سيؤول (أ ف ب)
أجبر الوضع الطارئ في كوريا الجنوبية الرئيسة بارك غوين-هيه على تأجيل زيارة مقررة للولايات المتحدة، وسط المخاوف السائدة في البلاد من تفشي فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والذي أودى بتسعة أشخاص حتى الآن.
وجاء قرار تأجيل الزيارة المقررة بين 14 و18 يونيو بعدما تعرضت إدارة بارك لانتقادات بسبب ما قيل عن تقصير في التعامل مع الأزمة. وأعلنت سيؤول أمس تسجيل حالتي وفاة جديدتين بفيروس كورونا، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا الفيروس في كوريا الجنوبية إلى تسع وفيات، وعدد المصابين إلى 108، ويجعل من هذا البلد منطقة الانتشار الأوسع للفيروس بعد السعودية.
وتم تشخيص أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في 20 مايو بعد رحلة إلى السعودية. ونشر الرجل البالغ من العمر 68 عاما الفيروس بعد زيارته لأربعة مرافق طبية، ما أدى إلى إصابة مرضى آخرين وعاملين في مجال الرعاية الصحية.
ومنذ ذلك الحين، تم وضع حوالى 3500 شخص صنفوا مصابين، في حجر صحي بدرجات متفاوتة.
وقد أدى تفشي الفيروس إلى توجيه تحذيرات في أماكن أخرى من آسيا خاصة في هونج كونج. وتراجعت شعبية بارك بعدما اتهم منتقدون إدارتها بالعامل مع الأزمة ببطء شديد.
والضحيتان الأخيرتان للفيروس هما امرأة في الـ 75 من العمر ورجل في الـ 62 من العمر، التقطا العدوى في مركز سامسونج الطبي الذي يعتبر مركزا طبيا كبيرا في جنوب العاصمة سيؤول وسجل فيه أكبر عدد من الإصابات.
واستقبل المركز 47 حالة، وهو الرقم الأعلى الذي يسجل في مرفق صحي واحد، فضلا عن عشر من الحالات الـ 13 الجديدة التي أُعلنت أمس. وقالت وزارة الصحة إن المتوفين التسعة كانوا يعانون صعوبات صحية من قبل، مشيرة إلى أربعة مرضى حتى الآن تعافوا وغادروا المستشفى.
ومع تصاعد عدد الإصابات والوفيات، أُغلقت نحو 2500 مدرسة، معظمها في سيؤول والمناطق المحيطة بمقاطعة كيونج كي، أبوابها أمس، بزيادة 300 مدرسة عن اليوم السابق.
وسجلت المؤسسات المحلية، بما في ذلك مراكز التسوق ودور السينما والحدائق، انخفاضا حادا في أعمالها بسبب تجنب الناس التواجد في الأماكن المزدحمة. وقالت الشرطة إنها تحقق مع ثمانية أشخاص بتهمة نشر شائعات كاذبة حول المستشفيات، أو نقل معلومات عن مريض دون موافقته. وأطلق مسؤولون صحيون أمس حملة وطنية لفحص المصابين بالتهاب رئوي، لأن مرضى كورونا غالبا ما يصابون به.
عدد اليوم
