الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش الأسد يدخل معركة الباب ويسترد بلدة وجامعة بمحيطها

جيش الأسد يدخل معركة الباب ويسترد بلدة وجامعة بمحيطها
27 يناير 2017 23:36
عواصم (وكالات) أعلن المرصد السوري الحقوقي أمس، أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها بدأت تخوض معركة مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث سيطرت على قرية المديونة ومزارعها في الريف الشرقي لحلب، وعلى جامعة المأمون بالمحور الجنوبي الغربي لمدينة الباب. ويشن الجيش النظامي وحلفاؤه، عملية عسكرية واسعة في ريف حلب بقيادة ما يعرف بـ«مجموعات النمر» التابعة لرئيس فرع المخابرات الجوية بالمنطقة السورية الشمالية. وبحسب المرصد، تهدف هذه العملية للوصول إلى مدينة الباب أكبر المعاقل الحضرية المتبقية لتنظيم «داعش» في ريف حلب، بينما تسعى قوات «درع الفرات» المدعومة من تركيا للسيطرة عليها واستعادتها من التنظيم الإرهابي. وبذريعة محاربة «داعش»، باتت قوات النظام على تماس مع قوات «درع الفرات» المتواجدة غرب مدينة الباب. من جانب آخر، لقى 10 مدنيين بقصف تركي على مدينة الباب ومحيطها، وفقاً للمرصد الحقوقي أمس. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «قصفاً جوياً ومدفعياً تركيا استهدف ليل الخميس الجمعة مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة» إلى الجنوب منها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين، بينهم طفل. وتشن الطائرات الحربية التركية غارات دعماً لفصائل في الجيش الحر في معارك الباب في إطار «درع الفرات» شمال سوريا، بينما يؤكد المسؤولون الأتراك مراراً أنهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. من جهتها، نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس، عن بيان للجيش التركي تأكيده مقتل 22 إرهابياً من «داعش» خلال الساعات الـ24 الماضية بمدينة الباب وقرية مجاورة إلى الشرق منها. وذكرت رئاسة الأركان التركية في بيان أن مقاتلاتها تمكنت خلال غارات نفذتها في وقت متأخر أمس الأول، من قتل 22 إرهابياً وتدمير 272 هدفاً في مدينة الباب وقرية بزاعة من بينها 21 مركز إيواء للعناصر المتشددة، ومركزا قيادة ومخزن ذخيرة كان يتردد عليها الإرهابيون. وأضافت أن «فرق الكشف عن المتفجرات، أبطلت مفعول 73 قنبلة مصنعة يدوياً إلى جانب 4 عربات مفخخة خلال العمليات» لافتة إلى أن القوات المسلحة التركية تواصل اتخاذ كافة التدابير من أجل تجنب إلحاق أي ضرر بالمدنيين في المنطقة. وبحسب مراقبين، فأن عملية «درع الفرات» التي انطلقت في 24 أغسطس الماضي، حققت نجاحاً كبيراً إذ تمكنت القوات من طرد الإرهابيين من مدن حدودية عدة بينها جرابلس، إلا أن السيطرة على الباب تبدو مهمة أصعب بكثير. ففي حين توقع المسؤولون الأتراك خلال الأسابيع الماضية السيطرة سريعاً على المدينة، لم تظهر في الأفق أي نهاية واضحة للعملية. وبحسب إحصاء لفرانس برس، قتل 48 جندياً تركياً على الأقل في العملية حتى الآن، معظمهم في معارك الباب التي بدأت في 10 ديسمبر الماضي. وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أمس، أن تركيا «ستنهي مهمتها» في الباب، موضحاً أن «لا ضرورة بعد ذلك للتوغل أكثر داخل الأراضي السورية». من جهته، انتقد فاروق لوغوغلو، السفير التركي السابق لدى واشنطن والنائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، الحملة العسكرية معتبراً أنها «تفتقر إلى أهداف نهائية وإلى استراتيجية انسحاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©