الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البيئة والمياه» تحمي الثروة الحيوانية والنباتية ببرامج وقائية ناجعة

«البيئة والمياه» تحمي الثروة الحيوانية والنباتية ببرامج وقائية ناجعة
19 يناير 2014 22:46
موزة خميس (دبي) - في مارس من العام الماضي، أطلقت وزارة البيئة والمياه مبادرة «حلالنا»، وكان هدفها الوصول إلى مربي الثروة الحيوانية في مواقعهم، وتقديم الخدمات البيطرية والإرشادية لهم، ونفذت المبادرة منذ بدء انطلاقها عدداً من التحصينات والعلاجات والزيارات التوعوية، واستهدفت تحصين ما يزيد على 2،3 مليون رأس من الحيوانات، حتى نهاية شهر ديسمبر الماضي، ونجحت في رفع معدلات الأمن الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي، وتشمل المبادرة محاور عدة، منها تنفيذ برنامج التحصين لرفع مناعة الحيوان ضد الأمراض الوبائية، وتقديم الإرشاد لزيادة وعي مربي الحيوان بالأساليب الحديثة، المتعلقة بتربية الحيوانات، إلى جانب تقديم العلاج للتخلص من أية طفيليات داخلية وخارجية، والعمل على ترقيم حيوانات المزرعة لتعزيز مفهوم الوقاية من الإصابة من الأمراض الوقائية. يقول المهندس سيف محمد الشرع، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية، إن إجمالي جرعات تحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية، والتي قدمتها الوزارة حتى نهاية شهر ديسمبر الماضي، بلغت مليوناً وثمانية آلاف وأربعمائة واثنين وتسعين جرعة، ضد الأمراض الوبائية، وتم علاج 974,511 رأساً من الحيوانات المختلفة ضد الأمراض غير الوبائية، والعلاج الوقائي ضد الطفيليات الخارجية والداخلية، بنسبة بلغت 97% من المستهدف، فيما بلغ إجمالي الزيارات الإرشادية المنظمة من قبل فريق عمل المبادرة 8426 زيارة، بنسبة بلغت 112% من المستهدف، وتنفذ المبادرة من خلال 9 مجموعات عمل للأطباء البيطريين من مجموع 30 طبيباً بيطرياً، وقد انتهت في ديسمبر من عام 2013. سلامة الثروة الحيوانية ويضيف الشرع: «حلالنا» مبادرة تهدف إلى المحافظة على صحة وسلامة الثروة الحيوانية بالدولة من الأمراض والأوبئة، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والإمكانيات المتوفرة، وتشجيع المربين على زيادة الإنتاج، وبالتالي زيادة أعداد الثروة الحيوانية في الدولة، للمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي، وأيضاً رفع نسبة الأمن الحيوي، من خلال خفض نسبة الإصابة بالأمراض الوبائية، مع تعزيز الشراكة مع مربي الحيوانات، ورفع كفاءة خدمات الإرشاد الزراعي والحيواني، ويتم تنفيذ مبادرة «حلالنا» المتمثلة في عمليات التحصينات والعلاج والإرشاد، من خلال العيادات البيطرية التابعة للوزارة في مختلف المناطق، وهي المنطقة الوسطى والشمالية والشرقية ومدينة دبي، والتي تضم 6 إمارات، هي دبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة. ويذكر أن التحصين وسيلة للوقاية من الأمراض السارية، وهو وسيلة أساسية للحفاظ على حياة الحيوان، إلى جانب وقف انتشار الأمراض ومكافحتها، ويتم من خلال مبادرة «حلالنا» التحصين من 6 أمراض وبائية، وهي مرض طاعون المجترات الصغيرة، ومرض الحمى القلاعية ومرض التسمم الدموي، وهناك مرض التسمم المعوي، وجدري الماعز والضأن، ومرض الالتهاب الرئوي البلوري الذي يصيب الماعز، وقد شملت المبادرة الماعز والأغنام والأبقار وغيرها من الحيوانات، ويأتي التحصين كإجراء وقائي وضروري لوقف انتشار الأمراض وحماية صحة الإنسان والحيوان من أخطارها، وتم في عام 2012 تحصين ما يقارب 1,940,596 رأس حيوان، وفيما يتعلق بمحور التوعية، فإن رفع الوعي لدى مربي الحيوان يتم من خلال برامج التوعية المتمثلة في النشرات وتوعية مربي الحيوانات، وهناك زيارات إرشادية ميدانية، يتم تنفيذها بواسطة فرق العمل، بهدف نشر الوعي بين العاملين بتلك الحظائر