السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» يدمر مخازن أسلحة ومواقع عسكرية للحوثيين

«التحالف» يدمر مخازن أسلحة ومواقع عسكرية للحوثيين
29 يوليو 2018 10:02
عقيل الحلالي (صنعاء) كثف التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، أمس، غاراته الجوية على ميليشيات الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران، موقعاً خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفها. ورصد مراقبون عسكريون ومصادر محلية قرابة 50 غارة لمقاتلات التحالف العربي، أمس، على مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية في ست محافظات، بينها العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد. وشنت مقاتلات التحالف، ست غارات عنيفة على مواقع ومخازن أسلحة للمتمردين الحوثيين في مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية المجاورة في شمال العاصمة اليمنية. كما دمر الطيران العربي، مخازن أسلحة، وأبراج اتصالات، تستخدم لأغراض عسكرية، في جبل برد بمديرية كسمة في محافظة ريمة الجبلية والواقعة بين صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية. وقال سكان محليون، إن مقاتلات التحالف نفذت خمس غارات على الأقل على أبراج شبكات اتصال وأسلحة مخبأة أعلى جبل برد البالغ ارتفاعه 2950 متراً، ويعد ثاني أعلى قمة جبلية في البلاد. وذكروا أن ميليشيات الحوثي قامت مؤخراً بطرد العديد من الأسر المحلية التي تسكن في جبل برد، لتحول هذا الجبل الاستراتيجي إلى ثكنة عسكرية ومخابئ للأسلحة، وسط إجراءات أمنية مشددة بلغت حد منع رعاة الأغنام من الرعي أو الاقتراب من الجبل الذي يطل على مديريات السخنة، المنصورية، بيت الفقيه، وزبيد التابعة لمحافظة الحديدة. إلى ذلك، واصل التحالف العربي، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، تدمير مواقع عسكرية ومخازن أسلحة للميليشيات الحوثية في مدينة الحديدة ومديرية الدريهمي المجاورة في مؤشر على اقتراب ساعة الصفر لاستئناف العملية العسكرية للتحالف والقوات اليمنية المشتركة لتحرير ميناء الحديدة. وشنت مقاتلات التحالف، خمس غارات على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي في محيط قرية المنتقم بمديرية الدريهمي، حيث تنتشر قوات المقاومة على الطريق الساحلي، بينما تتمركز الميليشيات في وسط المديرية. ودمرت مقاتلات التحالف مدافع ومواقع عسكرية للميليشيات على الحاجز الصخري على ساحل مدينة الحديدة. وقال سكان في الحديدة، إن غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي على الطريق الساحلي، وبالقرب من منزلي الرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، ونائب الرئيس الحالي، الفريق الركن علي محسن الأحمر. كما طال القصف بناية مهجورة جوار مصنع على طريق كيلو 16 شرقي الحديدة، وأربعة أهداف تابعة للميليشيات وسط وجنوب المدينة، إضافة إلى موقعين للميليشيات في مديرية الصليف الساحلية شمال محافظة الحديدة. ويأتي تكثيف الغارات الجوية في وقت تستعدّ فيه قوات المقاومة اليمنية المشتركة المسنودة بقوات التحالف لتحرير مدينة زبيد، جنوب الحديدة، في خطوة تمهد لحسم معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي. وإلى الشمال من الحديدة، شن التحالف العربي ست غارات على مواقع متفرقة للميليشيات الانقلابية في منطقة المزرق شمال مدينة حرض الحدودية مع السعودية بمحافظة حجة، شمال غرب البلاد. وتزامنت الغارات مع استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية حيران المجاورة، وسط تقدم للقوات الشرعية التي اقتحمت المديرية للمرة الأولى منتصف الشهر الجاري. وذكرت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، أن «قوات الجيش تمكنت من تحرير مزارع الحراملة، ومواقع قريبة، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات»، مشيرة إلى أن الحوثيين تكبدوا خلال المواجهات «خسائر في الأرواح والعتاد»، فيما استعادت القوات