الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيلاني يطلب دعم القوى السياسية لإغاثة المتضررين

جيلاني يطلب دعم القوى السياسية لإغاثة المتضررين
5 سبتمبر 2010 01:26
صرح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس بأنه يعتزم لقاء قادة المعارضة بشأن استخدام أموال المساعدات لضحايا الفيضانات، في الوقت الذي توقف فيه تقريباً تدفق أموال المساعدات الدولية بسبب المخاوف من الفساد. وفي سياق الاعتراف بالصعوبات في تلبية احتياجات المتضررين، قال جيلاني خلال جلسة في البرلمان الوطني بشأن الفيضانات إنه يسعى للحصول على دعم أحزاب المعارضة، لذا قرر عقد اجتماع لكل الأحزاب السياسية من داخل وخارج البرلمان للتوصل إلى اتفاق في الرأي بشأن قضية الإغاثة، وإعادة تأهيل المنكوبين. وأضاف أنه سيدعو أيضاً لاجتماع مجلس المصلحة العامة، الذي يضم الزعماء الاتحاديين والإقليميين، للاجتماع غداً الاثنين. وتشهد الأوضاع الداخلية في باكستان ما يعزز مخاوف المتبرعين. فقد ارتفعت معدلات الجريمة وبيع مواد إغاثة لضحايا فيضانات باكستان، ففي بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختون خوا تباع أجولة الدقيق (الطحين) وعلب زيت الطهو التي تحمل شعار وكالات الإغاثة الدولية مثل برنامج الأغذية العالمي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وقال رحيم الله خان جور ماندي في بيشاور “لا يمكن أن يحدث ذلك دون ضلوع مسؤولين في الأمر.. الضحايا لا يمكنهم جلب شاحنة مليئة بالإمدادات هنا.” ورأى شهود عيان أجولة الدقيق أثناء إنزالها في سوق من شاحنة مكتوب عليها “مواد إغاثة للسكان المتأثرين من الفيضانات من مؤسسة الإغاثة الإسلامية”. ويحاول مسؤولون حكوميون علاج الوضع. وقال سراج أحمد المسؤول الحكومي بالمنطقة “شكلنا لجنة للنظر في هذه الأنشطة غير المشروعة ولكن من المحزن أن ذلك يحدث”. وإلى الجنوب في البنجاب يقول قرويون إن الناس الذين يعيشون خارج المناطق المتأثرة بالفيضانات سرقوا المنازل التي نزح عنها ضحايا الفيضانات. وقال رانا فرمان الله (27 عاماً) وهو من سكان قرية محمود كوت إن اللصوص وصلوا في قوارب لنهب ممتلكات القرويين. وتابع “أخذوا كل شيء.. أخذوا كل شيء قيم”. وفي الشمال الشرقي ببلدة بهاكار على ضفاف نهر الإندوز الذي ارتفع منسوب مياهه قال صيادون إنهم ينقلون ممتلكاتهم القيمة من الزوارق خشية أن تسرق. وبينما تعتزم باكستان عقد مؤتمر دولي للمانحين في العاصمة إسلام آباد في غضون الشهرين المقبلين، يخشي المحللون من أن يتسبب التأخر في إعادة تأهيل ملايين المنكوبين سيزعزع استقرار الحكومة ما يجعل من السهل على الجيش القوي، الذي عزز صورته من خلال أنشطة الإغاثة، القيام بانقلاب. وفي ظل هذا الوضع أيضاً تتطلع الجماعات الخيرية التابعة للمتشددين أن تقوم بدور المنقذ. ووزعت جماعة الدعوة الخيرية الإسلامية أثوابا خضراء للفتيات وأحذية مع أجولة طعام وإمدادات لمساعدة ضحايا الفيضانات على الاحتفال بعيد الفطر. وتزيد مسارعة جماعة الدعوة لمساعدة المنكوبين مخاوف المسؤولين الأميركيين من أن يستخدم المتشددون المساعدات لتجنيد أعضاء. وجماعة الدعوة مدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة لصلاتها بجماعة عسكر طيبة المتشددة التي يلقى عليها باللوم في الهجوم على مومباي عام 2008. وقال المتحدث باسم الجماعة يحيى مجاهد من مقر الجماعة في لاهور عاصمة إقليم البنجاب “لا نملك الموارد لتلبية مطالبهم أو إعادة بناء منازلهم أو تعويضهم عن محاصيلهم”. وأضاف “ومن ثم جاءت هذه الفكرة.. لنعطيهم هذه الحزمة كي ينسوا هذه المشكلات ولو ليوم واحد”. وتابع “لا الدين ولا السياسة موضوعنا” فالجماعة قدمت المساعدة لكل من يحتاجها بمن في ذلك الشيعة والهندوس والمسيحيون. وبدأ الحزب السياسي الحاكم يخسر أصوات الناخبين الفقراء. وفي محمود كوت على بعد 40 كيلومتراً شرقي ملتان بجنوب البنجاب يقول العامل محمد رمضان إنه لن يعطي صوته مرة أخرى لنائبة الدائرة في البرلمان لأنها لم تفعل شيئاً لقريته التي دمرتها الفيضانات. وقال إن وزيرة الدولة للشؤون المالية والاقتصادية هنا رباني خار مرت بسيارتها على القرية عقب الفيضانات ولم تتوقف فيها. وتابع “اعتقدت أنها ستهتم بأمرنا لكن هذا لم يحدث.. إنهم يعدون بالكثير في الحملة الانتخابية ولكن لا يبالون بأمرنا”. ومن جانبها قالت هنا خار عضو البرلمان عن الحزب الحاكم إنها زارت القرية 3 مرات بعد الفيضانات. وأضافت “قل لي من مستعد للتعامل مع مثل هذه الكارثة. رأينا جميعاً ما حدث في إعصار كاترينا بالولايات المتحدة”. لكن رمضان الذي فقد طفلين بسبب الإسهال في الشهرين الماضيين لا يهتم كثيراً بهذا التفسير.
المصدر: إسلام أباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©