طلبت وزارة الاقتصاد، خلال اجتماعها مع موردي الخضراوات والفواكه بسوق ميناء زايد بأبوظبي، أمس، تثبيت أسعار 15 صنفاً من الخضراوات والفواكه الأساسية خلال شهر رمضان المبارك، بحسب الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة.
وأوضح النعيمي أن الوزارة طلبت من موردي الخضراوات والفواكه، البالغ عددهم 96 مورداً، طرح مبادرة لتثبيت أسعار 15 صنفاً من الخضراوات والفواكه الأساسية بشكل يومي خلال شهر رمضان، وعدم زيادة أسعارها نهائياً. وأكدت الوزارة خلال الاجتماع الذي عقد لبحث التحديات التي تواجه موردي الخضراوات والفواكه لتثبيت الأسعار، أنها لن تسمح بأي استغلال للمستهلكين.
وحذرت بعض البقالات ومنافذ البيع الصغيرة من استغلال مبادرة تثبيت الأسعار عبر شراء كميات كبيرة وإعادة طرحها بأسعار مرتفعة للمستهلك.
من جهة أخرى، أشار النعيمي إلى أن الوزارة ستعقد خلال الأيام المقبلة اجتماعاً مع مسؤولي البلديات والبيئة والمياه وأجهزة الرقابة الغذائية في الدولة، لبحث تقليل الفترة الزمنية لفحص الواردات من الخضراوات والفواكه الطازجة، حتى لا يحدث نقصا في السوق يؤدى إلى ارتفاع الأسعار، وذلك بعد شكوى موردين من أن الفحص يستغرق فترة تزيد على أسبوعين.
وأكدت الوزارة أنها تتواصل مع الملحقين التجاريين بسفارات الدولة في دول منشأ الخضراوات والفواكه، لتقديم تسهيلات تساهم في الاستيراد المباشر للسلع، وتوفير احتياجات السوق المحلية بأسعار ثابتة ومنخفضة.
وأكد موردون إمكانية تثبيت أسعار الخضراوات والفواكه خلال شهر رمضان، نظراً لبدء الموسم الزراعي لدول مصدر تلك السلع “لبنان والأردن وسوريا”، وارتفاع الإنتاج وتراجع الطلب في دول مثل مصر وسوريا وليبيا وتونس.
لكنهم استثنوا “الورقيات” مثل البقدونس والجرجير والكسبرة والخس، متوقعين ارتفاعها خلال شهر رمضان بسبب استيراد تلك السلع عبر الطائرات من دول المصدر، لافتين إلى انتهاء الموسم المحلي والعماني لتلك الورقيات خلال الشهر الحالي، ما يساهم في ارتفاع أسعارها بسبب تكلفة النقل.
ونوه الموردون خلال الاجتماع إلى أن أسعار بيع العديد من أصناف الخضراوات في سوق التجزئة تصل إلى 5 أضعاف السعر الذي تباع به في أسواق الجملة.
وقال سهيل العرقوق، ممثل شركة ناصر العرقوق، إن صندوق الخيار الأردني زنة 10 كيلوجرامات يباع بـ 10 دراهم، بينما يباع الكيلو الواحد منه في منافذ البيع والبقالات بسعر يتراوح بين 4 إلى 5 دراهم.
وأعتبر أن اتهام الموردين بالتسبب في ارتفاع الأسعار “غير مبرر”.
وذكر محمد عبد اللطيف، ممثل شركة “الغدير”، أن حلول شهر رمضان خلال شهر أغسطس يتزامن وذروة الموسم الزراعي في دول المصدر للخضراوات والفواكه، مشيراً إلى أن الموردين لديهم مخزون من الفواكه لأشهر عدة، وبأسعار منخفضة.
وأشار ياسين طه، ممثل شركة “أبناء المختار”، إلى ضرورة توعية المستهلكين بشأن توافر السلع وعدم التزاحم خلال الأيام الأولى من شهر رمضان على الأسواق.
ولفت إلى أن زيادة وعي المستهلكين يساهم في استقرار الأسواق وتوفير السلع بأسعار مناسبة.
وقال ممثل شركة الفواكه الطازجة، محمود يزيد الخطيب، إن كيلو البقدونس والنعناع يباع بسعر 3 دراهم، بينما تباع رابطة البقدونس ووزنها أقل من 50 جراماً بسعر 190 فلساً في البقالات ومنافذ البيع الصغيرة.
وطالب وزارة الاقتصاد بمراقبة منافذ البيع والبقالات للتحقق من مستويات الأسعار.
واشتكى موردون خلال الاجتماع من قيام بعض أصحاب ومسؤولي البقالات ومنافذ البيع الأخرى بشراء الخضراوات بسعر الجملة من سوق الميناء وببيعها للمستهلكين بأضعاف سعرها، وذلك على الرغم من أنهم قاموا بشرائها بسعر أرخص من ذلك بكثير من سوق الجملة.
وقال علي حسن، من شركة “حول الإمارات”، إن السوق تشهد ارتفاعاً في الواردات نتيجة زيادة الإنتاج في دول المصدر، وتراجع الطلب، واستقرار الأسعار.
وقال عدنان الحوامدة، ممثل شركة “الحوامدة”، إن أسعار الخضراوات والفواكه ستنخفض خلال رمضان المقبل بنسبة لن تقل عن 20%، مقارنة بشهر رمضان الماضي.
عدد اليوم
