علي معالي (دبي)
عاش فريق الوصل لكرة القدم حالة استثنائية جدا في الموسم المنصرم في الوقت، حيث دخل الفهود الموسم بشكل مغاير تماما من خلال تواجد عدد كبير من اللاعبين الجدد وصل عددهم إلى 16 لاعباً مع بداية الموسم، وذلك في محاولة من النادي لسد الثغرات التي كان يعاني منها الفهود خلال المواسم السابقة. وكان العدد الأكبر من اللاعبين الجدد على سبيل الإعارة خاصة من العين، وشهد الفريق في الانتقالات الشتوية إضافات جديدة على مستوى الأجانب والمواطنين.
الكثيرون راهنوا على أن الفريق في ظل التغيير الكبير في جلده لن يستمر في دوري الخليج العربي، بل سيكون مهددا بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وكاد هذا الرهان الجماهيري أن يتحقق في ظل السلبيات الكبيرة التي تواجدت في أول 5 جولات في الدوري مع المدرب البرازيلي كامبوس الذي حقق انتصارا وحيدا وصعبا على اتحاد كلباء بهدف والتعادل في محطة البداية مع الظفرة 2 - 2، ثم الخسارة بهدفين أمام العين، ثم الخسارة الكبيرة في زعبيل بخماسية أمام الأهلي، والتعادل مع النصر سلبا على ملعب العميد.
وفي الجولة السادسة تولى الأرجنتيني جابرييل كالديرون المهمة ومعه بدأت مرحلة أخرى للأصفر حيث حقق الفريق التعادل في أبوظبي مع الوحدة 2 - 2، وحاول كالديرون أن يعالج الثغرات وقام بتغيير مراكز اللاعبين كثيرا للوقوف على أفضل العناصر ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب، ولكن كثرة حالات الطرد والإنذارات إضافة إلى الإصابات جعلت المدرب يتعثر في كثير من الأوقات.
والواقع يشير إلى أن اكتساب الوجوه الجديد تجربة تحدي الموسم الاستثنائي يفتح الباب أما الفريق لاستعادة الزمن الجميل للفهود خصوصاً مع ارتفاع سقف الطموحات أكثر استعداداً للموسم المقبل.
رباعية الأهلي حققت بعض التقدم
سليم عبدالرحمن: كمين «البقاء» أوقف الطموحات
دبي (الاتحاد)
أشاد سليم عبدالرحمن المدرب المواطن المساعد لفريق الوصل بالحالة التي كان عليها فريقه في الموسم المنتهي، بعد المتغيرات الكبيرة التي طالته،قائلاً: «محطات متعددة وصعبة مرت على الفريق ما بين هزائم وانتصارات وتعادلات، ولكن ما يحسب للفريق عودة الروح إلى اللاعبين الذين ظلوا على حالة تأهب قصوى حتى المحطة الأخيرة في الدوري».
وأضاف «مباراة الأهلي في الدور الثاني، والتي انتهت لصالحنا برباعية مثلت نقطة انطلاقة مهمة، حيث حققنا بعدها الكثير من الانتصارات التي جعلت الطموحات تتزايد كثيرا، بعدما وجدنا أنفسنا بين أفضل 5 أندية في الدوري وهذا شيء لم نحققه منذ سنوات طويلة، ولكن جاءت مباراتا الإمارات وعجمان اللذان كانا يصارعان من أجل البقاء قبل النهاية بخطوات لنتعثر في كمين التعادل في هاتين المباراتين في ظروف كانت صعبة للغاية على الفهود».
وتابع «في تقديري أن فابيو ليما هو أفضل أجنبي في الدوري فهو لاعب رائع وموهوب ويتحرك في كل مكان في الملعب، ويمتلك روحا عالية للغاية، ونجح في أن يفرض نفسه على البطولة، وسجل أهدافا متميزة ويستطيع التسجيل من أي مكان قريب من مرمى المنافس».
وأوضح «كنا موفقين للغاية في التعاقد مع اللاعبين الأجانب بشكل عام، وهو ما جعلنا نقدم مباريات جيدة على مدار الموسم، وثقتنا كبيرة بأن الموسم المقبل سيكون العمل به أفضل ومختلف عن الموسم المنتهي، ولدينا طموحات كبيرة نبحث من خلالها عن كيفية استعادة الفهود للزمن الجميل، وهناك تنظيم وتنسيق كبير بين أفراد الجهاز الفني بقيادة كالديرون الذي نجح في أن يعيد التوازن كثيرا إلى الفريق في ظروف كانت الأمور بها صعبة للغاية، كما أن إدارة النادي برئاسة راشد بالهلول نجحت في توفير منظومة عمل متناغم واستقرار بين عناصر اللعبة، وهو ما نتمنى أن يستمر خلال الفترات المقبلة من أجل مصلحة الإمبراطور».
