الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحت السطر نقطة

23 ابريل 2006

تحت سطر وسائل المواصلات، وحركة السير، هناك توجد نقطة تحتاج إلى النظر فيها، والاهتمام بها· فتلك الوسائل المستخدمة في التنقلات، أصبحت الآن سلاحا يحصد أرواح الأبرياء، لا ناقة لهم ولا جمل فيما حدث· بل هي غلطة طائش كانت نتيجتها أرواح الآخرين وحوادث السير هي نقطة مهمة في سطر المواصلات، والعجب العجاب ان سيارات الأجرة أصبحت تتسابق في طرقنا دون حسيب ولا رقيب، والشاحنات ليست بعيدة عن ذلك بل تتكابر في الشوارع، وكأنها ملك لهم، بل ولا يُبالون بمن حولهم، وقلوبهم كالحجارة أو أشد وهم يقودون السيارات الثقيلة·
لو تمعنا جيداً فسنجد أن التنظيم شبه معدوم في تلك المسائل، نحن نؤمن بقضاء الله وقدره ولكن أليس واجبا علينا تدارك الأسباب حتى لا يحدث ما يحدث، لماذا لا نستخدم عقولنا عند قيادة السيارات؟ وسيارات الأجرة لم لا يتم إنشاء شركة خاصة بهم حتى نقلل من تلك الأمور التي نراها في الطرق والممرات، فهم سبب من أسباب الازدحام والحوادث، خاصة في هذه الفترة التي قل التزام أغلبهم بقوانين السير، وأغلبهم إن لم يكن جميعهم بحاجة للتوعية لأنهم ينقلون الركاب معهم، فإذا كان السائق غير مُبال بنفسه ولا بمن معه فسيحدث ما لا يحمد عقباه، أما الشاحنات فيجب أن تْبعد بأي طريقة عن شوارعنا الرئيسية خاصة والشوارع التي يكثر فيها الازدحام، وفرض عقوبات قاسية على مخالفي التعليمات المرورية·
تحت سطر التعليم المجاني، ووسائل الراحة التي وفرتها الدولة لطلابها وطالباتها، هناك نقطة غفل البعض عنها أو تغافلها بسبب عاطفة مرت عليهم في لحظة، عندما توفر الدولة سكناً للطلبة بدلا من أن يضربوا الخطوط للدراسة في مدن بعيدة عن منازلهم، وتقوم مجموعة منهم بتكسير الممتلكات في السكن، ماذا سيكون شعورك؟ وماذا تفعل لو كنت مسؤولاً في السكن؟ بطبيعة الحال ستقوم بمعاقبتهم واطلاع الأهل على تصرفاتهم وخاصة الفتيات، عندما تقوم مجموعة بكل وقاحة وبدون أدنى احترام وتقدير لما يقدمه الوطن لهم وبالمجان بتكسير ممتلكات مطعم وناد اجتماعي، وتقوم وتشتكي على المسؤولين في السكن بعدما انكشف أمرها وتتهمهم بطريقة شنيعة في إحدى إذاعات الدولة، وفي نهاية الاتصال تطلب عدم إيصال الأمر إلى الأهل، والذي وجد تجاوبا من المسؤولين، عجباً لهم هل ما يقدمه الوطن أصبح غير مهم حتى نتغاضى عن تلك التصرفات، المسألة ليست مسألة تكسير وتعويض، لكنها مسألة أخلاق وتربية، مسألة احترام للوطن والمحافظة على ممتلكاته، بالله عليهم جامعيين أعمارهم بين 18 و25 يقومون بتلك الأفعال التي يحزن الوطن لرؤيتها، ما ذنب الدولة إذا الوالدان لم يعلموا أولادهم حب الوطن واحترامه والمحافظة عليه، لم يغرسوا فيهم الأخلاق والتصرفات الحميدة، للأسف أصبح لدينا في السكنات أطفال جامعيون، لم يبق إلا أن تحول تلك السكنات لدور حضانة فتلك المجموعة ومثيلاتها بحاجة لمتابعة مستمرة كما تتابع الأم طفلها الصغير·· (أمر مُخز وأفعال مُحزنة)·
تحت سطر التطور وتقديم أفضل الخدمات للجمهور، وجدت تلك النقطة وسط مناداة المسؤولين في تلك الشركات والمؤسسات بتطور الخدمات المقدمة للجميع، بل يكررون عبارة سرعة الإنجاز، إحدى المؤسسات والتي لا يختلف عليها اثنان في خدمتها المتميزة، ومع ذلك هناك أمور بسيطة تسبب ارتفاع الضغط لديك، فمثلاً لو حدث خلل في خدمة من خدمات المؤسسة وقمت بالاتصال فأنت بحاجة للانتظار لساعتين حتى يتم الرد عليك والأكثر من ذلك أن يكون الخلل من المؤسسة والموظف لا يعلم شيئا عن ذلك الخلل، وأيضاً المعاناة عندما تكون الخدمة مسجلة باسم أخيك، فلا صورة جواز ولا خلاصة القيد تنفع بل يجب على أخيك أن يأتي بنفسه، ولم يبق إلا أن تأتي بعائلتك الكريمة لهم حتى تستطيع أن تُنهي معاملتك، أين سهولة التعامل مع المراجعين؟ وأين المراجع الذي يخرج من تلك المؤسسة مبتسما وسعيدا بسهولة العمل؟ نعم هناك جوانب ممتازة، وفي المقابل هناك نقطة يجب الوقوف عندها·
؟ تحت سطر التوظيف والبحث عن عمل، وجدنا نقطة تتركز أن التوظيف وفي فئة ابتلاهم الله تعالى بإعاقة جسدية لم يجدوا لهم مكاناً في الدوائر الحكومية، والمؤسسات فعندما ترفضك جميع الجهات والدوائر الحكومية ولا تقبل بك وتقدم من هم أقل منك في المؤهل العلمي، والمحزن في ذلك رفضهم وعدم تقبلهم للمعاقين جسدياً كموظفين يعملون لديهم، ولا نعلم سبباً لذلك هل لأنهم متأكدون من عدم قدرتهم على العمل، أم أن تواجدهم فيه عيب ومحرج للدائرة ولمسؤولها، والعجيب أن ترى تلك الفئة تتفوق كثيراً على الأصحاء في العمل، فإذا لم تقف معهم وتساندهم فمن لهم وأين يذهبون في ظل عقلية تلك الدوائر التي لم تتقبلهم ولم تنظر اليهم وتدمجهم معهم في المجتمع، لماذا يكون هناك تمييز بينهم وبين المعاقين، إذا كان ذلك المعاق قادرا على إنجاز ما ينجزه الموظف السليم وزيادة، فما المانع من عمله بيننا؟ هل يجب علينا أن نفتح دوائر حكومية خاصة لهم، يجب علينا أن نقف معهم ونتعاون على رسم البسمة على شفاههم، فيكفي الحالة النفسية التي يعيشها، فعلينا أن نخرجهم منها، ونتعايش معهم ولا نميزهم عن الآخرين، لأننا في الأخير بحاجة لبعضنا البعض·
عبيد الكعبي
العين
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©