الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العود أحمدُ

28 يوليو 2018 21:28
هذه عودة.. قد لا تعني أحداً ولكنها تعنيني، بعد انقطاع شابه انقطاع الضالّين عن العبادة، والكتابة عبادة، وفرضٌ حميد، أكتمل بها حينما يُغرقني النّقصان، لا أعلم كمّ الأفكار التي عادت مني بخُفّي حُنين، عادت خشية الموت في سكوني.. في حين أن عقلي كان في درج الموت القصير، أو تحت قرارات الصمت التي طالت كثيراً. أعتذر لتلك الأفكار الجديدة التي تأمل أن ترى النور، وأشعر أن لديّ الكثير، وأشعر أنني أريد البدء، في كلّ شيء.. البدء بذاتٍ جديدة وعقلٍ جديد مع التحفُّظ بقلبٍ قديم مُحافظ.. دائماً ما كنّا نرى في العُزلة نوراً، وطريقاً مستقيماً، دائماً ما نرى في البُعد أملاً لكل هذا الضجيج بأنه سيهدأ يوماً، ولكن علينا العودة في يومٍ ما، وعلينا العمل على ألا نذبل، فإن كانت العُزلة مُنجية فهي لا تنتهي ببابٍ مفتوح، وإنْ كنت في عزلة، فاعلم أنك في دائرة واسعة جداً ولكنها مُغلقة، فإلى متى يستمر هذا الدوران في دائرة تؤدي إلى كل الطرق بشرط عدم الوصول؟ العُزلة إنْ كانت طريقة، فإنها بذات الوقت هامش.. ونحن علينا أن نكون في وسط المحتوى، لأننا نملك عقلاً لا يحتمل الموتة الصّغرى. أطلتُ كثيراً، ومنعت شمساً بداخلي وأوقفتها عن الشروق، ظننت بذلك أنني أحمي محيطي الهش من أي ضغطٍ خارجي، عُدت أقوى لا أنكر ذلك، ولا أنكر أنه كان باستطاعتي أن أعود منذ وقتٍ طويل. مرّ على الإشراق زمن، ومرّ على الحُب زمن، وشعرتُ مؤخراً أن العُزلة تسحب أيامي القادمة إلى المجهول، فقد كُنت قبلها مُجهدة وأقاتل ولكني كنت على سطرٍ واضح، أين الدهشة إنْ كُنت طيلة الوقتِ على سِلم؟ عُدت.. وما أريد الآن إلا أن أتقدّم وأقدّم، وأنشئ سطراً جديداً حتى إن كُنت على وشك الخاتمة، أنظر لسّاعات وما أرى إلا أنها الفرصة الأخيرة لإثبات النفس، لنّهوض.. أريد أن استمر بالنهوض ولا أمل ذلك.. عُدت أدراجي، فعلتها وبكل ما أوتيت من حياة.. ماذا عنكم؟ عهود النقبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©