والمزارع. كما نعمل، من خلال وزارة البيئة والمياه، على تنظيم عدد من المحاضرات والندوات، تتعلَّق بالأمراض الحيوانية وطرق المكافحة، وتستهدف المهتمين بتربية الحيوان والعاملين من الأطباء البيطريين، من أجل تأهيل الكوادر الطبية، لمنع ظهور هذه الأمراض التي تؤثر على صحة الحيوان وإنتاجيته، وكذلك رفع مناعة الحيوان والمحافظة على الثروة الحيوانية، ويُشارك في هذه المبادرة نخبة من الأطباء والممرضين البيطريين، وهم المتخصصين في مجال الصحة الحيوانية، وذلك وفق برنامج زمني. خط الدفاع الأول ويوضح الشرع قائلاً: يُعد الحجر الزراعي والبيطري خط الدفاع الأول لحماية الثروة النباتية والحيوانية من الأمراض المصاحبة للإرساليات الواردة للدولة، وتعمل الوزارة على رفع كفاءة الحجر الزراعي والبيطري في منافذ الدولة، والذي يعد أحد أهم المشاريع التي تعمل الوزارة بالتعاون مع مختلف الشركاء على تنفيذها، بما يحقق انسيابية التجارة وتبسيط الإجراءات، وخفض زمن إنجاز الخدمات والحرص على تقديم خدمات ذات جودة عالية، تحقيقاً لأهدافها الاستراتيجية المرتبطة برفع معدلات الأمن الحيوي وتطوير الخدمات المقدمة. موضحاً: أدرجت الوزارة في خطتها التشغيلية للأعوام 2011 - 2013، مبادرة لتأهيل وتطوير مراكز الحجر ورفع كفاءتها، بما يسهم في منع دخول الأمراض والآفات للدولة، وتدير الوزارة 29 مركز حجر على مستوى الدولة، معززة بالكوادر البشرية المؤهلة، والتي يبلغ عددها مائة وعشرة من الأطباء والمهندسين والفنيين، إلى جانب الأدوات المخبرية اللازمة للتحاليل والكشف على الإرساليات الواردة، وفي حال وجود آفات أو أمراض لا يتم السماح بدخول الإرساليات وإرجاعها للبلد الواردة منها، وهناك عمل دائم لتأهيل مختبرات الوزارة، لأجل الحصول على شهادات الاعتراف العالمية، ومن مهام المختبرات فحص شحنات الخضار والفاكهة، وتحليل حوالي 220 مبيداً لكل عينة من عينات الخضراوات والفاكهة، وذلك لضمان سلامة هذه المنتجات من متبقيات المبيدات، وقد تم اعتماد مختبر الصحة النباتية في إدارة المختبرات بالوزارة، من قبل الهيئة البريطانية لاعتماد خدمات المختبرات حسب مواصفة «الآيزو»، وهي الخاصة بالمتطلبات العامة لكفاءة مختبرات المعايرة والاختبار، ويعمل المختبر في الكشف عن الأمراض الفطرية والنيماتودية في الإرساليات الزراعية الواردة للدولة، وتحقيق إستراتيجية الوزارة في الحفاظ على الثروات الطبيعية النباتية والحيوانية، بما يعزز الأمن الغذائي والأمن الحيوي. ونحن نعمل من خلال المختبرات البيطرية التابعة للوزارة على حماية الدولة من دخول الأمراض الوبائية إليها، والوزارة معنية بتطوير البنية التحتية للمختبرات التي من شأنها الحفاظ على معدلات الأمن الحيوي، وضمان سلامة الدولة من المخاطر البيولوجية الناتجة عن الأوبئة والأمراض التي تصيب الحيوانات والطيور، خصوصاً الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، خاصة بكتيريا البروسيلا المسببة لمرض الإجهاض الساري، والذي يعد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. حماية أشجار المانجو ويشير الشرع مؤكداً: بالنسبة للحيوانات الواردة إلى الدولة، يعمل المختبر على فحص الأمراض العابرة للحدود حسب القائمة المعتمدة من منظمة الصحة الحيوانية، وبذلك يعد المختبر خط الدفاع الأول لسلامة الثروة الحيوانية وسلامة الأغذية، وبالتالي، الحد من انتشار الأمراض وتعزيز الأمن الحيوي والغذائي في الدولة، وفيما يتعلَّق بالسلامة الغذائية تعمل وزارة البيئة والمياه على تعزيز المسؤولية المشتركة بين الأطراف المعنية كافة، وإعداد التشريعات واللوائح والمواصفات الغذائية اللازمة لضمان صحة وسلامة الأغذية، وتطوير أنظمة التفتيش والرقابة الغذائية وتثقيف وتوعية قطاعات واسعة من المستهلكين بأهمية السلامة الغذائية، وأهمية تطوير ورفع مستوى