عدد اليوم
قال مديرو مشروع فضاء خاص لإطلاق شراع شمسي مبتكر إنه حقق نجاحا كبيرا رغم عدد من المشاكل التقنية المهلكة تقريبا. وضعت مركبة الفضاء «لايت سيل» وزنتها 5 كيلوجرامات داخل صندوق مربع طوله 10 سنتيمترات وعرضه 10 سنتيمترات وارتفاعه 3 سنتيمترات ووصلت إلى المدار على متن صاروخ «أطلس 5» يحمل طائرة فضاء آلية تابعة لسلاح الجو الأميركي «إكس-37بي يوم 20 مايو».
ومهمة لايت سيل التي يمولها أعضاء الجمعية الكوكبية المهتمة بالفضاء وتتخذ من كاليفورنيا مقرا لها هي إيضاح كيف يمكن لمحرك صغير أن ينشر 4 أشرعة رقيقة في مساحة تماثل غرفة المعيشة. وفي المهمة التالية المقررة أواخر العام المقبل سيوضع قمر صناعي مماثل في مدار أعلى لاختبار تقنية دفع فضائي يطلق عليها اسم «الشراع الشمسي». والفكرة هي الاستفادة من وحدات الكم الضوئي (فوتونات) المنبعثة من الشمس للضغط على الشراع الرقيق لتوليد حركة إلى الأمام.
وقال داو ستيتسون مدير مشروع «لايت سيل» للصحفيين في مؤتمر هاتفي «لا يمكن أن نكون سعداء أكثر من هذا خاصة بعد كل هذه التقلبات من نجاحات وإخفاقات التي مر بها المشروع». وحاولت الجمعية الكوكبية تجربة الشراع الشمسي عام 2005 لكن القمر الصناعي الذي كان يحمله صاروخ روسي فقد في عملية الإطلاق.
وتخطت «لايت سيل» مشاكل اتصال وبرمجيات ومسائل متعلقة بالبطاريات قبل أن تتمكن أخيرا من فرد أشرعتها الأربعة يوم الأحد. ثم جاء النبأ الأكيد يوم الثلاثاء من خلال صورة ذاتية التقطتها مركبة الفضاء لنفسها. وقال ستيتسون مدير المشروع «الحصول على هذه الصورة الجميلة (يوم الثلاثاء) يستحق حقا كل هذا العناء».
