الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مكتبة مركز زايد للدراسات.. ملتقى العلماء والمفكرين

مكتبة مركز زايد للدراسات.. ملتقى العلماء والمفكرين
10 نوفمبر 2016 19:16
أشرف جمعة (أبوظبي) إطلالة مكتبة مركز زايد للدراسات والبحوث القريبة من البحر ومبناها التراثي العتيد ومؤلفاتها التي تصل إلى نحو 7 كتب في فروع علمية وتاريخية وإسلامية جعلها وجهة الباحثين في الدولة، فهي تتمتع بحضورها العلمي البراق، حيث المخطوطات القديمة التي يرجع تاريخ بعضها إلى القرون الأولى للهجرة والمصاحف النادرة والكتب التاريخية المحققة، وغيرها من كتب التراث الإسلامي وأمهات الكتب الأدبية والدواوين الشعرية، فضلاً عن إصدارات نادي تراث الإمارات التي تجاوزت الـ150 كتاباً في فروع مختلفة، ويرجع تاريخ إنشاء مكتبة مركز زايد للدراسات والبحوث إلى عام 2000 ومنذ هذا التاريخ، وهي تستقبل طلاب المدارس والجامعات والدراسات العليا، حيث الوفرة التي لا نظير لها من الكتب التي يبحث عنها الدارسون في الفروع العلمية المختلفة، حيث تكتنز بين رفوفها العلم وتصنع العلماء والمفكرين، لتجدها تعمل مثل خلية نحل. إصدارات النادي حول دور المكتبة في ترسيخ حلقة العلم في الدولة ومساعدة الباحثين وطلاب الماجستير والدكتوراه والهواة على اكتساب المعلومة الصحيحة يقول محمد حمادي، مساعد أمين مكتبة زايد للدراسات والبحوث ومسؤول قسم المخطوطات «تقع المكتبة في أبوظبي في منطقة البطين، وتحتوى على نحو 7000 مؤلف في فروع مختلفة من العلوم، بالإضافة إلى إصدارات نادي تراث الإمارات التي يتجاوز عددها الـ150 كتاباً، وهي مؤلفات تتناول التراث الإماراتي بصفة خاصة والعربي والإسلامي بوجه عام، ويصل عدد الدواوين المحققة لشعراء إماراتيين إلى نحو 60». مخطوطات نادرة ويشير إلى أن المكتبة تحتوى أيضاً على موسوعة «أطلس أصناف النخيل في الإمارات، وأطلس البحري في دولة الإمارات»، بالإضافة إلى 12 مخطوطة حققها مركز زايد للدراسات والبحوث بالتعاون مع عدد من الباحثين داخل الدولة وخارجها، ومن أهمها مخطوطة «مسالك الأبصار في ممالك الأمصار»، التي بلغ عدد أجزائها نحو 27 مجلداً، مبيناً أن هذه المخطوطة لم يتم تحقيقها في العالمين العربي والإسلامي بهذا العدد، وهي نادرة جداً وتم جمعها من متفرقات في دول العالم الإسلامي، ويلفت إلى أن المكتبة تضم بين جنباتها مخطوطة قديمة يرجع تاريخها للقرن السادس الهجري، وهي عبارة عن شرح لديوان امرئ القيس للمؤلف أبي سعيد السكري، وتضم أيضاً أهم الكتب التراثية والمراجع والمصادر وأمهات الكتب التي يحتاج إليها الباحثون في الكثير من مجالات العلم، إذ يقصدها الباحثون من إمارات الدولة كافة؛ لأنها تحتوي على كتب نادرة تصلح لأوجه البحث العلمي. مساعدة الباحثين ويقول محمد حمادي، إن مكتبة «مركز زايد للدراسات والبحوث» تنقسم إلى أقسام عدة، منها كتب خاصة بالتراث في دول الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك قسم خاص بتاريخ منطقة الخليج والعالمين العربي والإسلامي، فضلاً عن قسم المخطوطات الذي يحتوى على 60 مخطوطة نادرة، منها مصاحف، بعضها يرجع إلى القرنين السادس والسابع الهجريين وهي بحالة جيدة، فضلاً عن كتب الأدب العربي والثقافة العامة، ويوضح أن هناك اتفاقية بين مركز زايد للدراسات والبحوث ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث تنص على ترميم المخطوطات بصفة دورية وتعقيمها، حسب الحاجة. وعن سبل مساعدة الباحثين، يبين حمادي أنه يقدم لهم الدعم ويساعدهم في البحث عن الكتب المطلوبة لتحقيق أبحاثهم العلمية، لكونه يعلم كل مكونات المكتبة ومن مهامه مساعدة طلاب العلم. غزارة المؤلفات ومن بين طلاب العلم الذين يقصدون مكتبة مركز زايد للدراسات والبحوث: عبيد علي المزروعي الذي يستعد لمناقشة رسالة دكتوراه في تاريخ منطقة الخليج، ويوضح أنه منذ أشهر عدة وهو يتردد على المكتبة، ويستفيد من كتبها النادرة، إذ إنه أنجز جزءاً كبيراً من بحثه بفضل غزارة المؤلفات وتنوعها وغناها بالمصادر والمعلومات، ويشير إلى أن هذه المكتبة تحديداً مقصد للكثير من طلاب العلم وهي تمثل لأبناء الدولة عصب الفكر والمرجع الحقيقي لتغذية الباحثين والمفكرين في جوانب كثيرة. زيارة أسبوعية ويقول علي حميد الكتبي، إنه من هواة الاطلاع على كتب الأدب، وإنه قصد المكتبة بالمصادفة البحتة، لكنه وجدها غنية بأمهات الكتب الأدبية والمحققة، وهو ما جعله يخصص لها زيارة أسبوعية على الأقل يتزود من رحيقها العذب ويسترجع من خلالها محفوظاته من كتب الشعر ويرى أن هذه المكتبة تمثل قيمة حقيقية للعلم في الإمارات وأنها بالفعل منهل للثقافة والفكر وغنية بالكثير من المؤلفات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©