الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

75 لاعباً آسيوياً في 7 سنوات.. والمحصلة «علامة استفهام»

75 لاعباً آسيوياً في 7 سنوات.. والمحصلة «علامة استفهام»
28 سبتمبر 2017 01:57
علي معالي (دبي) الموسم الحالي هو السابع لتجربة اللاعب الآسيوي في ملاعبنا الكروية، ولا تزال هناك الكثير من علامات الاستفهام حول هذه التجربة، والتي تم إقرارها بشكل رسمي وفق قاعدة (3 + 1)، وإقرار هذا النظام جاء من جانب الاتحاد الآسيوي وبدأنا في تنفيذه موسم 2011/ 2012، واليوم بعد مرور هذه السنوات، وصل عدد اللاعبين الذين وطأت أقدامهم ملاعبنا 75 لاعباً آسيوياً تجولوا بين أنديتنا على مدار هذه السنوات. وللوصول إلى الإيجابيات والسلبيات التي تمت في عهد اللاعب الآسيوي والمستمرة حتى الآن قامت «الاتحاد» برصد دقيق لعدد اللاعبين والأسماء والأندية التي تعاقدات معهم، إضافة إلى عينة من الآراء بخصوص هذه التجربة، ما لها، وما عليها، لنقف عند الأهداف التي تحققت من هذه التجربة الصفراء. وقبل الخوض في التفاصيل، وقعت العديد من الحيل، أو لنقل عليها بمنتهى الصراحة، تلاعب بالقوانين من حيث الالتفاف عليها من خلال تجنيس بعض اللاعبين من أميركا اللاتينية بجنسيات آسيوية، وهو ما سبب الكثير من الخلافات، ولكننا في هذا التحقيق سوف نناقش الموضوع الآسيوي بعيداً عن نقطة التجنيس والتلاعب بالأوراق. وعلى الرغم من توافد 75 لاعباً على أنديتنا المختلفة، لكن قليلين من تركوا بصمة في ملاعبنا، ونذكر منهم مدافع العين الكوري ميونج جو لي، الذي ساهم في تأهل العين لنهائي بطولة الأندية الآسيوية، ولكن «الزعيم» لم يوفق في التتويج باللقب 2016، وساهم هذا اللاعب الكوري في تحقيق العين لعدد من البطولات المحلية، ولا ننسى أيضا الكوري الجنوبي الآخر كيانج يون كوان الذي ساهم هو الآخر في تأهل الأهلي إلى نهائي آسيا 2015، ولكنه لم يوفق أيضاً في التتويج باللقب القاري، كما ساهم الكوري جونجوو بارك في تتويج الجزيرة بلقب دوري الموسم الماضي، قبل أن ينتقل إلى صفوف نادي الإمارات في الموسم الحالي. ومن خلال المستوى والنتائج، فقد أثبت اللاعب الكوري جدواه بشكل أكبر من نظيره الأسترالي على الرغم من زيادة عدد الأستراليين (14 مقابل 11). صدارة أسترالية واحتل اللاعب الأسترالي الصدارة في ملاعبنا بـ 14 لاعباً، تلاه الكوري الجنوبي 11 لاعباً، وجاء اللاعب الأوزبكي في المرتبة الثالثة بـ 8 لاعبين، ثم الفلسطيني بـ6 لاعبين، وبالطبع كان التلاعب كله في هذه الجنسية من خلال قيام أنديتنا بتجنيس البرازيليين والتشيليين للاستفادة من جهودهم كلاعبين آسيويين، وتساوت الجنسيات اللبنانية والسورية والعراقية، بواقع 5 لاعبين لكل دولة، ثم جاءت الأردن في المرتبة التالية، وتساوت كل من الجنسية العمانية واليابانية والإيرانية وتيمور الشرقية بـ 3 لاعبين لكل دولة، ثم السعودية والكويت بلاعبين من كل دولة، وحلت الاستفادة من اللاعب العماني في المركز الأخير برصيد لاعب واحد فقط. ووصلت أعداد اللاعبين المجنسين في ملاعبنا إلى 8 لاعبين، ممثلين في لاعب الإمارات السابق البرازيلي رودريجو سوزا الحاصل على جنسية تيمور الشرقية، واستفاد الأهلي من تحويل جنسية التشيلي لويس خمينيز إلى الفلسطينية، وكذلك الوصل حينما تعاقد مع البرازيلي فابيو ليما بجواز سفره الأوزبكي، ونجح الجزيرة