الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاتسكه: معاقبة القطريين بالغرامات المالية «نكتة سخيفة»!

فاتسكه: معاقبة القطريين بالغرامات المالية «نكتة سخيفة»!
27 سبتمبر 2017 23:28
دبي (الاتحاد) يبدو أن «المال السياسي» القطري الذي يتم توظيفه في الرياضة العالمية للحصول على «مستحضرات تجميل القبح»، وكسر «العزلة»، والخلاص من «العقدة»، لن يطال شرفاء العالم الذين لا يؤمنون بأن كل شيء قابل للتفاوض، ولا يعتقدون أن المال يشتري كل شيء، ومن بين هؤلاء هانز يواكيم فاتسكه، رجل السياسة والاقتصاد وكرة القدم في ألمانيا، والذي يعد واحداً من رموز الشفافية، والقدرة على تحقيق النجاح تحت ضوء الشمس، دون الحاجة للتستر بالنوافذ المغلقة أو اللجوء للغرف المظلمة. فاتسكه عضو الاتحاد الديمقراطي الألماني، وهو الحزب الذي تترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما أنه يمثل نموذجاً ملهماً للألمان في تحقيق النجاح المالي بالاعتماد على الذات، فهو رجل أعمال يتمتع بالنزاهة ويحظى بالاحترام في ألمانيا وأوروبا بأسرها، وفضلاً عن ذلك فهو الرئيس التنفيذي لنادي بروسيا دورتموند الألماني المنافس المباشر للعملاق البافاري بايرن ميونيخ النادي الأكبر في ألمانيا، ومن المعروف أن دورتموند هو أيقونة كروية تقوم على تحقيق أفضل النتائج دون الدخول في سباق الصفقات المدوية. رجل السياسة والمال والأعمال وكرة القدم فاتسكه، أكد في تصريحات هامة لوسائل الإعلام الألمانية نشرتها شبكة «تي إس بي إن» العالمية نقلاً عن موقع «تي أون لاين T-ONLINE» الألماني أن ما يفعله الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» مع قطر في تجربة إدارة باريس سان جيرمان أمر يثير السخرية، بل هو أقرب إلى النكتة السخيفة، في إشارة إلى أن باريس سان جيرمان المملوك لقطر والذي يتم تمويله بأموال حكومية قطرية تجاوز جميع الخطوط الحمراء، ويتلاعب بقوانين النزاهة والشفافية، ويضرب عرض الحائط بقانون اللعب المالي النظيف الذي وضعه الاتحاد الأوروبي. وكشف فاتسكه عن أن معاقبة قطر بالغرامات المالية بعد ثبوت تورط باريس سان جيرمان في تجاوز قانون اللعب المالي النظيف ما هو إلا «نكتة سخيفة»، يحق للقطريين التفاعل معها بضحكة كبيرة، خاصة أنهم يملكون المال الذي يمكنهم توظيفه في الهروب من فخ اللعب المالي النظيف. وأضاف فاتسكه: «بالطبع، لا أعلم تفاصيل إدارة ملف اللعب المالي النظيف في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أعتقد أن لديهم ما يكفي من العقليات القانونية والإدارية لتسيير هذا الملف بطريقة صحيحة، ولكن ما نراه على أرض الواقع لا يقول ذلك، افعلوا أي شيء للتصدي للمتلاعبين بقانون اللعب المالي النظيف، ولكن لا تعاقبوهم مالياً، مثل هذه الغرامات المالية هي أكبر (نكتة سخيفة) في التاريخ، أعتقد أنهم في قطر يسخرون من هذه العقوبات؛ لأنهم يملكون ما يكفي من المال لتسديد تلك الغرامات». ولكن ما هو الحل الرادع ؟ سؤال أجاب عنه الرئيس التنفيذي لنادي بروسيا دورتموند الألماني قائلاً: «اخصموا النقاط من باريس سان جيرمان، هذه هي العقوبة الحقيقية التي يمكن أن يتغير معها كل شيء»، وسبق لفاتسكه أن أشار دون مواربة في مناسبات سابقة إلى أن منع الأندية المتلاعبة بقوانين الشفافية المالية من المشاركة في البطولات القارية هو الخطوة المستقبلية التي تصب في مصلحة الكرة الأوروبية، وذلك من أجل حماية الكيانات الكروية النزيهة التي تنفق من دخلها المالي الحقيقي، ولا تترقب «المال السياسي» لصنع مجد كروي زائف، فالجهات الممولة لا تريد ذلك، وإنما تسعى لاستثماره لتجميل صورتها، والتخلص من عقدتها. واستمر فاتسكه في سرد رؤيته للحلول الناجزة القاطعة لمواجهة المتلاعبين بالشفافية المالية في الكرة الأوروبية، فأضاف: «يمكن التصريح للأندية أن تحصل على مبلغ مالي محدد من المالك خارج إطار الدخل الحقيقي الذي يعتمد على حقوق البث ومبيعات التذاكر والرعاة، وغيرها من مصادر التمول الحقيقية والشفافة، ومع كل ذلك لا يمكن التصدي للالتفاف القطري على قوانين النزاهة والشفافية، حيث يقومون بدفع هذه الأموال بطريقة غير مباشرة عن طريق جهات أخرى، لا حل من وجهة نظري إلا من خلال القوانين الرادعة الواضحة التي تغلق جميع الثغرات، وتجعل الأمور أكثر صعوبة على كل متحايل». وسبق لفاتسكه أن أطلق تصريحاً نارياً قبل 3 سنوات، حينما قال: «من الأفضل للعالم ألا يقام مونديال قطر 2022، فقد تم التصويت لقطر على أساس لا يمكن العثور عليه واقعياً، وهو إقامة البطولة صيفاً، وبعد أن أدرك الجميع ذلك تم تحويلها إلى الشتاء، وهو ما لا يتوافق مع دوريات وأندية أوروبا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©