الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: ندعم «بسرور» رحيل الأسد شرط توافق السوريين

موسكو: ندعم «بسرور» رحيل الأسد شرط توافق السوريين
10 يونيو 2012
عواصم (وكالات)- أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، إن بلاده لن تعارض رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إذا كانت مثل هذه الخطوة نتيجة حوار بين السوريين أنفسهم وليست مفروضة عبر ضغط خارجي، مبيناً بقوله “موسكو ستدعم بسرور تنحي الأسد إذا توافق السوريون على هذا الأمر”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس غداة إجراء نائبي لافروف مشاورات مع المبعوث الأميركي الخاص بشأن سوريا فريد هوف الذي بعثته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى موسكو للدفع من أجل إحداث تحول سياسي يتضمن رحيل الأسد عن السلطة. وتمسك لافروف مجدداً بدعوة بلاده إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا بمشاركة إيران من أجل تطبيق خطة السلام التي عرضها المبعوث الأممي العربي كوفي عنان، رغم رفض العديد من الدول الغربية لهذه المشاركة، مؤكداً أن موسكو لن تسمح باستخدام القوة من جانب الأمم المتحدة ضد نظام الأسد في إشارة إلى تصميمها على اللجوء لحق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن. وقال وزير الخارجية الروسي في مؤتمره الصحفي بموسكو أمس، “ندعو إلى مؤتمر حول سوريا لتطبيق خطة عنان”، مشدداً على ضرورة دعوة كل الدول ذات التأثير في سوريا بما فيها إيران. وأضاف لافروف للصحفيين “إذا وافق السوريون على رحيل الأسد بين بعضهم بعضاً فسنكون سعداء بدعم مثل هذا الحل..ولكن نعتقد أنه من غير المقبول فرض شروط مثل هذا الحوار من الخارج”. وحرصاً على الإبقاء على أقوى موطئ قدم لها في الشرق الأوسط والحيلولة دون إطاحة الغرب بحكومات من السلطة، استخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن وأدوات أخرى لحماية نظام الأسد من إدانة وعقوبات دولية منسقة. وتصر موسكو على عدم وجود “شروط مسبقة” في أي حوار عن مستقبل سوريا بما في ذلك رحيل الأسد وهي النتيجة التي سترضي دولاً عديدة في الغرب إلى جانب دول بالمنطقة تناهض الحكومة السورية وحليفتها إيران. وأشار لافروف إلى انتقال السلطة في اليمن حيث تخلى الرئيس علي عبد الله صالح في النهاية عن الحكم وقال إن ذلك كان نتيجة لعملية داخلية دون شروط تضعها أطراف خارجية. وأكد على دعوته لعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا دعماً لخطة عنان للسلام قائلاً إنه لا يوجد “خلاف جوهري” بين مبادرة روسيا وبين ما أعربت عنه الولايات المتحدة خلال المحادثات التي أجريت في موسكو رغم اقتراح روسيا مشاركة إيران. وقال لافروف “نريد لهذا المؤتمر أن يكون فعالاً. ولكي يكون فعالاً يجب أن تكون كل الأطراف التي تملك أي نفوذ على طرفي الصراع في سوريا ممثلة هناك. وإيران واحدة من هذه الدول”. وكانت كلينتون أعلنت الأربعاء الماضي، أن “من الصعب تصور دعوة بلد يدير هجوم نظام الأسد على شعبه”، وهو الموقف الذي عبرت عنه باريس ولندن أكثر من مرة ورفضتا مشاركة طهران في مؤتمر من هذا القبيل. وتتهم واشنطن طهران بتقديم المشورة والدعم المادي لمساعدة الأسد في إخماد المعارضة وهو ما تنفيه طهران. وأقر لافروف بأن خطة عنان تتعثر، إلا أنه أكد أن الكرملين لا يرى بديلاً لها. وقال في تصريحات بثها التلفزيون إن “خطة التسوية بدأت في التعثر بشكل خطير..