في التعاقد مع لاعبه البرازيلي جوسيلي دي سلفا بجنسية فلسطين، كما برز البرازيلي باولو سيزرا لاعب اتحاد كلباء، والذي تم التعاقد معه، بديلاً لوائل عيان بجنسية تيمور الشرقية، بجانب مواطنه راموس مدافع الشارقة صاحب الجنسية الفلسطينية. في المقابل، تعاقد بني ياس مع السويدي عماد خليلي، الذي يحمل الجنسية الفلسطينية، لكنه كان لا يستطيع تمثيل منتخب بلاده، لمشاركته في صفوف منتخبات الناشئين والشباب بالسويد، وفاندرلي البرازيلي بالجنسية الأندونيسية، وهو اللاعب صاحب الأزمة الأكبر والأشهر في ملاعبنا. آراء معارضة يؤكد علي البدواوي رئيس مجلس إدارة نادي حتا أنهم أصبحوا مجبرين على اللاعب الآسيوي الذي لم يضف أي جديد للكرة الإماراتية سوى أنها تكاليف مادية إضافية يمكن الاستفادة بها بلاعب أجنبي رابع يحقق لنا أهدافنا في ملاعبنا. وقال: «عمر خريبين حالة نادرة في ملاعبنا من خلال التجربة الآسيوية، وكنت أتمنى مثلاً أن نحقق الاستفادة من لاعبي القارة الأفريقية في النواحي الفنية والاستثمارية، بدلاً من اللاعب الآسيوي، وفي هذه الحالة تكون الاستفادة من 4 لاعبين أجانب وليست قاعدة 3+1». وعلق المدرب الوطني عيد باروت على هذه الظاهرة قائلاً: «الاتحاد الآسيوي يريد تسويق مسابقاته ولاعبيه، وهناك بعض ملاعب بالقارة الصفراء لا يوجد فيها تطبيق القاعدة التي تتواجد بملاعبنا، وأرى أنه ربما يكون اللاعب السوري عمر خريبين هو الفائدة الوحيدة في ملاعبنا، سواء من الناحية الفنية، أو الاستثمارية لنادي الظفرة الذي استفاد مادياً من هذا اللاعب، فيما عدا ذلك بات اللاعب الآسيوي ظاهرة سلبية في دورينا». وأضاف: «يجب علينا تقييم التجربة بعد كل هذه السنوات، ومدى ما حققه وجوده بالنسبة لمنتخبنا، وأنه علينا ألا نكون قصاً ولصقاً من دوريات أخرى مجاورة، بل علينا أن تكون لنا شخصية في تطبيق مثل هذه الأمور، بما يخدم مصلحة منتخبنا وأنديتنا في النهاية، وأننا لسنا مجبرين لتطبيق قاعدة اللاعب الآسيوي». وتابع: «اللاعب الآسيوي كان هو المستفيد الأول من وضعية 3+1، سواء من الناحية الفنية أو المالية، دون أن تعود على دورينا أي استفادة، بل على العكس، تضررنا كثيراً، لعدم منح الفرصة للاعبين المواطنين، أو لاعب أجنبي آخر يضيف إلى المسابقة فنياً». وقال باروت: «وضح من خلال التجربة أن اللاعب الكوري الجنوبي هو الأكثر انضباطاً والتزاماً في ملاعبنا، أما عرب آسيا، فالحالة الوحيدة كانت عمر خريبين السوري الذي أظهر كفاءة عالية، ولفت إليه النظر بقوة». وأضاف: «الاتحاد الآسيوي أخطأ في حقنا بهذا الإلزام، وأثبتت اتحادات غرب آسيا أنها بمثابة «كومبارس» في الاتحاد الآسيوي لعدم قدرتها على التكتل المناسب مقارنة باتحادات شرق آسيا، وأثبتت اتحادات غرب أنها ضعفها الكبير في هذا التكتل الذي أرى أنه أضر بنا كثيراً». وختم باروت بالقول: «ما يسعدني حقاً أنه وسط هذا العدد الكبير من اللاعبين الآسيويين أو الأجانب بشكل عام يبرز هدافنا المواطن علي مبخوت بقدرات تهديفية عالية يجب الإشادة بها وتحفيزه على الاستمرار فيها». وقال خالد اسماعيل نجم منتخب الإمارات ونادي النصر السابق: «لم نحقق أي استفادة من اللاعب الآسيوي والمفروض أن يكون هناك 4 أجانب، فإلزام أنديتنا بقاعدة 3+1 فكرة خاطئة لابد من فتح الباب لـ4 أجانب دون تحديد جنسيات أو جعلها 3 لاعبين فقط