الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حصان ينتحر فى غزة.. لتسببه في إصابة مالكه

حصان ينتحر فى غزة.. لتسببه في إصابة مالكه
5 سبتمبر 2010 11:25
تناولت عدد من وسائل الإعلام بقطاع غزة قصة إنسانية حول انتحار حصان بعد أن تسبب في إصابة صاحبه الصغير عن طريق الخطأ. أحداث القصة نقلتها صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن والد الطفل مهند حسام الدين مقاط 29 سنة من حي "التفاح" القريب من مدينة غزة والذي روى ما حل بطفله والحصان بقوله: "ذهب أخي قبل ساعة من موعد الإفطار إلى حقلنا القريب وبرفقته ابنىي مهند من أجل أن يجلب العشب، وبينما كان هناك فقد طفلي مهند الذي تعود على حمل بعض من العشب من أجل إطعام الحصان الذى تربطه به علاقة حميمة". وتابع: "عندما خرج أخي من الحقل توجه صوب الحصان للبحث عن الطفل مهند فوجده ينزف دماً، فيما يحاول الحصان لعق دم الطفل الذى تصبب من رأسه بلسانه ويشم الطفل وسط تحريك رأسه يمنة ويسرة بعدما أصابه فى رأسه بحافره، لدى محاولة الطفل تقديم العشب له كعادته". حمل عم الطفل الذي كان فاقداً للوعي وذهب به إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وهناك تبين للأطباء أن الطفل مصاب إصابة حرجة للغاية نتيجة كسر متفتت هابط فى الجمجمة وضاغط على الدماغ، إضافة إلى امتدادات كسرية في الجمجمة بعد أن فرغ الأطباء من معالجة الكسور في الجمجمة ووقف النزيف، رقد الطفل في غرفة العناية لخطورة حالته، ومن ثم عاد الأب برفقة إخوته وعدد من أفراد الأسرة إلى منزلهم لتبدأ تفاصيل قصة إنسانية ليست أقل حزناً من حالة الطفل مهند. ويضيف والد الطفل في الصباح ذهبت إلى المستشفى من أجل الاطمئنان على مهند، وبينما أنا أحاول الاطمئنان على حال الطفل من قبل الأطباء اتصل بهاتفي النقال أخي وطلب مني أن أحضر إلى المنزل برفقة الطبيب البيطري لأن الحصان كان ينازع الموت من شدة تكرار ضرب رأسه بحائط الحظيرة إلى درجة إدماء رأسه. وذكر أنه ما إن وصل إلى الطبيب البيطري من أجل أن يقله لعلاج الحصان أبلغه أخوه أن الحصان فارق الحياة. وعندما وصل حسام إلى حظيرة الحصان أخبره إخوته أن الحصان كان يضرب برأسه، والدموع تنهمر من عينيه وصاحب ذلك صدور صوت من فم الحصان يشبه النواح ولم يكف عن ضرب رأسه إلى أن فارق الحياة. وحول العلاقة التي كانت تربط الطفل مهند بالحصان قال والد الطفل: "إن مهند تعود على اصطحاب الحصان بعد مجيئه في نهاية كل يوم إلى الحظيرة، وكان يطلب من عمه أن يمتطيه كي يوصله حيث الماء والطعام المعد له فى الحظيرة".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©