحتاج إلى تفاصيل ووضوح، ولكن تبين أنه يحمل خطة اقتصادية جديدة تهدف إلى مضاعفة النمو ولكنها ترتكز على الإنفاق وذلك يعني توجهاً اقتصادياً جديداً في أكبر اقتصاد في العالم من الممكن أن يكون مختلفاً عن السياسية الاقتصادية التي انتهجها الرئيس أوباما. وتابع التقرير «هنا يفترض أن يكون هناك توضيح لبرنامج الإنفاق على البنية التحتية وحول تعديد القوانين المتعلقة بالقطاعات المصرفية والمؤسسات المالية التي كان قد أشار إليها ترامب الشهر الماضي في حملته الانتخابية». ويدور التساؤل، حول ما سيفعله الفيدرالي في شهر ديسمبر حيث كانت الأسواق على موعد مع احتمالية كبيرة لرفع الفائدة من قبل الفيدرالي ولكن الآن مع هذا التغير السياسي في الولايات المتحدة ستتزايد الشكوك حول قيام الفيدرالي بأي خطوة على الرغم من استقلاليته بهذا الخصوص. ولفت التقرير، إلى أن الترحيب الدولي وردود الأفعال من قبل حكام العالم بتهنئة الرئيس الأميركي الجديد تنعكس إيجاباً على الأسواق وتؤدي إلى نوع من الارتياح وخفض التوترات التي تفاقمت في الفترة الأخيرة نتيجة الخطاب التطرفي لدونالد ترامب قبل فوزه. وأبرز ردود الأفعال كانت للرئيس الروسي الذي هنأ دونالد ترامب والشعب الأميركي بهذا الفوز وأكد أن روسيا مستعدة لبذل كل ما بوسعها من أجل إعادة علاقاتها مع الولايات المتحدة إلى مسار النمو، باعتبار أن ذلك سيصب في مصلحة العالم برمته. وأكدت المستشارة الألمانية أنجلا ميركل «تعاوناً وثيقاً» يستند إلى القيم المشتركة، وقالت الصين إنها ستعمل مع الرئيس الأميركي الجديد لضمان تطور منتظم وقوي للعلاقات الثنائية. وقال التلفزيون الصيني الرسمي «الرئيس الصيني شي جين بينغ هنأ في اتصال هاتفي دونالد ترامب على فوزه بالرئاسة الأميركية». أما رئيس الوزراء الياباني فهنأ ترامب ووصف الولايات المتحدة «بالحليفة الثابتة». واعتبر الحلف الأطلسي زعامة الولايات المتحدة «مهمة أكثر من أي وقت مضى» بعد فوز ترامب. وقال تقرير «آيه دي إس سيكيوريتز»: «على الرغم من قوة الدولار حافظ الجنيه الاسترليني على المستويات التي حققها الأسبوع الماضي جراء قرار المحكمة العليا بخصوص السماح للبرلمان بالتصويت على المادة 50». ويتوقع أن يستكمل الجنيه وتيرة الصعود أو المحافظة على المستويات الحالية في حال بقيت الأجواء السياسية والاقتصادية داعمة، وكان الجنيه قد تأثر بموجة من التوترات السياسية نتيجة التحديات القانونية التي تواجه رئيسة الوزراء بخصوص السماح، أو عدمه، للبرلمان في التصويت على المادة 50 الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مما أدى إلى تقلبات كبيرة في الجنيه على الرغم من البيانات الاقتصادية الإيجابية التي تأتي على أرض الواقع، ويتراوح الجنيه بين مستويات المقاومة الرئيسة عند 50/‏‏‏1.24 والدعم عند 1.2350. كما تراجع اليورو من المستويات العالية التي حققها جراء اضطراب الأسواق قبيل الإعلان عن انتهاء الانتخابات الأميركية وبعد فوز ترامب، فتراجع بحوالي 400 نقطة من مستويات 1.13 إلى 1.0887. ويبقى اليورو رهن تصريحات دراغي وماذا سيقرره المركزي الأوروبي في اجتماعه خلال اجتماعه في شهر ديسمبر. ويتحرك اليورو حالياً بين مستويات الدعم الرئيسة عند 1.0850 والمقاومة 1.0950 واكتسب الين الياباني قوة كبيرة عند ازدياد التوترات بخصوص الانتخابات الأميركية حيث حقق أمام الدولار الأميركي ارتفاعات كبيرة أعادته إلى مستويات 101.18 ولكن بعيد ارتياح الأسواق جراء فوز ترامب حيث انخفض الين أمام الدولار الأميركي إلى مستويات وارتفاعات جديدة لم يحققها منذ شهر يوليو 2016. ولكن يبقى الين الياباني ملاذاً آمناً والتطورات الاقتصادية في اليابان تظل داعمة للين. ويتحرك زوج الدولار/‏‏‏الين بين مستويات الدعم 105.70 والمقاومة 106.70. واستعاد النفط جزءاً من خسائره بعد أن انخفض إلى مستويات دعم رئيسة عند 43.50 وعاود الارتفاع إلى مستويات 46.33 بعد صعود المؤشرات العالمية وحالة الارتياح التي شهدتها الأسواق، ولكن يبقى النفط متأثراً باتفاق اوبيك وكيف سيكون شكل الاتفاق الذي سيعلن عنه في نهاية الشهر الحالي. وفي حال كان هناك تقارب في وجهات النظر بين أعضاء منظمة أوبك حول ضرورة تجميد أو اقتطاع الإنتاج سيؤثر إيجاباً من جديد في النفط. ولكن كما ذكر سابقاً أن هذا الاتفاق التاريخي لمنظمة أوبيك حول تخفيض الإنتاج يعتبر خطوة أساسية لإفساح المجال أمام المنتجين في السيطرة نوعاً ما على عملية التسعير التي يسيطر عليها بشكل كامل المسعرون. ويتحرك سعر البرميل حالياً بين مستويات المقاومة الرئيسة 46 والدعم عند 43.10.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©