عواصم (وكالات)
حذر أمير محمود عبد الله، نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية، من أن 7 ملايين سوري بالداخل يعانون انعدام الأمن الغذائي، بعد مرور نحو 6 أعوام على النزاع الدامي.
وأضاف عبد الله، أن مليوني شخص معرضون للخطر، مطالباً جميع الفرقاء بالسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين بشكل مستمر. وأبلغ المسؤول الأممي مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية، بتزايد الأزمة الإنسانية في سوريا لمستوى غير مسبوق، وذلك في ظل تزايد المصاعب التي تواجه السكان في المناطق المحاصرة.
وذكر عبدالله أعضاء المجلس بما حذرت منه المديرة التنفيذية للبرنامج إرثرين كازين العام الماضي من أن السكان يعانون اليأس وسوء التغذية والمجاعة والموت، مؤكدا أنه رغم بعض بوادر التفاؤل، إلا أن الوضع مازال مقلقاً للغاية.
في الأثناء، أعلن برنامج الأغذية نفسه، تكثيف عملياته الإنسانية، لاسيما المساعدات الغذائية «المنقذة للحياة» لنازحي حلب الشرقية، بعد سيطرة جيش النظامي عليها مؤخراً.
وقال البرنامج في بيان الليلة قبل الماضية مستعرضاً عملياته الجارية في سوريا، إنه وفر وجبات ساخنة ومواد غذائية معلبة جاهزة ومواد أساسية من الأرز والفول والزيت النباتي والعدس لمساعدة آلاف النازحين السوريين العائدين إلى أنقاض أحياء حلب الشرقية.
وأوضح بيان للبرنامج أن الدمار الكبير الذي خلفته العمليات العسكرية، وما ألحقته من الأضرار بالبنية التحتية، ترك آلاف النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وذكر أن البرنامج زود 9 مطابخ عامة بحلب، بنحو 20 ألف طن من المواد الغذائية لطهي وجبات ساخنة مرتين يومياً لإطعام 40 ألف شخص، وبتقديم وجبات جاهزة إلى 45 ألف آخرين من النازحين العائدين في الأحياء الشرقية، إضافة إلى حصص غذائية لأكثر من 10 آلاف يحتمون في مناطق بالأحياء الغربية.
وبدورها، وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مساعدات نقدية وعينية على 200 أسرة سورية لاجئة في العاصمة الأردنية عمان أمس، وفقاً لخطة تشمل دعم اللاجئين بمختلف محافظات المملكة.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي عقب برنامج التوزيع، إن مواد الإغاثة الموزعة تأتي ضمن قافلة برية تتألف من 14 شاحنة أرسلتها الجمعية الأسبوع المنصرم، محملة بمختلف المواد، مضيفاً أن المساعدات شملت ملابس للأطفال والكبار وبطانيات ومواد غذائية أساسية وتموراً، فضلاً عن مساعدات نقدية.
عدد اليوم