ولا نرى بديلاً لتطبيق هذه الخطة”. وأوضح بقوله “ندعو إلى مؤتمر حول سوريا لتطبيق خطة عنان”، مشدداً على ضرورة دعوة كل الدول ذات التأثير في سوريا. واقترح لافروف مشاركة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى أعضاء الجامعة العربية والدول المجاورة لسوريا بما فيها إيران. واعتبر أن “القول إن طهران ليس لها مكان لأن مسؤولية كل شيء تقع عليها ولأنها جزء من المشكلة وليس الحل..هو غير منطقي على أقل تقدير من وجهة النظر الدبلوماسية”. وأضاف “نريد أن يحصل نقاش صريح يحدد ما إذا كان ممكناً التوافق على تدابير منسقة..تتصل بالحكومة وكل مجموعات المعارضة” السورية، مؤكداً وجوب عقد هذا المؤتمر “في أسرع وقت”. وأكد لافروف على موقف روسيا بتحميل المعارضة السورية اللائمة أيضاً على أعمال العنف واتهم “لاعبين خارجيين” لم يسمهم بتشجيع المعارضة على مواصلة القتال للضغط من أجل تدخل عسكري. وأبلغ جينادي جاتيلوف وهو أحد نواب لافروف لوكالة “انترفاكس” في وقت سابق أمس، إن “فرض إجراءات قسرية لن يعزز السلام ومن شأنه فقط أن يؤدي لتفاقم الأجواء الصعبة بالفعل”. وقال جاتيلوف في ختام المشاورات الروسية الأميركية في موسكو أمس الأول، إن روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى “نقاط اتصال” تتعلق بتسوية الأزمة السورية. وكتب جاتيلوف على حسابه في موقع تويتر “آمل في أن نتمكن معاً من ايجاد طرق نحو حل سياسي للأزمة. ووجدنا خلال المناقشات كثيراً من نقاط الاتصال”. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل. وفي الأطار نفسه، بدأت الهيئات القيادية للمجلس الوطني السوري في اسطنبول أمس، اجتماعاً لاختيار رئيس جديد لهذا التحالف الأكبر للمعارضة بعد استقالة رئيسه برهان غليون. وتحدث عدد من مسؤولي المجلس عن “توافق” لاختيار عبد الباسط سيدا وهو كردي عضو في المكتب التنفيذي للمجلس يوصف بأنه رجل “تصالحي” و”نزيه” و”مستقل”، ما لم تحدث مفاجأة. طالب عدد من قادة المعارضة السورية المسلحة الأسرة الدولية بأسلحة ودعم أفضل في معركتهم لإسقاط نظام الأسد، معتبرين أن انقسام المعارضة ليس مبرراً للامتناع عن ذلك. وقال رئيس المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية حسين السيد خلال اجتماع في واشنطن إن “الذين يدعون مساعدة المعارضة السورية عليهم البدء بدعم الناس داخل سوريا”. ونفى السيد فكرة أن الانشقاقات داخل المعارضة تقوض الجهود لدعمها بعد 15 شهراً على بدء حركتها لإسقاط الأسد، مشدداً على أن الذين يقاتلون على الأرض موحدون. مسيرة احتجاج لمئات السوريين في الأردن عمان (أ ف ب) - نظم مئات اللاجئين السوريين في الأردن فجر أمس، مسيرة في بلدة حدودية مع سوريا للتعبير عن احتجاجهم على سقوط قتلى في قصف على درعا، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني. وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن “المسيرة التي ضمت مئات من الأشقاء السوريين جابت شوارع مدينة الرمثا” التي تبعد 95 كلم شمال عمان وتقع مقابل درعا، وتوجهت إلى جامع العمري. وأضافت أن المسيرة التي استمرت حتى الساعة السادسة (00,03 تج) انطلقت “احتجاجاً على سقوط عشرات الجرحى والقتلى في منطقة درعا ومحافظتها أمس الأول”. وتابعت الوكالة أن “حوالى 20 ألف سوري لجأوا إلى الرمثا، حيث يقدم لهم أبناء المدينة والمؤسسات الأهلية والرسمية الرعاية الكاملة ويعاملون كمواطنين أردنيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©