الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر: «داعش»..أسطورة أم أكذوبة؟

غدا في وجهات نظر: «داعش»..أسطورة أم أكذوبة؟
25 يونيو 2014 22:09
«داعش»..أسطورة أم أكذوبة؟ تقول أمل عبدالله الهدابي : يتابع الجميع ما يحدث في العراق هذه الأيام من زوايا مختلفة، وتبعاً لذلك تتباين التفسيرات والتحليلات، لكن هذا كله لا ينفي أن هناك قواسم مشتركة يمكن أن تمثل قاعدة للنقاش، وفي مقدمة ذلك يمكن أن تأتي الأسباب التي أدت إلى انهيار الأوضاع الأمنية في العراق بهذه السرعة القياسية. ما يحدث في العراق ينطوي على دروس عدة، على العرب جميعاً استيعابها قبل التفكير في أي خطوة باتجاه مستقبل ملغوم بالطائفية والحروب الأهلية وسيناريوهات التقسيم والتفتيت. لا أريد أن أبدو متشائمة أكثر من اللازم، لكن رؤيتي للواقع وإدراكي المتواضع لما يحرك الأحداث من وراء الكواليس يثيران في نفسي كثيراً من المخاوف والشجون والآلام على دول كبيرة تقع فريسة في يد أبنائها، وشعوب عريقة لا تجد من يحميها ولا تجد مأوى سوى قليل من خيام ومؤن، وكثير من الأحزان التي تعتصر قلوب ملايين المشردين واللاجئين في صحراوات وفيافٍ لم تعد تتسع لهم. أزمة العراق وردود فعل أوباما يرى ويليام رو أن أميركا أثناء وجودها في العراق سعت لاستيعاب السنة، وتوقعت أن يواصل المالكي ذات النهج، لكنه أبدى تحيزاً طائفياً سافراً . كان للنجاح المفاجئ والاختراق المباغت الذي حققه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، باستيلائه على مدن رئيسة في شمال العراق، مثل الموصل وتكريت، وتمدده إلى المناطق الغربية، حيث محافظة الأنبار الشاسعة، بل وتهديده للعاصمة بغداد.. وقعٌ كبير على إدارة أوباما التي لم تخفِ قلقها المتزايد من الأحداث والتطورات المتلاحقة في بلاد الرافدين. فرغم التفوق العددي الكبير للجيش العراقي وتوفره على أسلحة ومعدات ثقيلة ومتطورة تفتقدها «داعش»، إلا أنه انهار سريعاً خلال المواجهة مولياً الأدبار أمام تقدم المسلحين، وهو الأمر الذي فاقم من مخاوف الإدارة الأميركية بسبب المكاسب التي حققها التنظيم الإرهابي، ليس فقط في العراق، بل أيضاً في مناطق شاسعة من سوريا، ما يعني أن الخطر آخذ في الانتشار. والأخطر من ذلك أن الجيش العراقي المندحر استفاد طيلة السنوات الماضية من تدريب أميركي. ورغم هذه الأزمة الخطيرة التي خلطت الأوراق في العراق، جاءت ردة فعل أوباما متوازنة ومتريثة، وتنطوي على قدر كبير من الحرص والحذر، فهو أولا سارع لإرسال 250 من عناصر الأمن إلى بغداد لحماية السفارة الأميركية والعاملين بها، ثم أمر بنشر 300 جندي من القوات الخاصة لغرضين اثنين، أولاً، العمل مع الحكومة العراقية ومساعدتها في وضع خطط استراتيجية والتصدي لتنظيم «داعش»، مع ما يتطلبه ذلك من تقاسم المعلومات الاستخباراتية، وثانياً، لجمع معلومات وافية حول الوضع الميداني في العراق من أجل تخطيط عسكري أفضل. أزمة العراق: هذا ما يمكن لأميركا فعله استنتج ماكس بوت أنه لا تتوفر في العراق الآن خيارات جيدة بالنسبة للولايات المتحدة. إلا أن بعضها أكثر سوءاً من بعضها الآخر. ولعل من سوء الطوالع أن يتداول أصحاب القرار السياسي الآن ثلاثة خيارات بالغة السوء هي: البدء بضربات جوية من دون اشتراك القوات الأرضية، والعمل