الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«ناشئة الشارقة» يستكشفون فنون العرائس وخيال الظل

«ناشئة الشارقة» يستكشفون فنون العرائس وخيال الظل
27 سبتمبر 2017 22:38
أزهار البياتي (الشارقة) ضمن رسالتها التوجيهية الهادفة لتطوير الأجيال الجديدة من أبناء الإمارات، وتنمية ملكاتهم ومواهبهم، انطلقت في مركز ناشئة واسط، فعاليات ورش «فنون العرائس وخيال الظل»، استكمالاً للمرحلة الثانية من برنامج الفنون المسرحية للعام الجاري، والذي تنظمه ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصّناع القادة والمبتكرين، وذلك بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، وجمعية المسرحيين الإماراتيين، سعياً منها وراء تأهيل الشباب لإتقان مختلف ألوان الفنون الخاصة بهذا المجال، وتعزيزاً لوعيهم الفني وإكسابهم خبرات إبداعية. ووفق هذا النهج سارت ورشة مسرح الدمى بإشراف المدرب التونسي الأسعد المحواشي، أستاذ مادة مسرح العرائس بالمعهد العالي للفن المسرحي في تونس، وبمشاركة أكثر من 17 ناشئاً وشاباً من المنتسبين لمراكز ناشئة الشارقة المنتشرة في ربوع الإمارة بمختلف مدنها ومناطقها الوسطى والشرقية. رسائل هادفة وعن أهمية الفعالية في تدعيم القدرات الإبداعية لدى الشباب، يقول الأسعد المحواشي: «من خلال هذا النشاط الفني نسعى إلى تنمية معارف ومهارات الناشئة، عبر تشجيعهم على استكشاف عالم فن العرائس والدمى، والذي يعد مجالاً إبداعياً متميّزاً، يحمل الكثير من الأفكار والرسائل التوجيهية والتربوية الهادفة، حيث نقوم باستقطاب هؤلاء النشء وتمكينهم من تصميم وصنع وتحريك الدمى باختلاف أنواعها، ووفق أنماط وأساليب معبّرة، تجسد عادة الحالة النفسية والوجدانية لمن يحركها، بحيث تكون الدمى والعرائس أداة مهمة من أدوات التعبير». أنواع العرائس وتعرف المشاركون عبر الورشة إلى أنواع عدة من العرائس، بداية من العرائس القفازية، ومروراً بالعرائس الخيطية، وعرائس خيال الظل، وختاماً بعرائس الطاولة، وذلك وفقاً لما يتناسب مع الخصائص النفسية للمرحلة العمرية المستهدفة من 13 إلى 19 سنة. وأوضح المحواشي، قائلاً: «تعّرف المتدربون إلى أنواع الإضاءة المختلفة التي يتم استخدامها في فنون العرائس وخيال الظل، والتي تتمثل في الإضاءة المركزة، وهي تلك الإضاءة التي يتحكم فيها المُحرك، ويسلط الضوء من خلالها على الأماكن التي يريد أن تصل حركة العرائس من خلالها بطريقة معينة للمشاهدين، إلى جانب نظام الإضاءة البنفسجية المستخدمة في خيال الظل». وفي محاولة للارتقاء بحالة التذوق الفني الموسيقي، أكد المحواشي أهمية اختيار الناشئة بعض السيمفونيات والموسيقى العالمية، من تلك التي تنسجم مع الحالة الوجدانية التي تعبر عن المشهد الذي يرغبون في تقديمه على المسرح، وبما يتوافق مع قيم وتقاليد المجتمع الإماراتي. التراث الإماراتي وأشارت فاطمة مشربك، مدير إدارة رعاية الناشئة، إلى أنه يتم إكساب الناشئة مهارات تصنيع العرائس بأبسط الأدوات عبر تشجيعهم على التفاعل الإيجابي مع المحيط الذي نعيش فيه، وتحفيز خيالهم الإبداعي في استثمار النفايات المستهلكة، والتعامل معها لإبداع تصاميم مختلفة لنماذج شخصيات من العرائس باختلاف أنواعها، وتدريبهم على تحريكها وإدراك أبعادها، وفقاً لمشاعرهم. وأوضحت مشربك أن الناشئة استمعوا إلى نصائح وإرشادات حول أهمية التفاعل ما بين المُحرك والقناع الذي تم تصميمه، حتى يقتنع المشاهد بما يقدم على المسرح، ولم تغفل الورشة جانب التراث الإماراتي في خيال الظل، من خلال تدريب الناشئة على إبراز رحلات البحث عن اللؤلؤ، وهي المهنة التي اشتهر بها الأجداد من خلال مشهد حركة السفن في البحار، وحركة الأمواج، هذا إلى جانب مشاهد أخرى للصحراء والاهتداء بالنجوم في تحديد الاتجاهات الخاصة برحلاتهم البرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©