بدون هذه الجنسية الآسيوية، كونها أصبحت خانة دون فائدة». وأضاف: «أصبح اللاعب الآسيوي تكلفة مادية دون فائدة حقيقية على أرض الواقع، وهو بمثابة إهدار مال بصبغة قانونية، واللاعب الإماراتي بات في مستوى أفضل من اللاعب الآسيوي أو الخليجي الذي احترف في دورينا، وهذا ليس تحيزاً، فمن الأفضل أن تتعامل الأندية بشكل أكثر واقعية وبدلاً من أن توجه الأموال إلى صفقات فاشلة عليها أن توجهها الى المواطنين، أو إلى قطاعات الناشئين حتى تستعيد الكرة الإماراتية عافيتها من جديد». خالد الكعبي: تكملة عدد لتنفيذ اللوائح دبي (الاتحاد) يرى خالد الكعبي إداري فريق شباب الأهلي دبي أنه يمكن تطبيق قاعدة اللاعب الآسيوي على الأندية التي تمثلنا في بطولة الأندية الآسيوية فقط. وقال: «أتمنى أن يقتصر دورينا المحلي على 3 أجانب فقط، لأن خانة اللاعب الآسيوي أصبحت عبئاً مادياً كبيراً على كاهل الأندية، في المقابل لم تتحقق أي استفادة على أرض الواقع، ومن خلال تجربتي مديرا للكرة بنادي دبي سابقاً في الدرجة الأولى، فإن عدم تطبيق قاعدة اللاعب الآسيوي كانت مفيدة للغاية في تقليل النفقات، وأصبح الآسيوي في دورينا تكملة فقط. الرمادي: الفائدة آسيوية دبي (الاتحاد) يؤكد أيمن الرمادي مدرب فريق عجمان أن التجربة لم تحقق الفائدة الكبيرة في ملاعبنا، مشيراً إلى أن الفائدة تعود فقط على الفرق التي تشارك في البطولة الآسيوية، وبالتالي علينا دراسة هذا الوضع مجدداً. وقال: «لو نظرنا الى ندرة اللاعب الياباني في ملاعبنا تأكدنا أننا يجب دراسة الوضع حيث، فاللاعب الياباني حالياً ينطلق في ملاعب أوروبا بشكل جيد، كما أنه أصبح يتقاضى مبالغ جيدة في أنديتهم باليابان، وبالتالي صرف النظر عن الحضور إلينا إلا ما ندر منهم، وعلينا دراسة ظاهرة اللاعب الآسيوي من كافة الجوانب». محسن صالح: 3 أفضل فنياً من 4 دبي (الاتحاد) يرى محسن صالح محلل قناة أبوظبي الرياضية أن تجربة اللاعب الآسيوي فاشلة، وقال: «لم ألمس الفائدة المرجوة من وجود اللاعب الآسيوي، حيث لم تترك الأسماء التي مرت على ملاعبنا منذ تطبيق تلك القاعدة أي بصمة تجعلنا نتمسك بهم في ملاعبنا باستثناء اثنين أو ثلاثة لاعبين فقط، وهي نسبة مؤسفة». وقال: «من الممكن الاكتفاء بـ3 لاعبين أجانب فقط، وأرى أن اللاعب الآسيوي يمثل عبئاً مادياً في الوقت الراهن، ولا يحقق في نفس الوقت الفائدة الفنية المرجوة، وربما تكون الاستفادة من العنصر الآسيوي للأندية التي تشارك قارياً في بطولات آسيا». سبيت خاطر: 4 فقط صنعوا الفارق دبي (الاتحاد) أكد سبيت خاطر نجم منتخبنا والجزيرة السابق أن الاستفادة كانت كبيرة من وجهة نظره من اللاعب الآسيوي، مشيراً إلى أنه عاصر عدداً منهم في الملاعب، وأن الاستفادة تجلت في الانضباط الكبير لعدد من هؤلاء اللاعبين. وقال: «الوعي الاحترافي لعدد من لاعبي آسيا كبير، وهو ما كنا نهتم به في فترات طويلة، وأندية الجزيرة والعين والأهلي والوحدة تحديداً حققت استفادة لوجود خامة جيدة من اللاعبين الكوريين بين صفوف لاعبيهم، وهؤلاء اللاعبون بالأندية الأربعة تحديداً صنعوا الفارق». وأضاف: «الاستفادة من عناصر كوريا الجنوبية أكثر من أي جنسية أخرى، وقلة اللاعبين اليابانيين جاءت لرغبتهم في الاحتراف الأوروبي عن العربي والخليجي بشكل عام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©