سلامة وجودة المنتجات، مما ينعكس إيجاباً على تسهيل حركة مرور البضائع والمنتجات الغذائية من جهة وعلى رضا وثقة المستهلك من جهة أخرى. كما توفر الدولة لقطاع الأغذية بنية تحتية عالمية المستوى، تتمثل في تعزيز قدراتها في مجال الرقابة على الأغذية، وكذلك قدرة المختبرات العاملة في الدولة للتأكد من صلاحية الأغذية من الناحية الصحية، ومن ناحية الجودة على السواء لتواكب الزيادة المستمرة في حجم الاتجار بالأغذية، في ظل النمو السريع لأسواق المنتجات الغذائية، والاهتمام المتزايد بسلامة الأغذية وحمايتها من الأخطار الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية، التي قد تتعرض لها خلال جميع مراحل السلسلة الغذائية، والتي حتماً ستؤثر سلباً على صحة وسلامة الإنسان. ويرى الشرع، أن هُناك جهوداً أخرى تقع على عاتق الوزارة تتعلق بمكافحة الآفات الزراعية التي تصيب أشجار النخيل، ولذلك، تعمل الوزارة على مكافحة الآفات التي تصيب الثروات الزراعية الأخرى، وفي هذا الصدد نذكر جهود الوزارة لمكافحة مرض التدهور السريع، وهو من أهم الأمراض التي تصيب أشجار المانجو، حيث تتضح أعراض المرض من خلال ذبول الأوراق والأفرع، وقد تظهر الأعراض على جانب واحد من الشجرة، وسرعان ما تنتشر لتشمل الشجرة بأكملها، لتبرز على شكل إفرازات صمغية على جذوع الأشجار، وذبول الأوراق وظهور صبغات بالحزم الوعائية للأفرع. لذلك نفذت الوزارة حملة متخصصة لمكافحة مرض التدهور السريع، وشملت ما يقارب 14,776 شجرة مانجو في المنطقة الشرقية، لعدد 65 مزرعة منذ بداية نوفمبر 2012 وحتى مارس 2013، بالإضافة إلى تنفيذ برامج الإرشاد الزراعي من قبل المهندسين والمرشدين الزراعيين على مستوى المنطقة، لتقديم الإرشادات اللازمة عن الإجراءات الوقائية للتصدي للآفات التي تصيب هذه الأشجار، والعناية بها، كما تم وضع وتحديد برامج التسميد، ويتواصل العمل في برنامج المكافحة حتى بعد انتهاء فترة الإنتاج. ويشير الشرع قائلاً: أجرت الوزارة دراسة لانتخاب أصناف مانجو مقاومة للفطريات المسببة لمرض التدهور السريع، والذي يعتبر من الأمراض المنتشرة والمعروفة في كثير من الدول المنتجة للمانجو، ومن العوامل الرئيسية المساعدة على انتشار هذا المرض، عدم الاهتمام بالرعاية البستانية والتسميد وزراعة محاصيل بينية مع أشجار المانجو، وهُناك إصابة الجذور بالجروح أثناء عمليات التنظيف، بالإضافة إلى وجود الأشجار المصابة بالحقل مع الأشجار السليمة غير المصابة، واستخدام أساليب الري التقليدية مثل الغمر، حيث ينتقل الفطر الممرض من الأشجار المصابة إلى الأشجار السليمة، وقامت الوزارة بإجراء دراسة على 40% من الأشجار المصابة، وذلك باستخدام الأساليب الكفيلة بالوقاية من هذا المرض، وتوفير الرعاية الجيدة للأشجار من حيث التسميد لزيادة مقاومة الأشجار المصابة. مرض «مكنسة الساحرة» يقول المهندس سيف محمد الشرع، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية: تعمل الوزارة على مكافحة الحشرات الناقلة لمرض مكنسة الساحرة، وهُناك تطبيق صارم لتشريعات الحجر الصحي النباتي، لمنع استيراد النباتات أو المنتجات النباتية من البلدان التي سبق أن سجلت فيها إصابات بهذا المرض، بالإضافة إلى إرشاد المزارعين لاستخدام أشتال سليمة وخالية من المرض.. وفي إطار حماية الدولة من الأمراض النباتية المصاحبة للإرساليات الواردة، تنفذ الوزارة مبادرة لرفع جاهزية مراكز الحجر الزراعي والحيواني، والمختبرات التابعة بمختلف منافذ الدولة، حيث تتمثل أهمية مراكز الحجر الزراعي والبيطري في تعزيز تدابير الصحة والصحة النباتية والصحة الحيوانية، ورفع كفاءة التنسيق لحماية حياة وصحة الإنسان والحيوان والنبات، وبذلك تعتبر تلك المراكز خط الدفاع الأول لحماية الدولة من الآفات والأوبئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©