سواريز يحلم بالوصول إلى ربع النهائي

من حق كل شخص أن يحلم·· فالاحلام بالمجان ومدرب الإكودور لويس سواريز لا ينوي أن يخفي أحلامه· ففي الوقت الذي تصل فيه أقصى طموحات الاكوادور إلى الوصول إلى الدور الثاني في ثاني مشاركة لها في نهائيات كأس العالم فإن المدرب الكولومبي يرغب في المزيد· وقال سواريز في مقابلة أجرتها معه وكالة الانباء الالمانية 'سوف أحاول دائما أن أحقق أكثر مما هو مطلوب مني·· ربما الوصول إلى الدور ربع النهائي'·
-هل يمكن لكأس العالم المقبلة أن تؤكد وضعية الاكوادور على خريطة الكرة العالمية؟
؟ نحن نعمل على تأكيد بعض الامور التي حققناها خلال أول مشاركة لنا في نهائيات كأس العالم· تأهلنا للمرة الثانية على التوالي لم يعد يمثل لنا أي نوع من المفاجآت لكنه دليل على التطورات التي دخلت على كرة القدم لدينا'·
- من هو المنافس الاكبر في مجموعتكم؟
؟ ستكون ألمانيا بتاريخها العظيم وخبراتها الكبيرة المنافس الاكبر· وهذا ليس كل شيء فحقيقة كونها البلد المضيف سيجعل منها الخصم الاصعب على الاطلاق·
- تبدو ألمانيا فوق الاخرين بطريقة أو بأخرى·· فهل هذا يعني أنك ستعمل على تشديد الضغط على بولندا وليس كوستاريكا من أجل التقدم إلى الدور الثاني ؟
؟ أعتقد أن الفرق الثلاثة متساوية القوة· كوستاريكا تنعم بالمستوى ذاته الذي تملكه الاكوادور مما يؤكد ما حدث قبل أربع سنوات· وبولندا تتعافى وتستعيد مستواها المعروف وبدأت في تقديم كرة قدم جيدة مجددا بعدما فشلت في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لفترة طويلة· الفرق الثلاثة تحتل نفس الموقع وتطورنا جميعا بالقدر ذاته· ولا أرى أي فوارق بيننا'·
-وعلاوة على ذلك فإن ألمانيا تمر بأزمة··
؟ نعم· لكن الفريق الالماني يتمتع بصفات خاصة· فبمجرد أن تبدأ منافسات كأس العالم كل شيء سيتغير تماما· على أي حال إذا قلت فرص ألمانيا أو ضعفت قواها فالامر سيكون أفضل كثيرا بالنسبة لنا· لكنني لا أريد أن أشتت تركيزي بأشياء مؤكدة اليوم ثم تتغير تماما لاحقا·
-هل درست خصومك عن كثب؟
؟ نعم·· نحن ندرك جيدا نقاط القوة فيهم وماذا يمكن أن يقدموا· نأخذ الامور بهدوء بالنسبة لمعرفتنا لكل فريق· وبالطبع سنحترم للغاية كل ما يملكون من قدرات· وكما أننا نقدرهم ونحترمهم أعتقد أيضا أن ما نقدمه في عالم كرة القدم ينال تقديرهم واحترامهم·
-ما الذي يجعل المنتخب الاكوادوري مختلفا؟
؟ أنه فريق يتسم بقوة الاداء الجماعي· أنه ليس ذلك الفريق الذي يعج بالنجوم الذين يعرفهم الناس· ليس هناك لاعب واحد يمثل الثقل الاساسي للفريق بأكمله لكن الجميع يعملون معا· هناك بعض التحركات الاستراتيجية والخططية المشوقة التي يعرفها اللاعبون جيدا· اعتقد أن ذلك الامر يمثل القوة الكبرى للفريق·
-وسيكون الفريق مجددا ومعدلا عندما يصل للمشاركة في نهائيات كأس العالم·
؟ من حسن الحظ أننا قمنا بهذه التعديلات خلال العام الماضي· لقد كان الامر ضروريا· رحل عدد من اللاعبين أصحاب التاريخ والسمعة لكن من حسن الطالع أن العناصر البديلة المتميزة متوفرة· هناك خمسة أو ستة لاعبين لم نكن نتوقع منهم الكثير لكنهم قدموا أداء جيدا ولذا فإن الاحلال والتبديل يسير بشكل جيد·
-إلى أين تصل أحلام الاكوادور؟
؟ هدفنا الاول هو الوصول إلى الدور الثاني لان هذا هو مطلب الشعب الاكوادوري· لكن بمجرد أن تصل إلى دور الـ16 يكون عليك أن تخوض مباراة واحدة لتواصل مسيرتك ويخطر ببالك دائما أن أي شيء يمكن أن يحدث خلال الدقائق التسعين· أحاول دائما أن أحقق أكثر مما هو مطلوب مني عمله ولذا لا أضع حدودا لنفسي· وعلى الرغم من أن هذه الحدود صعبة للغاية فانني ارغب بكل الوسائل أن أتجاوز دور الـ16 وأن نكون من بين
؟أفضل 8 فرق في العالم·
-كولومبي يقود المنتخب الاكوادوري·· هل تشعر بأنك تعامل بشكل جيد؟
؟ جيد جدا· الشعب الاكوادري يحسن تصرفه وسلوكه معي بشكل جيد· لقد شعرت بعاطفة كبيرة من جانب هذا الشعب وأحسست بدعمه لي· ومن هذا المنطلق أنا راض للغاية·
-هل ترغب في قيادة كولومبيا في نهائيات كأس العالم في يوم ما؟
؟ لا أعرف· لقد أمضيت بعض الوقت في كولومبيا ولكن ليس كمدرب· لكن اعتقد انه لا يزال هناك بعض الوقت لنيل بعض الفرص· فرصتي في كولومبيا كانت قبل أربع أو خمس سنوات لكنني رفضت لانني اعتقدت أنها لم تكن اللحظة المناسبة· حسنا·· لقد أضعت فرصة الصعود إلى هذا القارب وكان على أن أبحث عن فرص أخرى في أماكن أخرى· لكنك لا تعرف أبدا ماذا سيحدث إلا أنني في الوقت ذاته لا أسعى إلى أي شيء· أحاول أن أعيش في الحاضر بمعنى الكلمة ومن حسن الحظ أنني سعيد في الاكوادور·
- باستثناء أوروجواي فإن فرق أمريكا الجنوبية التي شاركت في نهائيات عام 2002 هي ذاتها التي ستشارك في النهائيات المقبلة·· فهل هذا يمثل الحدود النوعية للكرة في هذه القارة؟
؟ كل فريق مر بمشاكل معينة أو حقق إنجازاته خلال السنوات الاخيرة· لقد أظهرت الاكوادور تقدما ملموسا خلال السنوات العشر الماضية حيث قدمت عروضا ثابتة واللاعبون حريصون بوضوح على تغيير مواقفهم· والامر ذاته ينطبق على لاعبي بارجواي· الارجنتين والبرازيل دائما ما يتفوقون علينا لان البنية التحتية لديهم أكثر تنظيما ولهذا السبب غالبا ما تكونان متأكدتين من تأهلهما· أما البقية فهي متضاربة جدا· حظيت كولومبيا بفترة جيدة قبل 10 أو 15 سنة لكن يبدو أن لعنة الارتياب أصابتها على الرغم من أنها تملك لاعبين جيدين·