الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتحاري بالبرقع يقتل 4 جنود فرنسيين بأفغانستان

انتحاري بالبرقع يقتل 4 جنود فرنسيين بأفغانستان
10 يونيو 2012
كابول (وكالات) - فجر مهاجم انتحاري يرتدي البرقع نفسه بالقرب من دورية فرنسية في أفغانستان أمس فقتل أربعة جنود فرنسيين وأصاب خمسة بجراح في واحدة من أدمى الهجمات على القوات الفرنسية خلال شهور. وقع الهجوم في إقليم كابيسا الجبلي بشرق البلاد الذي تجوبه عادة دوريات لقوات فرنسية تعمل تحت قيادة قوات حلف شمال الأطلسي. وقال صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية “كان حادثا مشؤوما.. كانت هناك دورية لقوات التحالف في سوق صغير وتعرضت لهجوم من انتحاري يرتدي برقعا”. وقال إن الرجل الذي “كان متنكرا بلباس امرأة بالبرقع .. اقترب من القوات الفرنسية خلال قيامها بدورية في قرية في إقليم نيجراب”، ثم قام بتفجير نفسه. وأوضح أن “ثلاثة أفغان جرحوا في التفجير”. وعلى الفور أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة من أفغانستان سيبدأ في يوليو المقبل وسينتهي في نهاية 2012. وعودة هؤلاء الجنود التي تمثل أحد وعود هولاند الانتخابية “ستبدأ في شهر يوليو وستطبق وتنتهي في نهاية العام 2012”، كما أعلن هولاند في كلمة مقتضبة في تول حيث سيشارك في إحياء ذكرى مقتل مدنيين بيد النازيين في التاسع من يونيو 1944. وأضاف “من الآن حتى ذلك الوقت، سنقوم بكل ما في وسعنا لكي تقوم قواتنا بواجباتها وإنما على أعلى مستوى من الأمن وبأكبر قدر من اليقظة على حياة جنودها. اتحمل هنا التزامي وسأكون الضامن لهذه العملية”. وذكر الرئيس الفرنسي بأن مهمة القوات الفرنسية “تتضمن السماح للأفغان باستعادة سيادتهم في أسرع وقت في إطار عملية انتقالية يجب أن تكون منظمة وسريعة”. وفي إعلانه أمام الصحفيين، أعرب هولاند عن “امتنانه وامتنان كل الأمة لجنودنا”. وقال “أنوه بإخلاصهم وشجاعتهم، أعرف الطابع القوي للقوات الفرنسية في أفغانستان، أوجه لعائلاتهم رسالة تضامن وتشجيع من الشعب الفرنسي”. وختم الرئيس الفرنسي أن “حفلا تكريميا وطنيا سيقام للضحايا”، من دون تحديد موعد أو مكان أو شكل هذا الحفل، وأكد إن “الجرحى سيعودون إلى الوطن في أسرع وقت”. وقال هولاند إن وزير دفاعه جان ايف لودريان وقائد الجيش إدوار جيو سيتوجهان إلى أفغانستان اليوم الأحد. وإضافة إلى القتلى الأربعة أدى التفجير الانتحاري إلى مقتل مترجم أفغاني وإصابة خمسة من رفاقهم بجروح بينهم ثلاثة في حال الخطر ما يرفع إلى 87 عدد العسكريين الفرنسيين الذين قضوا في أفغانستان منذ 2001. وأكد الاليزيه مقتل أربعة جنود فرنسيين في الهجوم مشيرا كذلك إلى جرح خمسة جنود آخرين بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة. وقالت الرئاسة الفرنسية إن الضحايا ينتمون إلى “الكتيبة 40 للمدفعية لسويب (منطقة المارن) والوحدة الأولى للجيوش للعمليات المدنية العسكرية في ليون”. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع في منطقة نجراب باقليم كابيسا قائلة في رسالة عبر البريد الالكتروني إن مهاجما انتحاريا استهدف الجنود الأجانب. وقال المتحدث بلسان الحركة ذبيح الله مجاهد إن 12 جنديا من القوات الفرنسية وأربعة من أفراد الشرطة الأفغانية قتلوا . وقال في رسالة بعث بها إلى وكالة فرانس برس إن “انتحاريا فجر نفسه في دورية فرنسية راجلة” فقتل “12 فرنسيا” و”أربعة من عناصر الشرطة الأفغانية”.وعادة ما تضخم الحركة المتطرفة خسائر أعدائها. وتزايد العنف في شتى أنحاء أفغانستان في الأسابيع الأخيرة وتوعدت حركة طالبان باستهداف الحكومة الأفغانية وقوات الأمن وكذلك القوات الأجنبية التي يبلغ قوامها 130 ألفا في البلاد. ومن المقرر أن تنسحب القوات القتالية الأجنبية من أفغانستان بنهاية عام 2014 . وتعتزم فرنسا سحب معظم قواتها البالغ قوامها 3400 جندي بنهاية هذا العام قبل عامين من الموعد المتفق عليه مع حلف الأطلسي. وعانت القوات الفرنسية من هجمات كبيرة بينها هجمات شنها جنود أفغان مارقون مما أثار مطالب باعادة القوات الفرنسية إلى الوطن مبكرا. وفي الشهر الماضي دافع هولاند، أثناء زيارة إلى الاقليم المضطرب، عن قرار الانسحاب المبكر قائلا إن مهمة قتال الإرهابيين تكاد تكون تمت وإن فرنسا ستركز على التعاون في المجال المدني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©