وأضاف «استقرت إدارة النادي على أن يقام معسكر الفريق في هولندا، على أن يبدأ 12 يوليو المقبل، ويستمر 45 يوماً، يخوض خلالها الفريق خمس مباريات ودية أمام فرق من الدوري المحلي الهولندي، وأخرى إماراتية تقيم معسكراتها هناك، ومن المتوقع أن يجري الجهازان الفني والإداري للفريق الوصل تعديلا على موعد المعسكر، وتقديمه قبل ذلك بفترة كافية في حال تم الاستقرار على بداية انطلاقة دوري الخليج العربي، والتي حددتها لجنة المحترفين في 20 سبتمبر المقبل، وهو الموعد الذي أثار شكوى عدد من الأندية، نظراً لارتباطها بمواعيد المعسكرات الخارجية والحجوزات وغيرها، وفي حال تثبيت الموعد فإن إدارة الفريق ستجد نفسها مضطرة لتقديم موعد المعسكر».
قال «نتوقع أن تكون هناك عناصر جديدة في الفريق سواء من أبناء النادي أو ممن يتم التعاقد معهم، حتى يستطيع العودة مجددا ، إلى لبطولات التي غابت كثيرا عن فهود زعبيل».
كثرة الوجوه الجديدة فرض غياب الانسجام
سالم عبدالله: أخطاء الدفاع
أربكت البداية
دبي (الاتحاد)
يرى سالم عبدالله أحدث الوجوه المنضمة إلى الوصل، قادماً من العين، أن ما حدث للفهود في الموسم المنتهي لم يكن متوقعاً، من حيث المحطات الصعبة العديدة التي مر بها الفريق، ولكن يحسب للمدرب كالديرون أنه نجح في أن يستعيد الفريق جزءاً كبيراً من هيبته.
وأعترف سالم بأن خط الدفاع في بداية الموسم تسبب في خسائر عدة، لكن الأمور كانت خارجة عن الإرادة، في ظل المتغيرات الموجودة، وعدم الانسجام بين اللاعبين لوجود عناصر أغلبها جديدة، ولم يحدث الانسجام المناسب، ووصل الفريق في نهاية الموسم إلى حالة من الاستقرار النسبي، مما يجعلنا نقول بأن الفريق في الموسم الجديد سيكون له طابعه الخاص.وأوضح «كالديرون وضع بصمته الإيجابية على طريقة اللعب، وتوظيف الإمكانات وفق القدرات، لكن الظروف العامة كذلك لم تساعده في تقديم كل ما يريده، وفي تقديري نحن قادرون بهذه المجموعة من اللاعبين والجهاز الفني البارع على تقديم مواسم مقبلة ننافس فيها على الألقاب، من خلال العمل المنظم الذي نسير عليه».وتابع: «ما أتمناه أن يستمر الرباعي الأجنبي لموسم آخر، نظراً لحالة الترابط القوية التي بدت بين العناصر كافة، وكأننا فريق عمل متكامل مع بعضنا بعضاً منذ سنوات طويلة، حيث تؤكد الأرقام والإحصاءات والمستوى العام بأن الرباعي الأجنبي هم الأفضل على مدار الموسم بين اللاعبين الأجانب كافة في الدوري».وأضاف: «تغير مكاني في الملعب في ظل الظروف الطارئة التي حدثت، وعلى الرغم من ذلك فهو موسم جيد لي مع الفريق، كذلك قام كالديرون بتغيير الكثير من مراكز اللاعبين بحسب مجريات اللعب وحالات الغيابات لأسباب مختلفة ما بين إصابات وإيقافات».
ذكر سالم عبدالله أن مباراتي الإمارات وعجمان كانتا السبب المباشر في الابتعاد عن مقدمة الدوري، وعدم حصولنا على الأقل على المركز الخامس، أو الرابع، ولكن كانت الأمور في هاتين المباراتين صعبة للغاية في ظل إصابات وغيابات، وهناك مباريات أعتبرها الأفضل بالنسبة للفريق هذا الموسم وكانت أمام الأهلي في الدور الثاني والنصر والوحدة.
يؤكد لاعب الوصل بأن العلاقة مع كالديرون كانت سبباً مباشراً في تحسن حالة الفريق، حيث نجح في أن يكون صديقاً لنا قبل أن يكون مدربا، وهذه نقطة مهمة للغاية، وكنا نعلم ماذا يريد المدرب، ونحاول أن نقدم كل ما في وسعنا حتى نحافظ على الصداقة قبل أن يتحدث معنا كمدرب».
عدد اليوم
