أعلنت السلطات النيوزيلندية حالة الطوارئ وفرضت حظر التجول بعدما ضرب زلزال هائل بقوة 7,1 درجة على مقياس ريختر مدينة “كرايستشيرتش” ثاني أكبر مدن نيوزيلندا مساء أمس الاول، ما أسفر عن وقوع دمار واسع النطاق وقطع للتيار الكهربائي وإمدادات المياه لكن من دون احصاء سقوط ضحايا. وسوى الزلزال الهائل الكثير من المباني بالأرض وتوقفت الحركة في الشوارع بسبب أنقاض المباني المتساقطة. ووقع الزلزال في الرابعة والنصف فجراً بالتوقيت المحلي وعلى بعد 30 كيلومتراً غرب أكبر مدينة في جزيرة ساوث آيلاند وعلى عمق 10 كيلومترات، وتلقت أجهزة الطوارئ سيلاً من المكالمات الهاتفية، وحثت الشرطة السكان على عدم استخدام الهواتف المحمولة والبقاء داخل منازلهم لأنه من المتوقع وقوع هزات ارتدادية.
وذكر راديو نيوزيلندا أنه لم ترد أي تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح بسبب الزلزال الذي شعر به السكان في مختلف أنحاء جزيرة ساوث آيلاند وأيضاً في العاصمة ويلينجتون التي تقع على الطرف الشمالي للجزيرة.
وقال رئيس الوزراء جون كي للتلفزيون النيوزيلندي “إن الأضرار مفزعة.. الشيء الوحيد الذي يمكن قوله هو أنها معجزة أنه لم يسقط قتلى”، وأضاف “أن التقديرات الأولية تشير إلى أن تكلفة الإصلاحات حوالي ملياري دولار نيوزيلندي (1,4 مليار دولار)، بينما قال وزير الدفاع المدني “أعتقد أننا شعب محظوظ للغاية لعدم وجود قتلى”.
وفرض حظر التجول في الحي التجاري في كرايستشيرش، بعد ان كانت حالة طوارئ رسمية للدفاع المدني فرضت في المدينة التي يقطنها حوالي 350 ألف نسمة لتنسيق عمليات الإغاثة، وقال بوب باركر رئيس بلدية المدينة للصحفيين “الأضرار كبيرة.. إنه أمر أثر على كل عائلة وكل منزل.. أثر الزلزال على البنية الأساسية وأنابيب المياه ومياه الصرف والجسور وإمدادات الطاقة كبير للغاية”.
وذكر مستشفى المدينة أن رجلين وصلا مصابين بجروح خطيرة بعد أن سقطت على رأس أحدهما مدخنة والآخر بسبب زجاج، وأعلنت الشرطة عن وقوع بعض جرائم النهب التي تم احتواؤها سريعا.
وفي الضواحي هشمت نوافذ العديد من المنازل وتشققت جدران وسقطت سلع من على الأرفف، وبعد ظهر أمس بالتوقيت المحلي عادت الكهرباء إلى 90% من المناطق الحضرية بكرايستشيرش و80% من المناطق الريفية، وتستعد الحكومة لنقل المياه في شاحنات كبيرة لأن محطات الضخ تعطلت عن العمل وتهشمت الأنابيب، وأعيد فتح مطار المدينة الذي كان أغلق في وقت سابق ويعمل حاليا، في حين يتم فحص شبكة السكك الحديدية والجسور خشية تعرضها لأية أضرار.
9 قتلى بتحطم طائرة سياحية
ويلينجتون (أ ف ب) - لقي 9 أشخاص، بينهم 4 أجانب مصرعهم، إثر تحطم طائرة سياحية أمس قرب موقع سياحي شهير في نيوزيلندا، حسبما أفاد مصدر طبي وآخر في الشرطة. ووقع حادث التحطم قرب المدرج الجوي للكتلة الجليدية فوكس على الساحل الغربي للجزيرة الجنوبية، والذي يعد موقعا سياحيا مصنفا في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو). وقال متحدث باسم الشرطة إن «الأشخاص الـ9 الذين كانوا على متن الطائرة قتلوا جميعاً». وأضاف أن بين القتلى رعايا أيرلنديين وبريطانيين وأستراليين وألمان، من دون أن يوضح أعمارهم. وتعذر الحصول على مزيد من المعلومات بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة. لكن المتحدث أشار إلى أن الطائرة وهي من نوع فليتشر اشتعلت بعد تحطمها. وتستخدم هذه الطائرة خصوصا شركة «سكايدايف» النيوزيلندية التي تعمل في المنطقة منذ 25 عاما.
عدد اليوم
