سامي عبدالرؤوف (دبي)
أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن عدد الدول التي وافقت حتى يوم أمس الأربعاء على المشاركة في الدورة الثامنة عشرة لمسابقة دبي الدولية، بلغ 78 دولة عربية وإسلامية وجالية إسلامية في العالم، متوقعة أن يزيد على المشاركات خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتبدأ الجائزة، برنامجها الثقافي للدورة الحالية، مساء يوم الأحد المقبل في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء، تحت شعار «يهدي للتي هي أقوم»، حيث تستضيف مجموعة من العلماء المفكرين على مستوى العالم لإلقاء محاضرات والندوات في قاعة غرفة تجارة وصناعة دبي للرجال، وعلى مدى 6 أيام متتالية، فيما تقام محاضرات النساء في جمعية النهضة النسائية بدبي ولمدة 9 أيام، بالإضافة إلى تنظيم 8 محاضرات للجاليات المقيمة في الدولة، بلغات هذه الجاليات، وفي أماكن متنوعة تستوعب الأعداد الكبيرة المتوقع حضورها لتلك المحاضرات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقدته الجائزة في مقرها الجديد بمنطقة الممزر في دبي، بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن، والدكتور سعيد عبدالله نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة الإعلام والنشر، وعارف جلفار عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة الأنشطة والدراسات وخالد المرزوقي نائب رئيس وحدة العلاقات العامة.
وكشف المستشار إبراهيم بوملحة، عن أن الجائزة تعتزم الإعلان عن شخصية العام الإسلامية ظهر يوم الاثنين المقبل، مشيراً إلى أنه في كل عام يتم ترشيح علم من أعلام الدول العربية أو الإسلامية لنيل جائزة الشخصية الإسلامية.
وأوضح أنه يمكن أن تكون شخصية العام الإسلامية عالماً أو جهة، ويشترط فيها أن تكون ممن خدم الإسلام خدمة متميزة، إما من خلال المؤلفات أو من خلال مواقف، وأن يكون مشهوداً لذلك بالإجماع.
وأكد أن اللجنة المنظمة أكملت استعداداتها لانطلاق الدورة الثامنة عشرة للمسابقة القرآنية الدولية، التي تنظم في الفترة من السابع إلى العشرين من شهر رمضان المقبل، كاشفاً عن أنه ستتم إضافة فرع آخر للجائزة، وسيتم الإعلان عن ذلك بعد شهر رمضان المقبل، ليضاف إلى أفرع الجائزة الـ 11 الحالية.
وأفاد بوملحة بأنه تم اختيار أعضاء لجنة التحكيم الذين سيشرفون على تحكيم المسابقة الدولية للقرآن الكريم ومسابقة أجمل الأصوات، حيث تم اختيار 5 محكمين من مصر والسعودية والأردن ولبنان، بالإضافة إلى الإمارات التي ستشارك لأول مرة في لجنة التحكيم الدولية، ويمثلها فيها الشيخ جاسم الأميري، وسيكون هناك محكمان احتياطيان، منوهاً بأنه تم اختيار 3 متسابقين، لمتابعة مسابقة أجمال الأصوات، حيث سيقومون باختيار أفضل 10 أصوات مشاركة في المسابقة، لتجري بينهم مسابقة خاصة بالأصوات، في آخر أيام المسابقة الدولية، ويتم ترتيبهم حسب جودة وجمال الصوت والالتزام بأحكام التجويد، وتكريمهم تكريماً خاصاً، بخلاف التكريم الخاص بالمسابقة الدولية.
وقال بوملحة: «إن الجائزة حققت انتشاراً كبيراً داخل وخارج الدولة، ولها امتداد إعلامي على مستوى العالم، حيث أثبتت حضوراً بارزاً بين مثيلاتها في الدول العربية والإسلامية».
ولفت إلى أن جوائز المسابقة الدولية التي تعطى للفائزين والمشاركين تفوق جوائز أي مسابقة، حيث يحصل الفائز الأول على مبلغ 250 ألف درهم، والفائز الثاني يحصل على 200 ألف درهم والثالث 150 ألف درهم، ومن الرابع إلى العاشر يحصل كل واحد منهم 65 ألف درهم.
وقال بوملحة، إن «الدوائر المحلية والشركات والمؤسسات ستقوم برعاية يوم من أيام المسابقات، حيث أعدت بعض المؤسسات والدوائر مفاجآت للجمهور الكريم وهدايا لأعضاء لجنة التحكيم والمحاضرين، مساهمة منها في دعم هذه الفعاليات».
كما تم اعتماد خطة وحدة المسابقات خلال المسابقة، التي تتضمن عمل الوحدة قبل بدء الفعاليات بعد وصول المتسابقين وأعضاء لجان التحكيم الدولية وإجراء الاختبارات المبدئية للمتسابقين والإجراءات خلال المسابقة وتسيير أيام المنافسات وجداول المتسابقين.
ولا يتم صعود أي متسابق إلا بعد التأكد من حفظه وإتقانه، وتمت مناقشات آليات تسجيل المتسابقين وترتيب الجداول الخاصة بالاختبارات.
ونوه رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بأنه سيتم إجراء اختبارات مبدئية للمتسابقين، للتأكد من قدرة المتسابقين على خوض التصفيات النهائية للمسابقة، مؤكداً أنه سيتم استبعاد أي متسابقي غير متقن لحفظ القرآن الكريم كاملًا، مشيراً إلى أن وحدة المسابقات انتهت من إعداد الأسئلة الخاصة بالمسابقة الدولية، وأعدت نماذج أسئلة أكثر من عدد المتسابقين، وتم التدقيق على هذه النماذج من قبل لجنة من علماء القراءات.
رسالة تليفزيونية يومية
وأكدت وحدة الإعلام والنشر بالجائزة، أنه سيتم إنتاج رسالة تليفزيونية يومية توزع على القنوات الفضائية المحلية والقنوات الموجودة في مدينة دبي للإعلام، وطباعة البوستر العام للجائزة وبوستر المحاضرات وتوزيعها على جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والبريد الإلكتروني الخاص بالدوائر المحلية.
واتفقت وحدة العلاقات العامة مع مجموعة فندقية لإقامة الوفود، وتم تركيب ديكور مسرح غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع بلدية دبي قسم المباني التاريخية كما وفرت البلدية حافلات وسيارات لنقل المتسابقين، وأعضاء لجنة التحكيم والمحاضرين.
فيلم عن مسيرة الجائزة
وذكرت الجائزة، أنه تم إعداد فيلم عن مسيرة الجائزة سيوزع على القنوات الفضائية وتم توزيع الإعلان التليفزيوني والإذاعي على جميع المحطات المحلية الإذاعية والتليفزيونية، بينما طبع كتاب توثيقي عن الدورة السابعة عشرة سيتم توزيعه من الأول من رمضان، وتم التنسيق لإطلاق قناة فضائية تنقل جميع الفعاليات خلال شهر رمضان عبر مؤسسة دبي للإعلام وتم تجهيز مركز إعلامي متكامل في غرفة تجارة وصناعة دبي يقدم جميع الخدمات والتسهيلات الإعلامية للصحفيين، ومراسلي الإذاعات والقنوات الفضائية مزود بخدمة الإنترنت والـ«واي فاي» وأجهزة الكمبيوتر والطابعات والفاكسات وأجهزة التصوير.
عدد اليوم
