وصلت آلة حفر جديدة إلى منجم نحاس في مدينة سانخوسيه لزيادة كميات الإمدادات التي يتم إرسالها إلى 33 عاملاً عالقين في قاع المنجم منذ 92 يوماً. كما وضعت السلطات خطتين بديلتين لحفر آبار إنقاذ لإخراج العمال المحتجزين تستغرق ما بين 3 إلى 4 أشهر. وبعد الحفارة “ستراتا 950” وصلت إلى المنجم الحفارة “تي-130” وقد استقبلت لدى وصولها أمس الأول على متن شاحنة بالترحاب والتصفيق. ومن المقرر أن تبدأ هذه الحفارة اليوم في توسعة إحدى الفتحات التي تصل بين سطح الأرض ومكان احتجاز العمال على عمق 700 متر.
وهذه الفتحة التي تستعمل حالياً لإيصال الإمدادات إلى العمال يبلغ قطرها 12 سنتمتراً وستصبح بعد التوسعة 30 سنتمتراً ما سيسمح بإنزال أشياء أكبر حجماً. والحفارة “تي-130” أضعف ولكن أسرع من العملاقة “ستراتا” التي تعمل منذ مساء الاثنين على حفر بئر إنقاذ قطرها 66 سنتمتراً وعمقها 702 متر لإخراج العمال واحدا تلو الآخر.
وقال خبراء من وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) أتوا إلى تشيلي للمساعدة على إنقاذ 33 عاملاً محتجزين في قاع منجم منذ 29 يوماً، إنهم أمام “حالة غير مسبوقة”، وان التشيليين “يكتبون كتاباً” سباقاً في مجال إعمال الإنقاذ.
ونصحت بعثة خبراء ناسا بتخصيص العمال المحتجزين بنظام صحي غني بالفيتامين د، للتعويض عن “نقص الأشعة الشمسية الذي يمنعهم من إفراز هذه الفيتامين”، وهي تجربة تشبه تلك التي يختبرها رواد الفضاء.
وأعربت بعثة ناسا عن دهشتها من عمل فرق الإنقاذ التشيلية والروح المعنوية المرتفعة لهؤلاء الرجال الـ133 وقال دنكن “عمال المنجم هؤلاء لديهم رغبة مخيفة في البقاء”. وأوصت البعثة، إجراء تمارين مناسبة للمحافظة على اللياقة البدنية للعمال، وإقامة أنشطة لمحاربة الخمول، ونصائح تتعلق بكيفية الإضاءة لإنشاء أجواء اصطناعية من الليل والنهار.
عدد اليوم