مع إيران على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في كل من العراق وسوريا، وتقسيم العراق إلى دويلات ثلاث: شيعية وسنّية عربية وكردية. وإذا كان الاحتكام إلى هذه الخيارات الثلاثة يبدو مغرياً ومشجعاً، فنه يحمل في طياته بريق الذهب الزائف. دعونا نبدأ بفكرة توجيه ضربات جوية بطائرات أميركية من دون طيار، أو بواسطة صواريخ توماهوك يتم إطلاقها من البوارج الحربية، أو بقاذفات القنابل التي يقودها طيارون. وتبدو هذه الطريقة أسهل، لكنها الأقل حظاً في النجاح، وهي تذكرنا بالفشل الذي رافق «عملية ثعلب الصحراء»، حيث لم تسفر أربعة أيام من قصف عراق صدام حسين بالقنابل، عام 1998، عن أي نجاح عسكري يستحق الذكر. ولابد من الإشارة هنا إلى أن الاستخدام المكثّف للقوة الجوية، خاصة إذا كان القصد منه استهداف قوات غير نظامية مثل «داعش» التي لا تمتلك دبابات ولا أسلحة ثقيلة ولا تشكيلات عسكرية ترتدي زيّاً موحداً، أو الذي يستهدف البنيات التحتية التي يمكن تدميرها.. يتطلب الاعتماد على أعين تجسسية أرضية موثوقة يمكن من خلالها توجيه الضربات الجوية المباشرة بالدقة المطلوبة، ويحتاج قوات أرضية مدربة للاستفادة منها. هل يتغير الإنسان؟! يقول أحمد أميري: في سنة 1975 تعرضت فتاة أميركية صغيرة لحادثة اغتصاب، واستطاعت محامية شابة إقناع المحكمة بإصدار أحكام مخففة على الجناة. أصبحت تلك المحامية فيما بعد مرشحة للرئاسة في أميركا، ثم رضيت بمنصب وزيرة الخارجية، وتقود اليوم الحملات من أجل حقوق المرأة. وقبل أيام نشرت إحدى الصحف الأميركية مقابلة مع الضحية التي تبلغ الآن 52 عاماً، قالت فيها إن هيلاري كلينتون كذبت في وثائق المحكمة وشوّهت أدلة الجريمة، وأنها إذا التقت كلينتون اليوم فستطلب منها توضيحاً بشأن النفاق والتصنّع الذي تمارسه بشأن حقوق المرأة، بينما فعلت عكس ذلك قبل نحو 40 سنة! وقد تكون كلينتون فعلاً غير مؤمنة بحقوق المرأة، وتستخدم هذا الملف من أجل مصالح سياسية وأمجاد شخصية، وقد لا تكون. وقد تكون مؤمنة اليوم بأن المرأة لم تحصل على كامل حقوقها في أميركا، بعد أن رأت بنفسها كيف يمكن الانتقاص من حقوقها عبر القوانين، بل كانت هي نفسها من المتلاعبين بحقوق المرأة، وقد لا تكون. وقد تكون نادمة على بعض تصرفاتها أثناء العمل كمحامية، وترغب في التكفير عن ذنوبها بالدفاع عن حقوق المرأة، وقد لا تكون. القضية ليست في كلينتون وإنما في هذا الاعتقاد الخاطئ بأن الإنسان نوع من أنواع الحجارة، لا يتغير ولا يتبدل، بينما الحقيقة التي نلمسها جميعاً، في أنفسنا في المقام الأول، أننا كائنات متغيرة، للأفضل أو للأسوأ، وأن هذا التغير قد يحدث في لحظة واحدة، من حيث لا نشعر ولا نتوقع، وإلا ما الفرق بيننا وبين الأحجار والأشجار؟! المجتمعات العربية.. والحاجة إلى «الدومري» استنتج د. أحمد عبدالملك أن فكرة «الدومري» تصلح لرواية أو مسرحية، وقد يكون أحدهم قد فعل ذلك من قبل، لكن واقع البلاد العربية غير المستقرة، يحتاج إلى «دومري» متوازن، يدركُ أبعاد الأمن في المدينة أو الحي، ويسهر على راحة المواطنين وأمنهم، ويحفظ لهم «زيتهم» وقناديلهم من الاستهلاك غير المُبرر أو التخريب المقصود! فمن يا تُرى يستحق أن يكون «الدومري» في الأحياء العربية؟ تلك الأحياء المشحونة بتراث الماضي وبالنقائض المُجلجلة، وبرائحة دم «الكربلائيات» المتعاقبة في التاريخ العربي، والخضوع إلى «الوثن» المصنوع داخل كل مواطن عربي، وعدم قدرة هذا المواطن على تحطيم رأس ذلك «الوثن»، الذي يتغوّل على حقوق المواطن ويُقنن له رغباته وكلماته ونظراته ولياليه الحمراء والسوداء! تلك الأحياء التي ما زالت تُعشش فيها أسرابُ الخرافة، وسطوة النص، و«هوام» البحار المجهولة، وأسانيد تحريف العقل عن المقاصد السامية التي خلق اللهُ عليها الإنسان. فمن يا تُرى يصلح لأن يكون «دومري» الأحياء العربية، بعد أن نُكب العربُ في أكثر من موقع وتسلق أطفالهم أعمدة القناديل وكسروها ثم سكبوا زيتها على الأرض وأشعلوا النيران فيها، كما حدث في الكويت إبان الغزو العراقي وفي ليبيا بعد الربيع العربي! فمن يا تُرى يصلح لأن يكون «دومري» الأحياء العربية، وقد تحولت هذه الأحياءُ إلى ساحات حرب إما عن طريق الرصاصة وإما عن طريق الشاشات المتشنجة وإما عن طريق (الطائر الأزرق)!. وكيف يمكن أن يستمر الضوء في تلك الأحياء بعد أن زادت عمليات العنف ومحاولات الاستيلاء على القناديل وسكب زيتها على الأرض؟ بل وكيف يمكن أن يتواصل ضوء تلك القناديل بعد أن تم قتل 22 (دومري) مخلص، وإنهاء الحقبة «الدومرية» من الثقافة العربية! العراق في السياسة الأميركية.. بين الطائفية والمصلحة الوطنية حسب جيمس تروب المالكي أكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه في السياسة العراقية المعاصرة، بوسع لاعب عقلاني أن يحافظ على قبضته على السلطة، ويتبع في الوقت نفسه أجندة طائفية لا هوادة فيها. و الأميركيون- حسب تحليله- يتفاجأون من كون الناس في البلدان المبتلية بالأزمات لا يتصرفون وفق قوانين المصلحة الذاتية المادية، حيث يستمر منطق الطائفية، أو القبلية، في التغلب على منطق المصلحة الجماعية. الضرائب التعزيرية وسموم المشروبات الغازية يقول د.أكمل عبدالحكيم : نجح نشر إحدى المنظمات الخيرية البريطانية العاملة في مجال الصحة الغذائية خطة عمل مكونة من عدة نقاط، في الدفع إلى السطح مرة أخرى بالمطالبات الداعية لضرورة تدخل الحكومات، والجهات الرسمية، من خلال القوانين والإجراءات التنظيمية، الهادفة للحد مما نتناوله من سكريات ودهون في طعامنا اليومي، إذا ما كان لنا أن نوقف مد وباء السمنة المنتشر حالياً بين غالبية شعوب ودول العالم. وتتضمن الخطة التي قدمت بناء على طلب من وزير الصحة البريطاني، التوصيات التالية: 1- خفض كمية السكر المضاف للأطعمة والأغذية، بنسبة 40 في المئة، بحلول عام 2020. 2- منع جميع أشكال التسويق الموجه للأطفال، والمُروّج للأطعمة المصنعة بدرجة عالية (ultra-processed food)، وللأغذية والمشروبات غير الصحية. 3- منع رعاية الفعاليات والمسابقات الرياضية من قبل شركات الوجبات السريعة. 4- خفض محتوى الدهون في الأغذية المصنعة بدرجة عالية، وبنسبة 15 في المئة بحلول عام 2020. 5- الحد من توفر الأغذية المصنعة بدرجة عالية، والمشروبات الغازية المحلاة، مع خفض حجم مقادير وحجم الوجبات. 6- إضافة ضريبة سكر (Sugar tax)، للحد من الطلب على الأغذية غير الصحية، وخصوصاً المشروبات الغازية المحلاة، وتشجيع الطلب على الأغذية الصحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©