الحكومية عربة عسكرية وأسلحة متوسطة وخفيفة كانت بحوزة الميليشيات. واستولت قوات الجيش اليمني على مخزن أسلحة متوسطة وخفيفة تابع للميليشيات في محيط مركز مديرية باقم شمال محافظة صعدة. وقال رئيس عمليات اللواء الخامس حرس حدود، العقيد الركن سامي القباطي، إن «قوات الجيش استكملت تمشيط وتأمين المواقع المحيطة بمركز مديرية باقم، واستعادت مخزن أسلحة تابعاً للميليشيات الانقلابية بالمنطقة ذاتها»، مضيفاً أن المخزن «يحوي كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة المتوسطة والخفيفة». وذكر أن قوات الجيش عثرت على منصة صواريخ كاتيوشا وعدد من قاذفاتها مع عشرات القذائف بي 10 وقذائف هاون 160، مؤكداً أن القوات وبإسناد من التحالف العربي، تضيق الخناق يوماً بعد آخر على ميليشيات الحوثي في مركز مديرية باقم التي قال إنها «ستكون قريباً أول مديرية في محافظة صعدة تتحرر بشكل كامل من الحوثيين». في غضون ذلك، قتل وأصيب العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي في غارات جوية للتحالف، استهدفت مواقع للمتمردين في مديريتي كتاف وسحار بصعدة. وتركزت معظم الغارات على أهداف تابعة للميليشيات في منطقتي علاف والأزقول بمديرية سحار، وسط محافظة صعدة. وقتل ستة من أبرز قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، في معارك مع القوات الحكومية في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر الحدودية جنوب غرب صعدة. كما قتل عدد غير معروف من المتمردين الحوثيين بغارات للتحالف العربي، ومعارك مع قوات الجيش اليمني في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف، شمال شرق البلاد. وأعلن الجيش اليمني، تحرير مواقع جديدة من ميليشيات الحوثي في مديرية برط العنان شمال غرب محافظة الجوف بعد معارك عنيفة تكبدت خلالها الميليشيات «خسائر بشرية ومادية كبيرة».وقال أركان حرب لواء الحسم، العقيد حزم خرصان، إن مقاتلي الجيش تمكنوا من تحرير مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية بمنطقة الظهرة-القعيف التابعة لمديرية برط العنان، ومنها مواقع «النبيعة» و«العشاش» و«راه»، مضيفاً أن المعارك استمرت في المنطقة حتى المساء، وسط تقدم للقوات الحكومية وانهيارات في صفوف الميليشيات. ودفعت المقاومة التهامية بتعزيزات عسكرية لها من أبناء محافظة الحديدة وتهامة إلى مشارف مدينة زبيد التاريخية للمشاركة في معركة تحرير المدينة، ودحر ميليشيات الحوثي الانقلابية المتمركزة في أحيائها السكنية ومبانيها الأثرية. وقال مصدر بالمقاومة لـ «الاتحاد» إن المئات من أفراد المقاومة التهامية وصلوا إلى ضواحي زبيد للمشاركة في العمليات العسكرية التي يجري التحضير لها لتحرير المدينة وتخليص أبنائها من إجرام ميليشيات الحوثي، موضحاً أن الميليشيات استحدثت عدداً من الثكنات العسكرية في المواقع الأثرية والتاريخية في زبيد في محاولة منها لإعاقة تقدم القوات المشتركة والتحالف العربي. وأكدت المقاومة الشعبية أن عملية تحرير زبيد ستكون خاطفة وسريعة من أجل المحافظة على أمن المواطنين وسلامة المواقع الأثرية والتاريخية في المدينة. وأشار قائد لواء الزرانيق في المقاومة التهامية، سليمان منصر، إلى أن معركة تحرير زبيد محسومة في ظل التقدم المستمر للقوات المشتركة في الساحل الغربي بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، مشيراً إلى أن الميليشيات تسعى لجر القوات لمعارك داخل الأحياء السكنية والمواقع الأثرية، إلا أن القوات المشتركة وقوات التحالف العربي، لديها خطط عسكرية، تضع حياة المدنيين والمواقع الأثرية والتاريخية في مقدمة الأولوية لحمايتها. وأكد أن هناك تحضيرات متواصلة للبدء بعملية تحرير زبيد بتنسيق ودعم من التحالف العربي، خصوصاً القوات المسلحة الإماراتية التي تشارك بفاعلية في إطار التحالف، وتقدم دعماً وإسناداً للقوات المشتركة المشاركة في الساحل الغربي ضمن معركة تحرير الحديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©