الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خدمة الأمين» تحذّر من دعوات التطرف وتمويله عبر الألعاب الإلكترونية

28 يوليو 2018 23:01
دبي (الاتحاد) حذرت شرطة دبي من الانسياق وراء الألعاب الإلكترونية، لاسيما أنها تخفي في طياتها أكثر من مجرد فقد للإحساس بالوقت والتحول إلى الانطوائية والانعزال الاجتماعي، فهنالك جوانب خفيّة على البعض، لعل أبرزها المحادثات التفاعلية مع أشخاص مجهولين، تختلف دوافعهم ما بين التلاعب الفكري المتطرف لتحقيق أجندة خاصة، وما بين ابتزاز اللاعب مادياً إنْ كان يرغب في الانتقال إلى مستويات أعلى في اللعبة، والجهل التام بالجهة أو المؤسسة المستقبلة للتمويل. وأوضحت خدمة الأمين أن بعض الألعاب الإلكترونية تهدد أمن الأفراد والمجتمع حين يصل الأمر باللاعب إلى التفاعل مع أشخاص مجهولين من ذوي التأثير السلبي والخطير، علماً بأن هنالك فرقاً بينها وبين ألعاب الفيديو الشائعة بين الناس. وتفصيلياً، قالت خدمة الأمين: «إن الألعاب الإلكترونية التفاعلية قد يقف خلفها أشخاص أو تنظيمات متطرفة تستهدف أفراداً بعينهم طبقاً لمعلومات محددة، منها الفئة العمرية أو طبيعة عمل الضحايا في مراكز ومؤسسات حساسة، وأخرى يعتمدون فيها على سوء الأحوال المعيشية للضحايا أو افتقارهم للتوازن النفسي وسهولة اختراق شخصياتهم، إلى جانب شعورهم بالظلم والإجحاف، ما يجعلهم فريسة سهلة لمن يؤيدهم ويؤجج أفكارهم، لاسيما إنْ رافق تلك العوامل، غياب الرقابة وقلة الوعي من أولياء الأمور وأفراد المجتمع». استدراج الضحايا وأوضحت أن التنظيمات المتطرفة في الألعاب الإلكترونية تقف خلفها شخصيات متمرسة في أساليب التأثير على السلوك البشري، ومتخصصة في التلاعب النفسي، يبدأ عملها في الاختيار العشوائي للأفراد، ثم تأتي مرحلة الانتقاء المنظّم وفقاً للمعلومات التي تم جمعها، ووضع مخطط فردي لكل ضحية، وبعض تلك المخططات تكون قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد. وبيّن أن استدراج الضحايا يستغرق أوقاتاً مختلفة، وبصورة تدريجية غير مباشرة، في محاولات لكسب ثقة الضحية، واستخلاص معلومات مختلفة منه عبر المحادثات التفاعلية في الألعاب الإلكترونية، موضحاً أن أهداف المنظمات أو الجماعات تختلف، فبعضها يبحث عن التمويل، مستغلاً رغبة اللاعبين بالانتقال إلى مستويات أعلى أو الحصول على امتيازات في اللعبة، وبعضهم يبحث عن المعلومات، وأخرى تفكيك المجتمعات واختراقها بأفكارهم، إلى جانب ضرب الوحدة الوطنية للدول، وهز ثقة الشعب بحكومته. علامات التأثر وحددت خدمة الأمين أبرز العلامات التي يمكن ملاحظتها على الطفل أو الشاب إذا ما وقع تأثير الجماعات المتطرفة والإرهابية، تتمثل في العزلة والانطوائية، الحرص على ممارسة الألعاب الإلكترونية على انفراد، مطالبة الأهل بالمزيد من المال وزيادة مصروفه الشهري، الاهتمام بشخصيات متطرفة محددة، الاعتراض على القرارات الوطنية، الحديث بعدوانية على الدولة ورموزها ومؤسساتها، شرود الذهن وسرعة الغضب، الحرص على عدم التصفح بوجود الآخرين، التشدد تجاه النساء واحتقارهم، سواء على مستوى العائلة أو المجتمع، اتهام الدولة بالخيانة والخروج عن الملة والعمالة، التحريض، سواء في الواقع أو في قنوات التواصل الاجتماعي على رفض القرارات وإثارته للفوضى. الدور الأسري وناشدت خدمة الأمين الأسر إلى ممارسة دورهم الرقابي على أبنائهم في سن صغيرة، وعدم فسح المجال لهم بالانطوائية وممارسة هذه الألعاب بصورة فردية، بعيدة عن أعينهم، والتحاور معهم حول الألعاب الإلكترونية ومصادقتهم والإنصات إليهم، وتوعيتهم إزاء خطورة محادثة الغرباء، والتعامل مع الأبناء على مبدأ الثقة وليس التوبيخ. ودعت خدمة الأمين الأسر والأفراد إلى التواصل معها طوال الـ 24 ساعة، عن طريق الهاتف المجاني 8004888 من داخل الدولة، و009718004888 من خارجها، والرسائل النصية 4444، والبريد الإلكتروني Alameen@alameen.gov.ae.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©